يرتدي الإتفاق السعودي- الإيراني الذي أُعلن من الصين أخيراً، طابعاً دراماتيكياً على مستوى المنطقة وساحاتها وملفاتها كما أزماتها، بحسب أوساط سياسية مطلعة، إذ أكدت أنه من الممكن تسميته بالتطور الأبرز على مستوى منطقة الشرق الأوسط، والذي سيشكّل محطّة مفصليّة في مسار أحداث هذه المنطقة، وذلك انطلاقاً من إرسائه واقع الحوار والتفاوض من أجل الوصول إلى تفاهمات وتقاطعات تأخذ في الإعتبار المصالح المشتركة، في لحظةٍ إقليمية حافلة بالتحديات السياسية والأمنية كما الإقتصادية. ولا تستبعد هذه الأوساط أن يكون لهذا الإتفاق، ارتدادات على الساحة الإقليمية كما على الساحة الداخلية اللبنانية، حيث لن يكون الإستحقاق الرئاسي معزولاً عنها، وذلك على الرغم من أن النتائج لن تأتي سريعةً، أو على الأقل على إيقاع الأجندة الداخلية "المأزومة".
ووفق هذه الأوساط، فإن الخطوة التي تحققت في العاصمة الصينية، على مستوى استئناف العلاقات الديبلوماسية السعودية- الإيرانية، قد ترجمت سريعاً من خلال مناخٍ من الإستقرار العام، وانعكست لبنانياً من خلال أجواء من الارتياح لتراجع منسوب التوتر الإقليمي بين البلدين، وإلى توقعات بإمكان أن يفتح هذا الإتفاق، باب الحوار والتوافق على المرحلة المقبلة بكل ملفاتها واستحقاقاتها، وفي مقدمها طبعاً استحقاق رئاسة الجمهورية، الذي شارف على منعطفٍ جديد بفعل ما حملته الخطوات الأخيرة على الصعيد الداخلي، لجهة الترشيح الرسمي لرئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، والذي سوف يُستكمل رسمياً في الساعات المقبلة، كما كشفت الأوساط المطلعة عينها.
وعلى مستوى المقاربة السياسية المحلية للإتفاق "التاريخي" كما وصفته الأوساط نفسها، فإن الأبرز كان في المواقف السياسية والحزبية التي توالت في الساعات الـ48 الماضية، واتفقت على إيجابيته في اكثر من مجال، وليس فقط في المجال السياسي، علماً أنه من المبكر الإنخراط في عملية "تضخيم الرهان"، والحديث عن تحولات نوعية فورية وبالتالي حصول تغييرات بارزة، قد تصل إلى حدود الإنقلاب في المواقف في أكثر من مجال. ولكنها تستدرك مؤكدةً أن نتائجه لن تكون سوى إيجابيةً على الملف الرئاسي، وبالتالي فإن التسوية قد تكون محسومةً بين كل الأطراف الداخلية.
وفي هذا الإطار، تتوقع الأوساط السياسية المطلعة نفسها، أن تشهد الأيام المقبلة، خطوات جديدة على مستوى الملف الرئاسي، وإن كانت لا تتوقع أن تكون هناك من انفراجات قريبة زمنياً وذلك بانتظار بلورة الإتجاهات المحلية بالدرجة الأولى، خصوصاً وأن الإتفاق السعودي – الإيراني، يحتاج إلى مهلة زمنية من أجل تبيان نتائجه والأولويات التي يركز عليها طرفا هذا الإتفاق، في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ضوء الحديث عن أن الأولوية لدى المملكة، هي الملف اليمني في الوقت الحالي.
وعليهن فإن مهلة الشهرين المقبلين واللذين حددهما الإتفاق المذكور من أجل استكمال كل آليات عملية استئناف العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران، ستشكل المساحة الزمنية، كما تشير الأوساط نفسها، من أجل اكتمال كل عناصر المشهد الإقليمي وبعدها المشهد اللبناني.
يتم قراءة الآن
-
الدولار حطّم الرقم القياسي وأشعل المحروقات مع تخطيه 140 الف ليرة ليتراجع 30 الفاً مصادر بكركي لـ «الديار»: خلوة 5 نيسان روحية والبطريرك لا يضع مصيدة امام النواب دعوة شعبية عارمة للتجمع في «رياض الصلح» احتجاجاً على انهيار الأوضاع المعيشية
-
المركزي: عملية مفتوحة لشراء الاوراق النقدية اللبنانية بدءًا من هذا الموعد
-
الليرة تنهار دون كوابح ولبنان ينافس افغانستان على المرتبة الاخيرة في «التعاسة» «مساومة» سعودية تؤجل الحل وفرصة مقيدة للمعارضة للاتفاق على مرشح رئاسي دعوة بكركي للصلاة تكتمل بموافقة الاحزاب المسيحية الرئيسية ولا تفاهمات سياسية
-
هل حشر "الصهر" "الحكيم" في زاوية بكركي؟
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
11:56
لقاء بين البطريرك الراعي ووزير الصحّة في بكركي
-
11:55
مولوي: موضوع أمن المطار مهمّ بالنسبة إلينا ونتحمّل المسؤولية كي نؤمّن الأمان في البلد
-
11:54
وزير الداخلية بسام مولوي في مؤتمر صحافي: سنمنع التعديات على أملاك الدولة وأمن البلد مسؤولية مشتركة
-
11:54
مجلس النواب الأردني يصوّت بالأغلبية على طرد السفير "الإسرائيلي" من عمان
-
09:57
مؤتمر صحافي لوزير الاشغال العامة والنقل علي حمية عند الثانية عشر ظهرا"
-
08:37
الاستخبارات العسكرية البريطانية تعلن أن القوات الأوكرانية المدافعة عن باخموت ما زالت تواجه خطر التطويق من الشمال والجنوب (سكاي نيوز عربية)
