اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

هل عادت بيروت عاصمة للمؤتمرات والمعارض في المنطقة بعد غياب دام اربع سنوات بسبب جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت في العام ٢٠٢٠ والانهيار المالي والاقتصادي ؟

هذا السؤال طرحته مصادر مراقبة لاحظت وجود عدة معارض ومؤتمرات خلال شهر ايار بعد ان كان مؤتمر اتحاد المصارف العربية هو الوحيد الذي لم ينقطع عن اقامة مؤتمراته في بيروت ويحضره عدد كبير من رجال المال والاعمال في عدد كبير من الدول العربية والاجنبية، بعد ان تخلت مؤسسات محلية واقليمية عن ذلك .

ويقول احد منظمي احد المعارض الذي سيقام في بيروت عن الطاقة الشمسية ومعرض اخر عن الاستثمار العقاري الياس خوري ان المؤتمرات والمعارض التي تقام هي عصب الحياة الاقتصادية لانها تجمع شركات محلية واجنبية وهناك حوالى ٨٠ شركة اجنبية اعلنت مشاركتها في المعرضين الاول عن الطاقة الشمسية والبديلة والثاني مؤتمر ومعرض promotea عن الاستثمار العقاري في فندق الحبتور رغم حالات الاستفسار التي تلقيناها من اصحاب هذه الشركات الذين كانوا يسألون عن الوضع في لبنان وهل بإمكانهم المجيء دون ان يتعرضوا لاي اذى فكنا نحبذهم ونطمئنهم مع العلم ان الحركة الاقتصادية في لبنان تأقلمت مع الوضع الاقتصادي والنقدي في لبنان.

واكد خوري ان مؤتمر الاستثمار الذي يعقد للسنة السابعة على التوالي يركز على الاستثمار العقاري في لبنان واليونان وتركيا والدومينكان وتسهيل امور رجال الاعمال من حيث امكان الحصول على اقامات وجنسيات في هذه الدول التي يستثمرون فيها.

كما سيقام معرض للسيارات الكهربائبة في الفوروم دو بيروت في ايار المقبل ويشارك فيه عدد من شركات استيراد السيارات الجديدة .

كذلك الامر فقد عاد معرض "هوريكا لبنان "وهو ملتقى الاعمال السنوي في مجال الضيافة والمأكولات في لبنان بنسخته السابعة والعشرين بعد غياب لسنوات بسبب جائحة كورونا حيث شارك فيه اكثر من ١٦٠علامة تجارية لبنانية وعالمية واكثر من ١٠٠ اختصاصي من عالم الضيافة والمأكولات اغلبهم اتوا من الخارج ولفتت الشركة المنظمة هوسبيتاليتي سرفيسز الى انه تمت دعوة اكثر من ٣٠ مشتريا عالميا حضروا المعرض واكتشفوا المنتجات اللبنانية واقاموا علاقات تجارية مع شركاء لبنانيين بهدف تسويق الصناعة اللبنانية في كافة انحاء العالم وفي ضوء ذلك تم التعاون مع جمعية الصناعيين في هذا الاطار من اجل نجاح هذا الموضوع.

وتقيم جمعية السيدات القياديات برئاسة مديحة رسلان مؤتمرا سيجمع عددا كبيرا من سيدات الاعمال في لبنان والدول العربية وذلك في ٢٤ ايار المقبل متوقعة ان يحضره حوالى الف مشارك من لبنان والخارج ومنها تونس ومصر وعمان والكويت وقطر والبحرين وسوريا مؤكدة أن حضورنا ما زال قويا وان القطاع الخاص اللبناني مستمر في اعماله وهو يتحدى كل الظروف التي تقف في وجهه كما ان الفرص ما تزال قوية وهي كثيرة ان على المستوى الصناعي او الخدماتي ولهذا باستطاعة لبنان ان يكون مركزا جاذبا ومهما للاعمال على مستوى المنطقة عامة.

كما ستقفل منطقة الجميزة في ٧ ايار المقبل بسبب اقامة مهرجان ضخم على الانغام الموسيقية حيث ستعرض فيه اهم الاطعمة والحرف  ويشارك فيه ٣٠٠حرفي وتقول منظمة المهرجان سينتيا ورده ان هذا المهرجان ضروري لاعادة الفرح الى هذا الشارع الذي تضرر بفعل انفجار مرفأ بيروت ولتفعيل الاقتصاد فيه خصوصا انه يؤمن فرص عمل ويفتح المجال لبيع المنتوجات اللبنانية وذلك بالتعاون مع نقابة اصحاب المطاعم والملاهي والمقاهي في لبنان ووزارة السياحة ومحافظ بيروت الداعم لاقامة مثل هذه المهرجانات كما ان شارع بدارو اقفل مساء امس بسبب المهرجان الذي يشارك فيه عدد من الشركات والمؤسسات والمواطنين الذين يعرضون انتاجهم لبيعه في هذا الشارع على الانغام الموسيقية التي كانت تصدح في طول الشارع وعرضه وهو من تنظيم جمعية تجار بدارو برئاسة الدكتور جورج براكس .

اذا احصينا عددا معينا من المعارض والمؤتمرات في شهر ايار فمن المؤكد ان هناك مؤتمرات ومعارض اخرى على الطريق نظرا لما تمثله من قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وتكون صلة وصل بين البائع والشاري في مناخ من السعادة والفرح.

من المعلوم ان اقامة المؤتمرات والمعارض ترفد القطاعات الاقتصادية بالمال اللازم حيث تنتعش الفنادق والمطاعم والصناعات المختلفة وتجارة الالبسة والمونة والمواد الغذائية وغيرها من المهن الحرة التي تشارك في تهيئة المكان لاستقبال المواطنين . 

الأكثر قراءة

نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟