اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

حتى انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، طوت الرياض صفحة تعيين سفير جديد لها في لبنان ليحل محل سفيرها «فوق العادة» وليد البخاري بعد انتهاء مدة انتدابه. وهذا لا يعني وفق اوساط لبنانية مطلعة على الجو السعودي، ان قصر اليمامة راض عن اداء البخاري وبعض القوى اللبنانية، وعلى رأسهم سميرجعجع ووليد جنبلاط ونهاد المشنوق ، لا سيما بعد تصريحات جنبلاط وجعجع الرئاسية وقطع الطريق على سليمان فرنجية، علماً ان الرياض لم توح او تؤكد انها ترفض او تقبل فرنجية، وان الملف الرئاسي اللبناني مؤجل لحل عدد من الملفات في المنطقة.

وتنقل الاوساط ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعث برسالة ايجابية الى الرئيس بشار الاسد ،عبر وزير خارجيته الذي زار دمشق اخيراً، انه يسعى الى مرحلة جديدة في المنطقة، وانه غير مسؤول وغير راض عن اداء مدير المخابرات السابق بندر بن سلطان في الملف السوري. كما اكد بن سلمان انه سيتعاطى بايجابية بكل الملفات في المنطقة، وانه بهذه الروحية يسعى الى تكريس سياسة المملكة الجديدة «صفر مشاكل».

وبهذه الروحية يعود البخاري بعد إجازة عيد الفطر، ويقوم بجولة يستكملها غداً من مقر المجلس الشيعي الاعلى على طريق المطار، ويلتقي نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بزيارة عنوانه المعايدة بالفطر بالشكل، وبالمضمون تعيد التواصل بين المجلس والسفارة السعودية بعد اشهر من انقطاع الزيارات.

وكان البخاري التقى امس كلاً من الرئيس نبيه بري ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وكذلك رئيس حزب «القوات» سمير جعجع . ووفق اوساط مقربة من دار الفتوى ان اللقاء بين دريان والبخاري كان للمعايدة والاطمئنان على صحة المفتي بعد العملية الجراحية، وكذلك تطرق الى «الطقس الجميل»، ولم يبحث لا في الملف الرئاسي ولا في الاسماء او المرشحين. وعند بري كان البحث في ضرورة انهاء الشغور الرئاسي، وسط معلومات اعاد بري تأكيدها، ان الفرنسيين يسعون الى انتخاب رئيس بين حزيران وتموز.

وتكشف الاوساط اللبنانية المقربة من السعودية ان اللقاء بين البخاري وجعجع بحث في «الانزعاج السعودي»، من نعي جعجع للاتفاق الايراني- السعودي وكأنه غير موجود، واعلانه بإسم السعودية ان ترشيح فرنجية كأنه لم يكن!   

الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات