اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لم تصل الأمور الى مرحلة الحسم الرئاسي بعد، إلا ان أحداثا كثيرة وقعت أخيرا تصب في اتجاه تسريع الإنتخابات الرئاسية، ولا يختلف إثنان ان اسم المرشح سليمان فرنجية هو الأكثر ترددا في «تراند» الاستحقاق الرئاسي ولو لم يعلن ترشحه رسميا بعد، إلا ان حركة فرنجية الرئاسية باتت متسارعة بالجولات الخارجية والاتصالات الداخلية.

فرص فرنجية بالنسبة الى حلفائه متقدمة خارجيا وداخليا، على اعتبار انه الشخص المؤهل لمواكبة المرحلة والتحولات في المنطقة، وفيما يبدو حلفاء فرنجية مقتنعين بحظوظه، فان التركيز قائم على موقف القوى المسيحية من الاستحقاق، في ظل الضغوط السياسية والشعبية لانهاء الشغور ، فـ «التيار الوطني الحر» في النقطة ذاتها الرافضة لوصول فرنجية الى رئاسة الجمهورية، وعلى الرغم مما يحكى عن تواصل في عدد من الملفات بين ميرنا الشالوحي وحارة حريك، فان الحديث الرئاسي متوقف بين الطرفين، مع اصرار الثنائي على اكمال معركة فرنجية الرئاسية، وبقاء النائب جبران باسيل على رفضه.

اما «القوات» فلم تتزحزح عن مبادئها الرئاسية ومواصفات «الرئيس السيادي»، وتتمترس في الموقع نفسه الرافض لوصول رئيس من محور الممانعة مهما كانت الضغوط والظروف .

ومع ان الاستياء المسيحي شامل من رأس الكنيسة الى الأقطاب من الوضع الراهن، ومصادرة القرار السياسي واستمرار التعطيل والتطبيع مع الشغور في الموقع الماروني الأول، إلا ان الثابت حتى هذه اللحظة السياسية، ان توحد المسيحيين رئاسيا عملية صعبة، وان التوافق على الرئاسة باق في المربع الأول نفسه.

والثنائي الشيعي على موقفه ، اذ يرى بمرشحه فرنجية الرئيس التوافقي ذات الحيثية السياسية والمسيحية، الذي يمكن ان يلتقي حوله المتنازعون سياسيا، ان قدّمت القيادات المسيحية تنازلات في هذا الصدد.

إرتياح المحور السياسي المؤيد لفرنجية مرده الى عدة عوامل خارحية، اولا استنادا الى الموقف الفرنسي الذي لم يسقط بعد نظرية المقايضة بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، واستنادا الى ما حكي عن ضمانات ومواقف من قضايا داخلية وخارجية قدمها فرنجية عبر الفرنسيين، يمكن ان تكون مقبولة من الجانب السعودي ايضا.

ومن الواضح ان سليمان فرنجية يتحرك اليوم بناء على معطيات خاصة لديه، تكونت في الفترة الأخيرة وعلى وقع الأحداث الإقليمية، ومن المتوقع ان يبادر فرنجية قريبا الى إعلان ترشحه رسميا، فيتحرك باتجاه القوى المسيحية مراهنا على كسر حواجز العلاقة لفتح ثغرة في الجدار الرئاسي المغلق، ومع ذلك فان مصادر «القوات» ترفض دعم ترشيح فرنجية، وهي باقية على قناعاتها السياسية، فيما الصورة واضحة لدى «التيار الوطني الحر» المتشدد ضد فرنجية.  

الأكثر قراءة

تطور كبير: هجوم جوي مُركّب للمقاومة بعمق 30 كم على «قيادة غولاني» والقتلى من الضباط باسيل يسلّف «الثنائي» والتمديد «سالك»