اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بدأ الجيش "الإسرائيلي" الاستعدادات لشن عملية في رفح في حال انهيار مفاوضات الأسرى، في حين طلبت واشنطن من تل أبيب السماح بوصول ضباط أميركيين للمشاركة بوضع خطط بشأن عملية الاجتياح، بحسب ما أفادت به القناة 12 "الإسرائيلية".

وأشارت القناة 12 إلى أن الجيش "الإسرائيلي" شرع في خطوات فعلية منها بدء عزل المدينة والاستعداد لإجلاء المدنيين.

وأضافت القناة أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر بشراء 40 ألف خيمة من الصين لنصبها في غزة تمهيدًا للعملية البرية في رفح.

وفي الأثناء، أفادت القناة 13 "الإسرائيلية" بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت مؤخرًا من "إسرائيل" السماح بوصول ضباط أميركيين، لوضع خطط بشأن رفح مع ضباط الجيش "الإسرائيلي".

وأضافت القناة أنه من المتوقع وصول الضباط الأميركيين قريبًا، ونقلت عن مسؤول "إسرائيلي" رفيع أن إرسال الولايات المتحدة ضباطًا لبحث العملية في رفح مؤشر على عدم الثقة.

في غضون ذلك، قال نتنياهو خلال لقائه أعضاء في الكونغرس إن شمال قطاع غزة فيه أماكن كثيرة يمكن للمدنيين الذهاب إليها خلال قيام الجيش بعملية في رفح.

وأضاف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" أنه "يقال لنا لا يمكنكم الدخول إلى رفح إذا دخلتم ستحدث كارثة إنسانية، وسيسقط الكثير من القتلى، هذا ليس صحيحًا".

وتابع أن "هناك الكثير من الأماكن في شمال القطاع التي يمكن أن ينتقل إليها الناس، إذا كانوا قد نقلوا إلى الجنوب، الآن يمكنهم العودة إلى الشمال، يمكنهم العودة مع خيامهم".

وفي السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جون بيير، إن مكتب نتنياهو وافق على إعادة جدولة زيارة الوفد "الإسرائيلي" لواشنطن لبحث العملية العسكرية المحتملة في رفح.

وأضافت جون بيير أن البيت الأبيض يعمل مع الجانب "الإسرائيلي" لتحديد موعد للاجتماع المرتقب، "وهذا أمر جيد".

وأوضحت أنه تم إجراء محادثات بناءة مع وزير الدفاع "الإسرائيلي" يوآف غالانت خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن مسألة رفح كانت أحد الموضوعات التي نوقشت.

وكانت الخارجية الأميركية قد أكدت أن لديها أفكارا عن بدائل للعملية العسكرية في رفح يمكن أن تؤدي للقضاء على كتائب حماس هناك، حسب قولها.

وردًا على سؤال للصحفيين عما إذا كانت عملية عسكرية محدودة في رفح يمكن أن تقضي على ما تبقى من قادة حماس،  قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أمس الأربعاء "نعم".

وبشأن مفاوضات تبادل الأسرى، قال ميلر إن واشنطن ما تزال تعتقد أن المفاوضات بشأن هدنة إنسانية في غزة لم تنتهِ ولم تصل إلى طريق مسدود، مضيفًا أن واشنطن ترى أن هناك إمكانية لاستمرار محادثات إطلاق سراح الأسرى لدى حماس.