اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجهزة استخبارات بعض الدول بتنظيم ما وصفها بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة من العالم، لتقويض الأسس الدستورية وزعزعة الاستقرار، في وقت أعلنت فيه المفوضة الروسية لشؤون الطفل أن روسيا وأوكرانيا أجريتا لأول مرة مفاوضات مباشرة بشأن الأطفال بوساطة قطرية حيث سينقل 29 طفلا إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا، تزامنا مع تاكيد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لن يغير الوضع على أرض المعركة لمصلحة كييف.

ففي كلمة مصورة وجهها الى الاجتماع الدولي الـ12 للمسؤولين الأمنيين رفيعي المستوى بـ «سان بطرسبورغ»، قال بوتين إن هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة استقرار دول ذات سيادة. ولم يحدد الرئيس الروسي أجهزة المخابرات التي يتهمها بالضلوع في أعمال إرهابية.

لكن الحكومة الروسية تتهم استخبارات غربية وأوكرانية بمساعدة منفذي هجوم 22 آذار الماضي والذي استهدف قاعة موسيقية في موسكو وأوقع نحو 139 قتيلا. وقال الرئيس الروسي «بالطبع، لا يزال الإرهاب الدولي أحد أخطر التهديدات في القرن الحادي والعشرين».

وأضاف أن «الغرض من الهجمات الإرهابية التي يتم تنفيذها في مناطق مختلفة من العالم والتي لا تقف وراءها الجماعات المتطرفة وحدها، بل أجهزة استخبارات بعض الدول أيضا، هو تقويض الأسس الدستورية، وزعزعة استقرار الدول ذات السيادة، والتحريض على العداوة بين القوميات والأديان». وأشار إلى إن أساليب المجرمين أصبحت أكثر تعقيدا وهمجية، «وتجلى ذلك مرة أخرى بالهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في 22 اذار بضواحي موسكو».

وأضاف بوتين أن موسكو مستعدة للعمل على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وتعزيز الأمن العالمي مع جميع الشركاء المهتمين. وقال إن ممثلي مختلف الدول في المؤتمر الحالي سيقومون «بتحليل المشهد العالمي، وبحث الجوانب الرئيسية للاستقرار العالمي والإقليمي، وتبادل وجهات النظر بشأن تعزيز الاستجابات للتحديات المعاصرة الأكثر إلحاحا وخطورة».وأعرب عن ثقته في أن الاجتماع «سيعزز التعاون من أجل المنفعة المتبادلة لدولنا وشعوبنا، لصالح السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم».

الى ذلك، أعلنت المفوضة الروسية لشؤون الطفل أن روسيا وأوكرانيا أجريتا لأول مرة مفاوضات مباشرة بشأن الأطفال بوساطة قطرية حيث سينقل 29 طفلا إلى أوكرانيا و19 إلى روسيا. وقالت مفوضة حقوق الأطفال التابعة للرئاسة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا:  للمرة الأولى أجرينا محادثات وجها لوجه مع الجانب الأوكراني».

وأضافت: «نتيجة للمفاوضات حددنا قائمة تضم 29 طفلا ينبغي لم شملهم مع أقاربهم في أوكرانيا و19 طفلا ينبغي لم شملهم مع عائلاتهم في روسيا». وبحسب لفوفا بيلوفا، فإن الجانب القطري كان وسيطا في المفاوضات.

وأشارت إلى أن المعلومات التي تنشرها وسائل الإعلام الغربية عن أكثر من 19 ألف طفل أوكراني في روسيا كاذبة.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية عن وجود معظم الأطفال الذين وصفهم نظام كييف بـ «المختطفين» من قبل روسيا داخل الأراضي الألمانية.

وتشير التقديرات المتوافرة إلى أن هناك بين اللاجئين الأوكرانيين الذين وصلوا إلى أوروبا خلال عامي 2022-2023، حوالى 2 مليون شخص تقل أعمارهم عن 18 عاما.

وكان أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن تسليم شحنات الأسلحة الأميركية لن يغير الوضع على أرض المعركة لمصلحة كييف. وقال بيسكوف للصحافيين: «الوضع في ساحة المعركة واضح للعيان ومفهوم، لكننا ما زلنا نكرر أن كل هذه الشحنات الجديدة من الأسلحة التي أصبحت على الأغلب جاهزة للتسليم، لن تغير من الوضع على أرض المعركة لمصلحة كييف».

جاء تصريح بيسكوف تعليقا على موافقة مجلس الشيوخ الأميركي على تقديم حزمة مساعدات لأوكرانيا.

ميدانيا أعلن فاسيلي أنوخين حاكم سمولنسك عن اندلاع النيران في منشآت للطاقة في المنطقة الواقعة في غربي روسيا جراء هجمات بالمسيرات الأوكرانية.

ونشر أنوخين عبر تطبيق تليغرام أن المنطقة تعرضت مرة أخرى لهجمات بالمسيرات الأوكرانية، وأضاف أن الحرائق نشبت نتيجة «الهجوم العدواني على منشآت طاقة مدنية».

يذكر أن السلطات الروسية قامت بعمليات إجلاء من أجزاء من ليبيتسك في جنوبي غربي روسيا بعد سقوط طائرة مسيرة في منطقة صناعية هناك.

وقال إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك إنه لا توجد إصابات لكن السلطات أجلت السكان من المناطق المحيطة في إجراء احترازي. وأضاف أن الحادث «معزول» ولا يوجد خطر من شن هجوم على منطقة سكنية، مما أدى إلى اتخاذ قرار بعدم تشغيل أنظمة الإنذار في المدينة وإخلاء المنطقة التي سقطت فيها الطائرة المسيرة فقط.

وفي السياق نفسه، ذكرت خدمات الطوارئ في المناطق التي تسيطر عليها روسيا في زاباروجيا الأوكرانية أن 4 أشخاص قتلوا في هجوم أوكراني باستخدام طائرة مسيرة أثناء وجودهم في سيارة بشمال بلدة ميليتوبول. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مسؤولين قولهم إن الهجوم وقع في قرية ميرن.

وأكد فلاديمير سالدو، المسؤول الإقليمي الذي عينته روسيا في زاباروجيا، أن القصف الأوكراني أسفر أيضا عن إصابة 5 أشخاص في محل بقالة في مدينة كاخوفكا.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟