اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


يعاني معظم الأشخاص من تباطؤ عملية التمثيل الغذائي وترقق الجلد وصعوبة الاحتفاظ بالدفء مع التقدم في العمر، ولكن خبراء الصحة يقولون إن هذه الأعراض قد تدل على مرض يصعب تشخيصه.

وكشفت إدارة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية أن زيادة الوزن والشعور المستمر بالبرد يعدان من بين الأعراض الأساسية لقصور الغدة الدرقية، التي توجد في الرقبة أمام القصبة الهوائية مباشرة.

إنّ قصور الغدة الدرقية حالة مرضية شائعة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم، وتكثر الإصابة بها بين النساء خاصة بعد سن الستين. للأسف، قد تكون أعراض قصور الغدة الدرقية خفية وتتطور ببطء، مما يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج. لذلك، من المهم أن نتعرف على ماهية قصور الغدة الدرقية، أسبابه، أعراضه، وطرق التشخيص والعلاج.

وتساهم الغدة الدرقية في إنتاج الهرمونات التي تساعد على تنظيم عملية التمثيل الغذائي في الجسم، أي تحويل الطعام إلى طاقة.

وتشمل علامات قصور الغدة الدرقية: التعب وزيادة الوزن والشعور بالاكتئاب، والتي يمكن بسهولة تجاهلها أو الخلط بينها وبين مشاكل أخرى.

وتقول NHS: "تحاكي أعراض قصور الغدة الدرقية علامات مرضية لحالات أخرى، لذلك يمكن بسهولة الخلط بينها وبين مشاكل أخرى. عادة ما تتطور الأعراض ببطء وقد لا تدرك أنك تعاني من مشكلة طبية لعدة سنوات. على سبيل المثال، إذا كنت في عمر تتوقعين فيه انقطاع الطمث، فقد تعتقدين أن الحالة بدأت فعلا، في حين أنك مصابة بقصور في الغدة الدرقية".

ووجدت إحدى الدراسات، التي ركزت على 1200 مريض، أن الأمر يستغرق في المتوسط 4 سنوات ونصف لتشخيص أمراض الغدة الدرقية.

وقال الباحثون إن هذا يستغرق "وقتا أطول بكثير" للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية.

وفيما يلي الأعراض الأخرى لقصور الغدة الدرقية: الإمساك، بطء الحركات والأفكار، آلام في العضلات، تشنجات العضلات، الجلد الجاف والمتقشر، هشاشة الشعر والأظافر، فقدان الرغبة الجنسية، ألم وتنميل وإحساس بالوخز في اليد والأصابع، وإذا شعرت بأي أعراض غير مفسرة، فيجب التحدث إلى الطبيب العام.

هذا وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية، منها:

- أمراض المناعة الذاتية: في بعض الأحيان، يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى تدميرها ومنعها من إنتاج كمية كافية من الهرمونات.

- نقص اليود: اليود معدن ضروري لإنتاج هرموني الغدة الدرقية. وانخفاض مستويات اليود في الجسم، خاصةً لدى النساء الحوامل والمرضعات، يمكن أن يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية.

- التهاب الغدة الدرقية: وهو التهاب يصيب الغدة الدرقية وقد يؤثر على إنتاج الهرمونات.

- العلاج الإشعاعي أو الجراحة: قد يؤدي علاج سرطان الغدة الدرقية أو الأنسجة المحيطة بها إلى تلف الغدة الدرقية وتقليل إنتاج الهرمونات.

- عوامل وراثية: تلعب العوامل الوراثية دورًا في زيادة قابلية الإصابة بقصور الغدة الدرقية. 

الأكثر قراءة

عرب الطناجر...