اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


1- شرٌّ من جريمةِ الاغتيال عينها أنْ يتحوّل الاغتيال، مع مرور الزمن، خبراً يعلوه، في الصحف وأرشيف الذاكرة، غبارُ النسيان. وما هو ادعى الى الحزن، في الأيام الاخيرة، من مقتل باسكال سليمان جريمةُ اغتيال ذاكرة العديد من الناس، سواء كانوا من رفاق المغدور وسائر محبّيه، أم من خصومه كانوا في السياسة، أم من كسالى الروح اللامبالين الحياديين. فالذين اَلمهم اغتيالُ باسكال، أم أيّ اغتيالٍ سواه مدعوون الى أن يعاجلوا لمعالجة ما في ذاكرة جماهير الغضب من عطب. فالذاكرةُ المعافاةُ هي السبيل الأول لحسن اجراء الحساب، الحساب، أولاً، مع قادةٍ ما جلبوا على الناس الّا ويلاً موصولاً بويل. التصميم على التقييم، على العبرة، على الحساب سبيلٌ يُجنِّبنا،في الاَتي من الماَسي، غيرَ اغتيالٍ وغيرَ مأساة والكثيرَ الكثير من الخراب. فاحسبوها جيّداً وحاسبوا الأسباب.

2- في زمنٍ تجتاحُ ثقافةُ التفاهة الكثير من المنابر والشاشات، باتَ المعنيّ بالثقافة فعلاً للنهوض بالحياة، يعجبُ اذا ما سمع جديداً ينطوي على ما يستوقف ويفيد. على هذا وعلى مثله،هي ذي تحيّة الى المحامي شوقي ساسين الذي انفرد، في صخب الندوات حول راهنيّة فكر انطون سعاده هذه الأيّام، بأنّه شهر على المعنيين بالموضوع سؤالاً يستنفر الانتباه الى حقيقة موجعةٍ. ولا سبيل الى ايقاف هذا الوجع عند حدّ قبل محاولة جادّة تتصدّى للسؤال: هل نحن أمام راهنيّة فكر أنطون سعاده أم نحن أمام زمنٍ تجمّد؟

3- الشعبُ المُصرُّ على الاقامة في ظلمة طائفيّاته لا يمكن له أن يبصر نورَ خلاصه. فحين تراه، في أكثره، راضياً بأن تكون مرجعيّاته الدينية مرجعيّاتٍ سياسيّة، اقرأ، باسم ربّك، عليه الرحمةَ والسلام.

4- القومُ الذين لا يجمعهم وعيٌ على وحدة مصالحهم وعلى أُسُسِ نهوضهم بحياتهم الى مراقيها لن يتأتّى لهم أبداً أن يصحوا على مخاطر تهدِّد حياتهم وأساس وجودهم.

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !