اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في اليوم الـ 209 من الحرب الإسرائيلية على غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه مناطق في القطاع، في حين خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين في مظاهرة بتل أبيب وأغلقت محور أيالون الرابط بين مدن تل أبيب الكبرى، للمطالبة بإبرام صفقة لإعادة المحتجزين في غزة.

وقال جيش الاحتلال إنه رصد إطلاق قذائف من وسط غزة، وإنه هاجم مصدرها، في أعقاب بث كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد لاستهداف قوات الاحتلال في محور نتساريم وسط القطاع بقذائف «الهاون» وصواريخ «رجوم»، وأخرى لاستهداف آخر قرب كيبوتس حوليت المتاخم لرفح.

في الأثناء، نقل موقع بوليتيكو عن مسؤول أميركي قوله إن واشنطن تتوقع أن يبدأ الميناء العسكري الأميركي عملياته الجمعة المقبل لنقل المساعدات لغزة، مضيفا أن المساعدات قد تبدأ بالتدفق إلى الميناء العسكري الأميركي ثم الى غزة السبت أو الأحد المقبلين.

في غضون ذلك، كشفت مصادر فلسطينية مُطّلعة  أنّ «هناك تطوراً واضحاً في الورقة الأخيرة للاتفاق المقترح من حيث تراجع الجانب الإسرائيلي عن شروطه في ملف الانسحاب وعودة النازحين».  في وقت استمرت فيه الاحتجاجات الجامعية في اميركا وامتدت الى بريطانيا بعد فرنسا.

فقد أوضحت مصادر مطلعة أنّ «القضية الأهم لحركة حماس، والتي لم تحسم في الورقة، هي مسألة وقف إطلاق النار والنص عليها بشكل صريح».  وأكّدت، في الوقت ذاته، أن «الورقة شكّلت أساساً جدياً للمفاوضات التي يمكن أن تقود قريباً إلى اتفاق شامل». 

ويهدف الاتفاق الإطاري إلى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة، من مستوطنين وجنود، سواء كانوا على قيد الحياة أو غير ذلك، ومن جميع الفترات والأزمنة (ما قبل 7 تشرين الاول وبعدها)، والعودة إلى هدوء مستدام، بما في ذلك إجراء ما يلزم للتوصل إلى وقف إطلاق النار .

وأمس، أكّد مصدر مصري رفيع المستوى لقناة «القاهرة الإخبارية» «استمرار جهود التوصل إلى اتفاق للهدنة وسط أجواء إيجابية»، مشيراً إلى «وجود مشاورات مصرية مع الأطراف كافة لحسم النقاط الخلافية بين الطرفين». كذلك، قال مسؤول مصري لوكالة «أسوشييتد برس» إنّ «حماس طلبت من الوسطاء المصريين والقطريين تقديم توضيحات بشأن شروط أحدث اقتراح لوقف إطلاق النار».

من جهته، أكد وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، في حديث لشبكة NBC أن «المقترح الحالي يثبت أن إسرائيل مستعدة لتقديم تنازلات من أجل التوصل إلى صفقة تبادل»، معتبرا ان |هناك سبلا أخرى أمام إسرائيل للقضاء على عناصر حماس المتبقين في رفح غير العملية العسكرية». وتعليقا على تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن دخول رفح، علق بلينكن قائلا: «الناس يقولون أشياء ولكن دعونا نركز على الأفعال».

في غضون ذلك، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن مسؤولين أن «إسرائيل» تبدي استعدادا لبحث الانسحاب من ممر نتساريم في  قطاع غزة كـ «ثمن باهظ» لصفقة تشمل تبادلا للأسرى، بينما قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن الحركة ستقدم قريبا جدا ردها على المقترح المطروح لإبرام اتفاق.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن «إسرائيل» ستكون مستعدة للنظر بشكل إيجابي في انسحاب كامل من ممر نتساريم الذي يقسم القطاع إلى نصفين كجزء من تنازلات تقدمها في صفقة محتملة مع حماس. وأضافت وسائل الإعلام نفسها أن منظومة الدفاع الإسرائيلية تناقش تنفيذ عملية مركزة على محور فيلادلفيا كبديل لعملية واسعة في رفح.

وينتظر أن يجتمع مجلس الحرب الإسرائيلي لبحث الصفقة المحتملة بشأن الهدنة وتبادل الأسرى، وكذلك العملية العسكرية التي تهدد تل أبيب بتنفيذها في رفح، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن مصدر حكومي إسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائهما في القدس المحتلة أمس أنه لن يقبل اتفاق صفقة تبادل يتضمن إنهاء الحرب على غزة.كما قال نتنياهو -بحسب المصادر الإسرائيلية والأميركية - إنه في حال عدم تخلي حركة حماس عن هذا الشرط فلن يكون هناك اتفاق وستقوم «إسرائيل» باجتياح رفح، مؤكدا أن عملية برية في المدينة التي تؤوي نحو 1.5 مليون نازح ليست مرهونة بأي شيء آخر.

من جانبها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة عن مصدر مصري رفيع المستوى أن هناك تقدما إيجابيا في المفاوضات بشأن صفقة لتبادل الأسرى وهدنة في غزة.

في الأثناء، قالت صحيفة «إسرائيل اليوم» إن نتنياهو اتصل بقادة الأجهزة الأمنية محاولا تقليص التفويض المسموح لهم في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس. وأضافت الصحيفة أن اتصال نتنياهو جاء من وراء العضوين في مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت وبعد اجتماع لمجلس الحرب. وتابعت أن غانتس طالب الجمعة بإجراء محادثة جماعية مع نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد ديفيد برنيع للتأكد من عدم الانحراف عما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أن الواقعة تعكس انعدام الثقة السائد في مجلس الحرب بين نتنياهو من جهة وغانتس وآيزنكوت من جهة أخرى.

وامس أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة محور أيالون الحيوي الذي يربط مدن تل أبيب الكبرى، وطالبت بإبرام صفقة للإفراج عن أبنائها، واعتبرت أن اجتياح رفح يعني التخلي عن حياة الأسرى.

وفي الإطار، قال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان إن نتنياهو فشل ويعيش الأوهام بحديثه عن النصر الكامل في غزة، وأضاف أنه أوصل «إسرائيل» إلى أكبر كارثة منذ قيامها، داعيا للتركيز على كيفية إنهاء الحرب وإعادة من وصفهم بالمختطفين، بحسب ما نقلته عنه صحيفة يديعوت أحرونوت.

رد قريب

في غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في حماس سهيل الهندي أن الحركة ستُسلم ردها بشكل واضح خلال فترة قريبة جدا. وأضاف الهندي أن الحركة ما زالت تطالب بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. وتابع القيادي في حماس أن الحركة «منفتحة على أي حوارات مع الوسطاء سواء المصريون أو القطريون، ومنفتحون أيضا على كل المبادرات لجهود إنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني، لكن ضمن شروط واضحة جدا لا يمكن التخلي عنها».

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحماس وعضو فريقها المفاوض زاهر جبارين للوكالة الفرنسية إن «الوضع حساس»، مؤكدا أنه لم يتّخذ بعد قرار نهائي.

ميدانيا قصف الجيش الإسرائيلي بالطيران والمدفعية عدة مناطق في قطاع غزة بعد ساعات من ارتكابه 3 مجازر جديدة، بينما صعّدت المقاومة الفلسطينية استهداف قوات الاحتلال المتمركزة في «ممر نتساريم» بين شمال القطاع وجنوبه.

فقد أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع المحاصر استشهد خلالها 28 مواطنا وأصيب 51 آخرون خلال 24 ساعة. وقالت الوزارة إن المجازر الجديدة رفعت عدد ضحايا العدوان المستمر على القطاع منذ نحو 7 شهور إلى 34 ألفا و596 شهيدا، و77 ألفا و816 مصابا. في حين يقدر الدفاع المدني أن نحو 10 آلاف جثة دفنت تحت ركام مبان دمرها القصف.في غضون ذلك، أفادت مصادر فلسطينية بأن الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على بيت حانون، كما قصفت المدفعية منطقة قليبو شمال القطاع. كما نفذت قوات الاحتلال قصفا مدفعيا على منطقة المغراقة وسط القطاع وحي الزيتون بمدينة غزة.

وكانت افادت المعلومات إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف صباح اليوم حي الشيخ عجلين جنوبي غربي مدينة غزة. وأضافت أن جيش الاحتلال قصف مسجد القسّام في مخيم النصيرات وسط القطاع، وبث ناشطون مقاطع تظهر أضرارا بإحدى مآذن المسجد. وكانت غارتان إسرائيليتان استهدفتا فجر اليوم مخيم النصيرات ومحيطه. كما قالت إنه تم صباح اليوم انتشال جثماني فلسطينيين استشهدا مساء أمس في قصف إسرائيلي شرق مخيم البريج وسط القطاع. وأمس استهدفت الغارات الإسرائيلية مناطق تمتد من رفح جنوبا مرورا بالنصيرات في الوسط ووصولا إلى مدينة غزة شمالا.

وقالت المعلومات إن القصف الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 27 فلسطينيا في كل من رفح ومدينة الزهراء (شمال النصيرات) وحيّي الشيخ رضوان والشجاعية بمدينة غزة.

وفي تطورات المعارك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها قصفت قوات الاحتلال فيما يعرف بمحور نتساريم برشقات صاروخية مركزة من أكثر من محور. وفي الآونة الأخيرة، كثّفت المقاومة الفلسطينية استهداف محور نتساريم، بالتوازي مع معارك تخوضها في عدة محاور وسط وشمال القطاع.

من جهة أخرى، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن اشتباكات جرت بمدينة غزة ومخيم النصيرات، مشيرة إلى أن الاشتباكات صاحبها قصف مدفعي إسرائيلي عنيف.

وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت أنها استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم بمنظومة صواريخ «رجوم» القصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا وقذائف هاون من العيار الثقيل . وبثت كتائب القسام مشاهد لاستهدافها قوات الاحتلال في هذا المحور بقذائف الهاون وصواريخ «رجوم».

بدورها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون مقرا للجيش الإسرائيلي في محيط مستشفى الصداقة التركي على خط الإمداد لمحور نتساريم.

في المقابل، قال جيش الاحتلال إن طائراته أغارت على أهداف لحماس والجهاد بالقطاع تضمنت مستودعات لتخزين وسائل قتالية ومباني عسكرية ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية، وتحدث أيضا عن استهداف مقاتلين فلسطينيين وسط القطاع.

وبالتزامن، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 12 عسكريا في معارك بقطاع غزة خلال 24 ساعة، مما يرفع عدد الجنود والضباط المصابين منذ بداية الحرب في تشرين الأول الماضي إلى 3330 إسرائيليا. ولا يزال 248 ضابطا وجنديا يتلقون العلاج إثر إصابتهم في معارك غزة منهم 25 عسكريا جراحهم خطرة، حسب بيان الجيش الإسرائيلي.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينينة في غزّة، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 34596 شهيداً، إضافة إلى 77816 جريحاً منذ 7 تشرين الأول 2023. ورصدت الوزارة ارتكاب الاحتلال 3 مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل منها الى المستشفيات 28 شهيداً و51 جريحاً، خلال الساعات الـ 24 الماضية.وأشارت الوزارة إلى أنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

جامعات

الى ذلك، قالت المعلومات إن أوامر صدرت بفض مخيم الاعتصام المؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة كاليفورنيا شرق الولايات الأميركية، في حين اعتقلت الشرطة 32 شخصا في جامعتين بتكساس ونيويورك وسط توسع الحراك الطالبي بجامعات جديدة. وذلك بعد يوم من فض اعتصام في جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك. ومع تواصل الحراك الطالبي في عشرات الجامعات رفضا للحرب على غزة ولمطالبة الجامعات بمقاطعة إسرائيل أكاديميا واقتصاديا، أكد المراسل أن شرطة لوس أنجلوس كثفت انتشارها في حرم جامعة كاليفورنيا غداة صدور أوامر بفض مخيم الاعتصام في حرمها. وتعقيبا على ذلك، قال رئيس جامعة كاليفورنيا إن «الهجوم على طلابنا وأعضاء هيئة التدريس أمر غير مقبول على الإطلاق».

وفي مدينة كمبريدج بولاية ماساتشوستس شمال نيويورك، نظّم طلاب في جامعة ماساتشوستس للتكنولوجيا مظاهرة احتجاجية أمام أحد المباني الإدارية للجامعة بمشاركة موظفين وأعضاء من الهيئة التدريسية الرافضة للحرب على غزة.

ووسّع المحتجون ساحة اعتصامهم المفتوح في حرم الجامعة ونصبوا خيمة باسم الشهيد حمزة الدحدوح الصحفي في شبكة الجزيرة الذي استشهد بقصف إسرائيلي في غزة.

كما وانضمت جامعات في بريطانيا للحراك الطلابي العالمي الداعم لفلسطين والمندد بالحرب التي تشنها «إسرائيل» على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر. وبالتوازي مع توسع الاحتجاجات الطالبية في الولايات المتحدة، بدأ طلاب في جامعات نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام تنظيم فعاليات تشمل وقفات ونصب خيام داخل وحول المباني الجامعية. وعبر طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين بدول أخرى عبر التجمع في مناطق مفتوحة ونصب خيام داخل جامعاتهم، مطالبين إدارات جامعاتهم بإنهاء التعاون مع الشركات التي تزود «إسرائيل» بالأسلحة.

بلينكن

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن ربط وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بين جبهتي الشمال والجنوب، مشيرةً إلى أنّه «يخشى من حرب شاملة» في الشمال إن لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.  وقالت مراسلت الشؤون السياسية الخارجية في قناة «كان» الإسرائيلية، عميحاي شتاين، إنّ بلينكن «يحاول إقناع الإسرائيليين بالمضي في صفقة ربما بأي ثمن، وأحد أسباب ذلك، التي يذكرها بلينكن، هي مسألة الشمال».ونقل شتاين عن بلينكن قوله للمسؤولين الإسرائيليين إنّه «سيكون من المستحيل التوصل إلى حلّ في الشمال من دون وقف لإطلاق النار في قطاع غزة».

لبيد

هذا والتقى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في أبو ظبي، وجرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الحرب في قطاع غزة. وقال لبيد، في منشور له على منصة «إكس»، إنه أخبر وزير الخارجية الإماراتي بأن الأمر الأكثر إلحاحا هو إعادة المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأكد أن لدى «إسرائيل» مصلحة في إنشاء تعاون سياسي واقتصادي مع الإمارات و»الدول العربية المعتدلة» لتقديم حلول للمشاكل العالمية والتعامل مع التهديدات الإقليمية بجميع أنواعها، على حد تعبيره. من جهته، أشار وزير الخارجية الإماراتي إلى الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين»، بما يسهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده. 

الأكثر قراءة

بكركي ترفض «دفن الديمقراطية وخلق السوابق» وبري يعتبر بيان «الخماسية» يُـكمل مبادرته شرف الدين يكشف لـ«الديار» عن لوائح للنازحين تنتظر موافقة الامن الوطني السوري تكثيف معاد للإغتيالات من الجنوب الى البقاع... والمقاومة مستمرة بالعمليات الردعية