اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اللبناني المغترب تخطى الازمات التي تعصف بلبنان وهو مصر على المجيء اليه هذا الشهر بسبب الاعياد لدى الطوائف الاسلامية والمسيحية رغم تداعيات الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ويؤكد نقيب مكاتب السفر والسياحة جان عبود ان الطائرات المتجهة الى لبنان «مفولة» وبعض شركات الطيران زادت عدد رحلاتها الى لبنان كما ان نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر يؤكد ان نسبة التشغيل الفندقي تجاوزت ال ٨٠ في المئة وقد تصل الى مئة في المئة في فترتي عيدي الفصح والفطر السعيد، كما يأمل البعض ان ينفق اللبنانيون المغتربون اكثر من مليار دولار خلال الشهر المذكور مما يؤثر في صمود اللبنانيين ومعيشتهم .

اذن الحركة السياحية والاغترابية ناشطة رغم الازمات التي يعانيها لبنان.

ويؤكد عباس فواز رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم على الدور الذي يؤديه الاغتراب في دعم لبنان ورفده بالكثير خلال أزمته الاقتصادية الحياتيه الحالية فالمغترب اللبناني كان ولا يزال الدعامة الصلبة للوطن وهو باق على حبه وايمانه بوطنه ولهذا رغم كل الصعاب والتحديات التي يواجهها على ارض الواقع فهو يستثمر فيه ويؤكد عبر ذلك على تشبثه بإحياء هذا الوطن.

ويقول فواز للديار : لقد وصل عدد كبير من المغتربين الى لبنان لتمضية الأعياد فيه وهذه الحركة أصبحت حركة اعتيادية طبيعية فالمغترب رغم كل أزمات لبنان ما زال متعلقا به ولسان حاله يقول دائما ما في احلى من لبنان ولا مثل لبنان وانا أينما اتجهت اجد من يقول لي بين المغتربين هذه العبارة مما يدل على تعلق المغترب بوطنه رغم كل الأزمات . لأن المغترب اللبناني يحب وطنه بصدق وهو عندما يزور لبنان يشعر بأنه يساهم قدر الإمكان في تخفيف عبء الأزمة عن كاهل المواطن الموجود فيه وهو فرح بذلك . ان تعلقه بوطنه راسخ في وجدانه وهذا أمر طبيعي فهو في غربته يفكر في وطنه ويحاول تقديم العون للمواطن المقيم قدر الإمكان ومجيئه الى لبنان يسعده ويجعله يتمتع بعطلته وسط أهله وأبناء وطنه وفي الوقت نفسه يسهم في التخفيف من حدة الأزمة قدر استطاعته . ان هذه الحركة خلال الأعياد هي حركة تاريخية اعتيادية لا سيما خلال فترة الصيف وقد كانت تقام سابقا احتفالات ومهرجانات للمغتربين على امتداد الوطن من وسط المدينة الى بعلبك وبيت الدين وغيرهما من المناطق. كما ان الاقتصاد اللبناني كان تاريخيا يعتمد وما زال على المال الاغترابي الى جانب المصطافين العرب والأجانب. لذلك كان لبنان دائما بلد خدمات واليوم بفضل سهولة حركة السفر من والى لبنان أزداد تردد المغترب اللبناني الى وطنه إن في فترة الأعياد او الصيف او على امتداد العام وفي مختلف المناسبات. واكد فواز ان نصف الناتج المحلي يتأتى من الاغتراب الذي يسهم مباشرة فيه دون ان تتكلف الدوله اي شيء. ان المغترب يضخ بالاقتصاد مباشرة اي بالسوق .

وحول عدد المغتربين الذين سيصلون الى لبنان لتمضية الاعياد قال فواز: من خلال رصدنا لحركة الطيران ومن خلال اتصالاتنا نتوقع قدوم عدد كبير من المغتربين وهو عدد للمناسبة غير قليل اذ توجد حركة ناشطة ذهابا وايابا. كما ان بعضهم يأتي اكثر من مرة خلال الشهر الواحد . ويعتبر فواز ان موسم الصيف يشكل ذروة التدفقات الاغترابيه لكن الحركة هذه تشمل كل الفصول فهي حركة مستمرة سواء أكانت حركة إقتصادية او سياحية ونحن نتوقع قدوم اعداد كبيره من كل دول العالم . ويعتبر فواز ان المغتربين يأتون الى لبنان لتمضية بعض الوقت بل ان بعضهم يستثمر وما زالوا يستثمرون في مختلف القطاعات واولها القطاع العقاري ثم القطاع الخدماتي السياحي والقطاع الطبي. وقد دخلوا مؤخرا في قطاع الصناعة وأنشؤوا العديد من المصانع فعلى سبيل المثال ان مجموعتنا الاستثمارية تبني حاليا مصنعا هو من اهم مصانع الأدوية في منطقة الشرق الأوسط وهو يعتمد على تكنولوجيا المانية. 

ان صناعة الأدوية في لبنان ذات جوده عالية لا تقل تميزا عن تلك الأجنبية وقد أنشأنا مصانع مرتبطة مباشرة بنظام الأدوية العالمي وهو نظام له مواصفاته وشروطه الخاصة. ان لبنان يعتمد النظام الأوروبي والاستثمار بقيمة 50 مليون دولار . اننا كمغتربين نؤمن بلبنان ومستمرون في استثماراتنا فيه. اننا متفائلون بأنه كما عودنا دائما سيتجاوز هذه المحنة وسينهض من كبوته أقوى بكثير . 

الأكثر قراءة

عناصر شبكات "اسرائيلية" اعتقلوا وكشفوا عن معلومات مهمة