اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

جلال بعينو


عند الساعة الثانية والدقيقة الرابعة من بعد ظهر اليوم الخميس، اتصل وزير الشباب والرياضة الدكتور جورج كلّاس برئيس مصلحة الرياضة في الوزارة ومدير عام المنشآت الرياضية والكشفية محمد عويدات وأبلغه قراره بتعيين رئيسة مصلحة الديوان بالانابة في الوزارة فاديا حلّال مديراً عاماً للوزارة بعد اكثر من سنة من احالة المدير العام السابق زيد خيامي على التقاعد.

كان عويدات في قرارة نفسه يعلم انه لن يكون الخلف لخيامي في ظل معلومات تقاطعت عن رغبة العديد من العاملين في الوسط الرياضي بتبوء منصب مدير عام وزارة الشباب والرياضة وعلى رأسهم نائب رئيس اتحاد الكرة الطائرة المهندس علي خليفة والاعلامي الزميل حسن شرارة (رئيس دائرة العلاقات العامة والاعلام في الوزارة) ورئيس مصلحة الشباب في الوزارة جوزيف سعدالله.وحاز عويدات على "جائزة ترضية" بتعيينه مديراً عاماً للمنشآت الرياضية والكشفية فضعف الأمل بخلافة خيامي .وكانـت "الديار" اشارت منذ فترة ان أسهم حلّال مرتفعة للحلول مكان خيامي وهي التي كانت في دائرة الضوء لسنوات طويلة واشرفت على العديد من انتخابات الاتحادات والاندية في مرحلة سابقة قبل ان تنكفئ بمنصب جديد في النبطية قبل ان تعود الى مقر الوزارة ببيروت منذ سنوات عدة لكنها استمرت بعيدة عن الاعلام والضوء. لكنها ستعود الى الضوء مجدداً فور الاعلان الرسمي عن تعيينها في منصبها الجديد وسيكون لها الدور الكبير ضمن العائلة الرياضية خاصة على ابواب استحقاقات هامة وفي طليعتها انتخابات الاتحادات الرياضية بعد انتهاء اولمبياد باريس 2024 في 11 آب المقبل بالتزامن مع انتخابات اللجان الادارية للأندية الرياضية التي انتهت ولايتها والتي ستشارك في الانتخابات الاتحادية.

أمام حلّال، المعروفة بخبرتها الكبيرة وصرامتها وهي التي رفضت تسجيل ترشيح احد المرشحين النافذين لاتحاد كبير بعد اقفال باب الترشيح في الانتخابات التي جرت في كانون الثاني من عام 2023 قبل ان توافق بعدما أخذت الضوء الاخضر بعدم معارضة اللائحة المعارضة للائحة التي ينتمي اليها المرشح المذكور، عدة مهام شاقة في ظل "الصراع الأولمبي"والصراع الرياضي الحاصل حالياً قبل اقل من سنة على انتخابات لجنة تنفيذية للجنة الأولمبية في شباط المقبل.

اذاً ،ستدخل وزارة الشباب الرياضة في عهد المدير العام الجديد فاديا حلّال وستكون حلال المدير العام الثاني لوزارة الشباب والرياضة منذ انشائها عام 2000.فحلال خلفت "ابن الطائفة" زيد خيامي الذي غادر مكتسباً خبرة ادارية وانتخابية رياضية هائلة.

وللتذكير فانه وخلال دورة الألعاب العربية الرياضية التي استضافتها الجزائر منذ عشرين سنة أمّنت حلّال المشاركة في مسابقة الرماية من الحفرة الأولمبية (تراب) اذ ان المطلوب كان 3 راميات لاقامة المسابقة وحضرت راميتان فقط وهما البطلة راي باسيل(كانت في سن ال16 من عمرها) ورامية جزائرية .يومها زجّ ابراهيم منسى ، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب وزير الشباب والرياضة الدكتور سيبوه هوفنانيان ،بحلال التي كانت ادارية ضمن البعثة لتشارك في المسابقة لمعرفته ان راي باسيل ضامنة للميدالية الذهبية .وهذا ما حصل.أكملت حلال النصاب وشاركت واصابة 32 طبق هي التي لم يسبق ان مارست هذه الهواية واحرزت يومها باسيل الميدالية الذهبية للبنان.

للمفارقة فان تعيين حلال مديراً عاماً للشباب والرياضة يأتي بمناسبة عيد الأم.

يبقى سؤالان: ماذا سيفعل محمد عويدات؟ وكيف ستكون العلاقة بين الوزير كلاّس وحلاّل؟

الأكثر قراءة

طوفان الأجيال في أميركا