اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعد تأجيل لشهر ونيف بسبب سوء الاحوال الجوية في شهر آذار الماضي، دعا "التيار الوطني الحر" جماهيره ومحازبيه الى مواكبة زيارة الرئيس ميشال عون ورئيس "التيار" النائب جبران باسيل الى جزين غداً الاحد، والتي تتخللها المشاركة في قداس في كنيسة مار مارون في جزين، ولقاء شعبي في "مجمع خليل وليندا سليم الرياضي الثقافي" في جزين.

ووفق اوساط قيادية بارزة في "التيار" ان في الشكل تم تأكيد الزيارة والاعلان عنها وعدم تأجيلها مرة ثانية بسبب العاصفة التي تضرب لبنان السبت والاحد، وقد تم اختيار مجمع مغلق لتفادي الامطار بعدما كان مقرراً ان يكون اللقاء الشعبي في مكان مفتوح وليس مغلقاً. كما تلمح الاوساط الى محطات اخرى قد يكون منها زيارة الرئيس عون الى قريته المكنونية الجزينية، والتي يتحدر منها اساساً قبل نقل نفوسه الى حارة حريك.

اما في المضمون فتكشف الاوساط انها زيارة ذات بعد حزبي وسياسي وجماهيري لـ "شد العصب البرتقالي" بعد نكسة الانتخابات، حيث لم يحصل التيار لا في صيدا ولا في جزين على اي نائب، كما تشظى جسمه الحزبي بسبب الانتخابات، حيث فصل عدد من القياديين ومنهم زياد اسود، كما جمّد العديد من الناشطين عملهم الحزبي في العيشية بسبب الانتقادات من باسيل لقائد الجيش، والعيشية هي مسقط رأس العماد جوزاف عون.

وتؤكد الاوساط ان سوء ادارة الانتخابات والخلافات الداخلية ادت الى ما ادت اليه من فشل انتخابي، رغم ان الاصوات التي نالها مرشحو التيار بشكل فردي تجاوزت ما ناله الخصوم لكن الحواصل تشتتت وجرى ما جرى.

وتشير الاوساط الى ان توقيت الزيارة مرتبط ببرنامج الرئيس عون وجولاته المقررة على عدد من المناطق اللبنانية في الشكل، اما في المضمون ايضاً فإنها تأتي بعد الانتخابات النيابية و"لملمة" تداعياتها وكـ "غسيل قلوب" بين "التيار" وقاعدته الشعبية والحزبية ، خصوصاً مع حضور العماد ميشال عون بين اهله وناسه، وما له من رمزية ومحبة في قلوبهم.

وتكشف الاوساط عن حوار جار مع عدد من الذين جمدوا عملهم، وهم من "الحردانين" ولا يتجاوز عددهم الـ 18 شخصاً والامور ايجابية لعودتهم الى "التيار"، اما مَن فصلوا واتخذ ضدهم قرار تنظيمي بالفصل، فلا عودة لهم رغم ان الود يبقى معهم، والتواصل الفردي قائم معهم نظراً لنضالاتهم في "التيار"، على غرار المحامي زياد اسود وما له من "تاريخ نضالي" لا ينساه محبو العماد عون ومناصرو "التيار".

الأكثر قراءة

هكذا نفّذت عمليّة اصفهان العسكريّة – الأمنيّة المركبة