اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مهما اشتدت الازمات ومهما كانت الظروف صعبة فان الاعياد لها نكهة خاصة في لبنان هذا البلد الذي تليق به الاعياد والافراح واللبناني يحب الحياة بالرغم من  انه يرزح تحت اسوأ ازمة اقتصادية ومالية ومعيشية.

زحمة الاعياد اعادت الحياة الى لبنان بشكل عام والى القطاع السياحي بشكل خاص الذي ينتظر موسماً واعداً سيما في عيد الفطر ومن بعده موسم الصيف كما اشار الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي في حديث للديار الذي قال :نسبة الحجوزات في فترة عيد الفصح بالاجمال لا تكون مرتفعة لانه لا يوجد عطلة خلال هذه الفترة في الدول العربية والاوروبية ولا اميركا الشمالية وهذه الدول هي من الدول الاساسية التي يأتي منها الوافدون الى لبنان.

اما بالنسبة لعيد الفطر اشار بيروتي الى ان نسبة الحجوزات للشركات التي حجزت باتجاه لبنان وصلت الى ٨٠٪ كما بدأت الحجوزات الافرادية.

وتوقع بيروتي ان تكون الحركة قوية جداً في عيد الفطر سيما وانه يأتي على ابواب الصيف متأملاً ان يفتتح عيد الفطر موسم الصيف الذي يبدو ان الحجوزات مرتفعة جداً لهذا الموسم.

واذ تمنى بيروتي ان يكون موسم الصيف موسماً طويلاً ومجدياً لفت الى ان المشكلة تكمن في كلفة الانتاج نتيجة ارتفاع كلفة التشغيل في لبنان خصوصاً الطاقة فضلاً عن الازمة الكبيرة التي تتمثل بفواتير شركة كهرباء لبنان المرتفعة جداً والتي يتم تسعيرها على سعر منصة صيرفة.

بدوره رئيس إتحاد «النقابات السياحية» ورئيس «المجلس الوطني للسياحة» بيار الأشقر قال للديار هناك موسم عيد واحد وهو عيد الفطر لانه في عيد الفصح لا يوجد عطلة في افريقيا و لا في الدول العربية بعكس عيد الفطر حيث عطلة العيد طويلة ويأتي المغتربون والعراقيون والاردنيون والمصريون الذين يترددون الى لبنان باعداد كبيرة فضلاً عن بعض السوريين.

ولا يعول الاشقر على اللبنانيين بارتياد الفنادق لان لديهم منازل في لبنان ويأتون الى لبنان ليقضوا الاعياد مع عائلاتهم لكن هؤلاء يقول الاشقر سيرتادون المطاعم وسيقضون ايام العطل في الاماكن السياحية كـ فاريا وجونية والارز وعاليه وغيرها من المناطق السياحية في مختلف الاراضي اللبنانية مشيراً الى ان المواقع السياحية الجديدة والفنادق الجديدة وبيوت الضيافة الجديدة المنتشرة في كل المناطق اللبنانية وخاصةً في المناطق النائية تجلب الكثير من السياح والمغتربين ويمارسون هواياتهم كتسلق الجبال وغيرها من النشاطات الرياضية والترفيهية.

وكشف الاشقر عن فنادق جديدة تم افتتاحها اكثرها بيوت الضيافة التي وصلت عدد الغرف فيها الى٣٢ غرفة معتبراً ان اللبنانيين ملوك في ادارة الازمات.

ورداً على ســؤال حول تعويلهم على موسم الاعياد لانعاش القطاع السياحي قال الاشقر العيد يقتصر على ايام قليلة لا تتخطى الاسبوع ولم يعد يأتي الى لبنان السائح الذي كان يأتي في السابق الذي كان يتردد على لبنان لمدة طويلة وعدة فترات وليس فقط في فترة الاعياد سيما رجال الاعمال الذين يقصدون لبنان من اجل الاستثمار مشيراً ان لبنان محاصر فدول الخليج العربي منعوا رعاياهم من المجيىء الى لبنان والغرب  يحذر رعاياه من القدوم الى لبنان.

وختم الاشقر بالقول نحن نمر بظروف قاسية جداً وقسم كبير من الفنادق خارج بيروت اقفل دون الاعلان عن ذلك ونتمنى ان يعم الاستقرار السياسي الذي ينعكس على ازدهار القطاع السياحي في كل ايام السنة وليس فقط في فترة الاعياد. 

الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات