اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


تفتتح الرابطة الثقافية في طرابلس الساعة الخامسة مساء اليوم الجمعة، معرض الكتاب في حلته الـ 50، وهو المعرض الذي ينتظره رواد الكتاب من جميع انحاء الشمال سنويا للتزود بالاصدارات الجديدة، ولمتابعة الانشطة الثقافية المتنوعة التي ترافق المعرض طيلة ايامه ولغاية الـ 28 نيسان الجاري.

لا يختلف اثنان من متابعي انشطة الرابطة الثقافية، ان ما حققته ادارة الرابطة برئاسة الزميل رامز فري اثبت جدارة اختيار طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، وانها المدينة التي تختزن الكثير من كنوز العلم والثقافة، وانجبت علماء ومفكرين وشعراء وصناعيين واختصاصيين ناجحين في مجالات عديدة.

كما بات المعرض ومنذ اطلاقه العام 1974، والى اليوم تظاهرة ثقافية، ينتظرها ابناء طرابلس والشمال، علامة فارقة في عالم المعارض الثقافية، حيث يتحول المعرض الى واحة تلاقٍ ثقافية لرجال الفكر والثقافة من كل لبنان.

افتتاح المعرض هذا العام، يأتي في ظل ظروف محلية واقليمية حساسة للغاية، ورغم ذلك يأتي اصرار الرابطة على اقامة المعرض للتأكيد على ان الثقافة ولغة الفكر والثقافة هي المنتصرة، وهي التي تتحدى قوى الجهل والظلام، وتضيء في مسارات البلاد بزاد فكري يواجه كل التحديات المحلية والاقليمية.

فعلى الصعيد المحلي يفتتح المعرض في ظل ظروف معيشية واقتصادية خانقة، لا سيما طرابلس تحديدا، والشمال عامة، حيث الفقر والجوع تسلل الى معظم العائلات نتيجة الاوضاع المالية المنهارة، رغم ذلك فان اطلاق المعرض اعتبر بمثابة التصدي لهذه الاوضاع، لانه ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، بل ايضا بالثقافة والفكر وبالكلمة الحرة النافذة الى العقل، فيجدد المعرض هذه الروحية الثقافية وتجد ان رواد الكتاب يقبلون بفرح الى المعرض للتزود من اجنحته الفكرية المتنوعة.

وعلى صعيد آخر، يأتي افتتاح المعرض في مرحلة حرجة للغاية حيث غزة العزة تواجه حرب ابادة على ايادي الوحش الصهيوني المفترس، وحيث المقاومة الباسلة في جنوب لبنان تتصدى للوحش الصهيوني، وتحقق انجازات سيذكرها التاريخ باحرف مضيئة.

ولذلك ستكون غزة حاضرة في ارجاء المعرض تحية للصامدين في ارض الشهداء والبطولة في غزة وفي جنوب لبنان.

الأكثر قراءة

«اسرائيل» تواصل التهويل: انسحاب حزب الله او الحرب الشاملة تعديلات بالشكل لا بمضمون «الورقة الفرنسية» لا بروفيه وامتحان موحد لـ«الثانوية»