اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جذب التونسي حسام اللواتي الأنظار في الدوري اللبناني حين لعب لفريق الأنصار وها هو اليوم يخوض تجربة أخرى مع البرج، ويعتبر من ابرز الأجانب حاليا في الملاعب المحلية فهو يقدم مستوى ثابت ولا يبخل بأي نقطة عرق طيلة المباراة.

وفي هذا السياق كان لـ "الديار" لقاء شيق مع النجم اللواتي الذي عبّر عن شعوره تجاه الدوري المحلي واللاعبين والملاعب والتحكيم وغيرها من الأمور.

يقول اللواتي في مستهل حديثه "انطلاقتي كانت في تونس مع النادي الرياضي الصفاقسي العريق وفي سن 18 تم اختياري للفريق الأول، وكنت اشعر بالسعادة مع فريق مدينتي كوني ابن عائلة رياضية فوالدي كان لاعبا وشقيقي ايضا، ثم انتقلت الى الأنصار اللبناني وخضت تجربة مع الرياض السعودي والاتحاد الرياضي في تونس قبل أن أعود إلى لبنان من بوابة البرج، تأقلمت سريعا مع الحياة في لبنان بحكم أن هذا البلد قريب من الطبيعة التونسية".

يرى اللواتي أن الفارق بين الدوري التونسي واللبناني هو أن المدربين في تونس يركزون أكثر على النواحي التكتيكية والعين دوما مركزة على نجوم الدوري التونسي من الخارج لذلك نجد أن العديد من اللاعبين التونسيين يخوضون تجارب احترافية في أوروبا.

يتابع "تجربتي مع الأنصار كانت ناجحة ويومها كان الفريق دوما في المقدمة إلا أن بعض الأخطاء حالت دون احراز الفريق اللقب، وكنت دوما أسمع كلامة الاطراء والثناء من المدير الفني جمال طه حول مردودي البدني في الملعب، وانتهت التجربة ولم تعاود الإدارة التواصل معي سوى تلميح من المدير بلال فراج بأن النادي يرغب في التجديد ولكن لم نصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، وعندما تحدث مع إداري نادي البرج اجتمعت مع الرئيس فادي ناصر وأنهينا العقد بكل سلاسة فأنا كنت أملك شغف اللعب لهذا النادي الطامح للمنافسة".

تجربة الأنصار "ناجحة"

ويقول اللواتي بأن احد الإداريين في النجمة اتصل به وأخبره اللاعب التونسي بأن عقده انتهى مع الأنصار ولكنه لم يلمس الجدية في الكلام.

يواصل كلامه "في الموسم الحالي كنا نطمح لمركز أفضل ولكن السداسية أصعب من الموسم المنتظم، وهناك عوامل لعبت ضدنا لست وارد في الحديث عنها حاليا... ولكن قدر الله وما شاء فعل، أما بالنسبة للملاعب فهذه مشكلة المشاكل في لبنان، للأسف هناك ملعبان أو ثلاثة وهذا غير كاف لفرق تملك قواعد جماهيرية على أمل أن تحل هذه المسألة في الموسم المقبل".

أجمل مباريات اللواتي كانت أمام الفيصلي الأردني في كاس الاتحاد الاسيوي ومباراة أمام النجمة في مسابقة الكأس ويومها فاز الأنصار 2-1.

يحلم اللواتي باللعب لمنتخب بلده "نسور قرطاج" يوما ما فهذه أمنية كل لاعب، أما عن "الفار" فيعتبره يحل العديد من المسائل في المباريات ويعطي كل ذي حق حقه خصوصا بعدما ارتفعت الصرخة مؤخرا من النوادي اللبنانية.

يتابع اللواتي "بالنسبة للمنتخب اللبناني فمشكلته تحتاج لوقت طويل للحل، فأي منتخب بحاجة الى لاعبي الخبرة ولاعبي الشباب، وأرى أن اشراك الشباب افضل حاليا طالما أن النتائج غالبا ما تنتهي بخسارة وبهذا يكون الشاب قد اكتسب خبرة دولية، وهناك لاعبين جيدين وسبق لي اللعب الى جانبهم ومن أبرزهم حسن معتوق الذي يعتبر ايقونة في الوقت الحالي".

يحب اللواتي الأكل اللبناني وقد أعجبه جدا وهو لا يجيد الطبخ ولكن زوجته حاليا هي التي تقوم بالمهمة وتمزج بين المطبخ التونسي واللبناني.

يختم "أشكر إدارة البرج على تعاملها الراقي معي واطلب من رفاقي لبذل الجهد في مباراة الكأس المقبلة وبلوغ النهائي وربما التعويض عن الابتعاد عن منافسة الدوري وذلك كرمى للرئيس فادي ناصر الذي كان يطمح إلى نتائج أفضل ولكن ظروف عديدة أجهضت هذا الطموح، وأرى أن البرج قادر على بلوغ نهائي الكأس". 

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟