اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يُواجه الكثير من الأشخاص آلامًا في المفاصل، مما قد يثير قلقهم حول إمكانية الإصابة بالتهاب المفاصل. ولكن من المهم التمييز بين التهاب المفاصل وألم المفاصل العادي الذي لا ينطوي على أي التهاب. والحالتان قد تتسببان في آلام بالمفاصل، ولكن هناك اختلافات بينهما، وفيما يلي سنتحدث عن كل منهما كما ذكرت في موقع هيلث شوتس.

إنّ التهاب المفاصل هو مصطلح واسع يشير إلى التهاب واحد أو أكثر من المفاصل. وتشمل أعراضه على حدوث آلام بالمفاصل، تورم المفصل وانتفاخه، احمرار، تصلب وتيبس، وانخفاض في نطاق الحركة. والذي من الممكن أن يؤدي إلى تلف المفاصل، والتشوه، والإعاقة، وانخفاض نوعية الحياة.

ويقول طبيب العظام الدكتور يوغال- كارخور جراح العظام، إن التهاب المفاصل العظمي ينطوي على تهتك الغضاريف في المفاصل.

تختلف الأسباب المؤدية للإصابة بالتهاب المفاصل وفقا لنوع الالتهاب ومن أبرزها:

- التهاب المفاصل العظمي: ينتج عن تآكل الغضروف الذي يغطي نهاية العظم في المفاصل، مما يؤدي إلى احتكاك عظام المفصل بعضها ببعض، وهو أكثر التهابات المفاصل شيوعا.

- التهاب المفاصل الروماتويدي: هو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة بطانة الأغشية التي تحيط بالمفصل، مما يؤدي إلى التهابه وتورمه، وتقود هذه العملية في النهاية إلى تدمير الغضروف والعظم في المفصل.

- التهاب المفاصل الناجم عن العدوى: يحدث نتيجة عدوى المفصل بالفيروسات أو البكتيريا أو الفطريات، والتي قد تنتقل للمفصل من مكان آخر في الجسم مثل المهبل والمثانة.

- التهاب المفاصل الصدفي: يظهر لدى بعض المصابين بالصدفية، ويحتاج إلى العلاج مبكرا، ويعتقد أنه يرتبط بمهاجمة جهاز المناعة لخلايا الجسم الذاتية، وبدون العلاج فإنه يؤدي إلى إعاقة الشخص.

- النقرس: مرض يحدث نتيجة تجمع بلورات حمض اليوريك في المفاصل، وعادة ما يبدأ ظهوره في مفصل إبهام القدم، كما قد يهاجم أيضا المفاصل الأخرى، مثل الكاحل والركبة.

ويتم تشخيص التهاب المفاصل من خلال الفحص البدني، النظر إلى التاريخ الطبي للمريض، اختبارات التصوير مثل (الأشعة السينية والتصوير بالرنين المغناطيسي)، بالإضافة إلى اختبارات الدم مثل (عامل الروماتويد لالتهاب المفاصل الروماتويدي).

أمّا عوامل الخطورة لالتهاب المفاصل، فهي: العمر، الوراثة، السمنة، إصابات المفاصل السابقة، وبعض المهن التي تنطوي على حركات متكررة.

هذا ويختلف علاج التهاب المفاصل اعتمادا على سبب التهاب المفاصل وشدة الأعراض. فقد يشمل العلاج على:

استخدام الأدوية مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب، العلاج الطبيعي، تغيير نمط الحياة من خلال ممارسة التمارين وإدارة الوزن، الجراحة (استبدال المفاصل) في الحالات الشديدة.

ومن الجدير بالذكر أن ترك علاج التهاب المفاصل وإهماله من الممكن أن يؤدي إلى تلف المفاصل، والتشوه، والإعاقة، وانخفاض في نوعية الحياة.

هذا ويشمل علاج الألم المفصلي على الراحة، أو العلاج بالثلج أو الحرارة، ومسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، والتمارين الخفيفة، والحفاظ على وزن صحي، وتجنب الأنشطة التي تؤدي إلى تفاقم آلام المفاصل. في حين أن الإهمال في العلاج من الممكن أن يؤدي إلى آلام المفاصل المزمنة وانخفاض القدرة على الحركة.

الأكثر قراءة

عرب الطناجر...