اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

نجح مازن الزعني خلال فترة قصيرة بعد قدومه إلى رئاسة نادي النجمة في إعادة الأمان والاستقرار لهذا النادي العريق الأكثر جماهيرية على صعيد لبنان الذي يبقى الرقم الأصعب في المعادلة الكروية على الساحة المحلية.

ويعتبر الزعني في بداية حديثه الخاص لموقع "الديار" بأن إحراز لقب الكأس الذي جاء من نصيب ناديه قبل أيام معدودة على حساب العهد كان ثمرة جهود مضاعفة بذلت من الإدارة الجديدة، فهو تسلم رئاسة النادي في شهر آب/أغسطس الماضي بعد سلسلة من المشاكل أبرزها مع بعض اللاعبين الذين كانوا يرفضون الحضور إلى المران وسلسلة عقبات إدارية وفنية، وجاء التتويج بالكأس للمرة الثانية على التوالي ليثبت بأن الفريق يسير على السكة الصحيحة وتعويضا للجمهور عن ضياع لقب الدوري.

ويضيف الزعني "خلال أسبوعين قبل انطلاق الموسم الماضي نجحنا في جمع اللاعبين واستقدام الأجانب ووقفنا إلى جانب الجميع، وقبل السداسية وجدنا بأن الفريق قادر على المنافسة فاستقدمنا المدرب البرتغالي باولو مينزيس وبعض اللاعبين لم نخسر أي مباراة وكان هدفنا إحراز اللقب ولكننا لم نوفق".

يتابع للديار "حاليا أسعى لاستثمار ملعب المدينة الرياضية بعدما أخفقت في محاولة استثمار ملعب صيدا البلدي، هذا الأمر إن حصل سيريح نادي النجمة وجمهوره وخصوصا في المباريات الخارجية وايضا سيستفيد منه المنتخب الوطني في استحقاقاته الدولية، وأرضيته العشبية أفضل من العشب الصناعي، لا يمكن أن نضع اللوم على إدارة ملعب جونية فهذا هو حجم مدرجاته وبالطبع سعتها لا تتناسب مع أعداد جماهير النجمة التي تصل إلى عشرات الآلاف، أما بالنسبة للأخطاء التحكيمية التي حصلت فالطبع إن الحكم هو بشر وقد وعدنا رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم هاشم حيدر بإدخال تقنية "لايف فار" في الموسم المقبل وربما في منتصفه إذا لم يكن في أوله.. طالبنا بوجود مسؤول أوروبي يشرف على الحكام وفي الوقت عينه يبقى في لبنان وكأنه موظف ثابت وفي الوقت عينه يعطي دروس ومحاضرات للحكام لرفع مستواهم ومواكبة كل ما يحصل في الخارج من تطور على هذا الصعيد وقد لاقى هذا الطرح صدى طيب من الاتحاد".

وعن جديد موضوع المدينة الرياضية يقول "المدينة الرياضية تخضع حاليا لإشراف رئيس المنشآت الرياضية في وزارة الشباب والرياضة محمد عويدات الذي أبدى مرونة ولكن تبقى بعض العراقيل الإدارية واللوجسيتة من تقديم دفتر شروط إلى غير ذلك، كذلك بعض المسارات الحكومية ولكن هذا هو لبنان.. ونحن "بعدنا محلنا" بانتظار تقديم دفتر الشروط لنراجعه ونناقشه، فالمنشآت الرياضية هي تحت إمرة الوزير جورج كلاّس الذي أوعز بتسهيل الوضع ثم لجأنا إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي كان مرنا ومنفتحا على الموضوع، وفي فترة الصيف لا يمكننا أن نباشر بزرع العشب الطبيعي وقد نلجأ إلى حلول أخرى.. لذا فإن مشروع المدينة الرياضية "معقّد جدا"..".

زيارة برّي والحريري

وعن الزيارة التي قام بها الزعني على رأس وفد ضم إداريين ولاعبين إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري ومن ثم ضريح الشهيد رفيق الحريري ورمزية هاتين الزيارتين قال الزعني "من العرف لدينا عندما نفوز بلقب رسمي نزور الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ولكن الأخير غير موجود حاليا في لبنان وهو الراعي الأساسي للنادي، وسنقوم بزيارة الرئيس ميقاتي الأسبوع المقبل، ولكن الأمر المتعارف عليه بأن الرئيس نبيه برّي مشجع نجماوي والرئيس سعد الحريري هو مرجعية النادي، وطلبنا من بري بأننا نريد ملاعب وبالفعل فقد أوعز إلى وزير الشباب والرياضة بتسهيل الأمور وهو من ناحيته جاهز لمد يد العون من خلال مجلس النواب".

ويرى الزعني بأنه من الضروري رفع عدد اللاعبين الأجانب وخصوصا عندما يتعلق الأمر بالتمثيل الخارجي لأن غالبية نوادي العالم تعتمد على اللاعب الأجنبي، وعند السؤال بأن هذا الأمر قد يلحق الضرر باللاعب المحلي قال "بالعكس هذا الامر يفيد اللاعب اللبناني ليكتسب الخبرة، ويمكننا أن ننافس بقوة في الخارج لأن لبنان اليوم لم يعد موجودا على الخارطة الكروية الدولية، علينا أن نظهر بشكل لائق وننافس من حولنا".

حادثة جونية

وعن الحادثة التي جرت في أرض ملعب جونية عند التتويج يقول: "ربما تكون نظرة الحاج موسى مكي من ناحية قانونية لعدم تواجد بعض الاداريين لحظة التتويج إلا بعد خروج الحكام وانتهاء المراسم، نحن نحقق في الموضوع فلا نريد تخطي القوانين ولا نريد أن يظلمنا أحد ونحن تحت سقف القانون وسنرفع كتابا إلى المعنيين لتقصي الحقائق".

وعن رأيه إذا كانت الأمور ستحل على الطريقة اللبنانية ويتم رفع العقوبة عن الإداري مصطفى العدو رفض الزعني اللجوء إلى "الطريقة اللبنانية" قائلا "دعونا نمشي حسب الأصول".

وعن علاقته بسائر الأندية قال الزعني "علاقتي طيبة مع الجميع ويدنا ممدودة للتعاون واليوم (أي أمس) تواصلت هاتفيا ثلاث مرات مع رئيس العهد تميم سليمان كذلك على تواصل دائم مع رئيس الاتحاد هاشم حيدر وأمينه العام جهاد الشحف "أبو فراس" والعلاقة أكثر من ممتازة معهم".

وعن وضع الفريق للمرحلة المقبلة يقول الزعني بأنه يحضر "مفاجآت" على مستوى اللاعبين المحليين والأجانب، وبأن لاعبين أجنبيين من الحاليين سيتم تغيريهما على أبعد تقدير بانتظار التقرير الذي سيرفعه المدير الفني مينيزيس، كما يتم التفاوض مع لاعبين لبنانيين يلعبون في الخارج، أما أول صفقة فلن تعلن قبل شهر وبالنسبة للاعب خليل بدر إذا كان سيبقى أو تابع الزعني "خلال أسبوع ستسمعون الخبر اليقين".

وعن الفئات العمرية يعتبر الزعني أنها من أولوياته وقد أنعش هذه الحالة بمساعدة خليل الغول وموسى عاشور فوز قدومه إلى النادي وهي مستمرة لأن فرق الفئات العمرية هي الخزان وينبغي أن تكون خصوصا في نادي النجمة.

وحول الكلام الذي يدور عن إمكانية عودة صلاح عسيران نائبا للرئيس الزعني رفض إعطاء جواب مباشر قائلا "ما في جواب"، أما عن سير الأمور الإدارية داخل البيت "النبيذي" يتابع "نحن إدارة واحدة ولا يمكن أن تكون الأمور تحت السيطرة فلكل شخص رأيه وعندما نقرر أمر ما فإن قرار الغالبية هو الذي يسري حتى لو أنا شخصيا اتخذت قرارا وعارضه الباقون فإنه لن يجد طريقا له إلى بموافقة الأكثرية".

معسكر عربي

ويردف الزعني بأن الفريق لن يوقف استعداداته في الفترة المقبلة وهو في صدد إقامة معسكر خارجي في دولة عربية قبل مباراة "الكأس السوبر"، وهناك إمكانية كبيرة لعودة رعاة للنادي لأن الموسم الماضي كانت الثقة "مهزوزة" وهناك تحفظ من الرعاة تجاه النادي اما اليوم فتبدلت الصورة والرعاة كانوا يتجهون أكثر صوب أندية كرة السلة على حساب أندية كرة القدم بشكل عام.

وعند سؤاله عن الاشخاص الذين يتحملون ويتكفلون بدعم النادي ماديا غير مازن الزعني قال: "مازن الزعني".. إضافة إلى دعم أقل من بعض الاشخاص مع توجيه تحية ايضا إلى السيد ابراهيم فنج.

ويختم "نحن موعودون بتغيير أرضية ملعب المنارة هذا الصيف، وانطلاقا من اليوم أعدنا إحياء روابط الجمهور وسننجح بإذن الله، وأنا لا أرفض اللعب على أرضية ملعب طرابلس البلدي في حال تم اعتماده في الموسم المقبل وأدعو أي فريق للعب عليه ووضع الاعتبارات السياسية والطائفية جانبا فهذا هو لبنان وعلينا أن نتعايش فيما بيننا بكل روح رياضية.. وأبارك لجمهور النجمة لقب الكأس والأيام المقبل ستكون أجمل و"يا رب نجمة".