لا يختلف اثنان على أن الاستعصاء في الإستحقاق الرئاسي ما زال العنوان الذي يطبع المرحلة الراهنة بمعزلٍ عن كل المبادرات والمشاورات والاتصالات الجارية على جبهتي الداخل من جهة والخارج عبر حركة السفراء والموفدين الديبلوماسيين من جهةٍ أخرى. وبرأي مصادر نيابية انخرطت أخيراً في جولة المشاورات الجارية بعيداً عن الأضواء، من المبكر عرض نتائج ما سجلته اللقاءات حتى الساعة، مع العلم أن المواقف والبيانات الرسمية واضحة ولا تحتمل أي تأويل في سياق التركيز على الدور المحلي والمسؤولية الداخلية في إنجاز اتفاق على إجراء الإنتخابات الرئاسية في أقرب موعدٍ ممكن، خصوصاً مع اقتراب مواعيد ومهل دستورية جديدة على قدرٍ كبير من الأهمية، حيث ان استمرار الشغور في موقع رئاسة الجمهورية قد بات يُنذر في الأشهر القليلة المقبلة، بالانسحاب إلى مواقع ومراكز عدة في الدولة.
وتتحاشى هذه المصادر الدخول في أي توقعات خاصة بالمبادرتين الداخليتين في الوقت الحالي، مؤكدةً أن ملء الشغور الرئاسي، هو مسؤولية كل الكتل النيابية والنواب من كل الانتماءات، على أن السعي إلى توحيد المقاربات من خلال قواسم مشتركة، لا يعني بالضرورة فرض وجهة نظر معينة على أي فريق سياسي داخلي، وذلك في ضوء الانقسام داخل صفوف الفريق الواحد في بعض الأحيان وذلك إزاء الترشيحات المتداولة. ولذا، فإن العوائق التي تبرز أمام هذه المشاورات، ما زالت على حجمها وواقعها السابق، وفق ما تكشف المصادر النيابية، كون التوصل على سبيل المثال إلى تفاهمٍ حول الخيارات في المرحلة المقبلة وليس فقط الخيار الرئاسي، ما زالت دونه عقدٌ من الصعب تذليلها، وإن كانت كل الأطراف قد اختارت الإفساح في المجال أمام جولة جديدة من المباحثات بعيداً عن أي أحكام مسبقة من الممكن أن تنعكس سلباً على أي مبادرة جارية حالياً.
وبالتالي، تشير هذه المصادر إلى أن النقطة الأساسية التي التقت عليها كل القوى المعنية بانتخاب رئيس الجمهورية، هي الإسراع في إجراء الإنتخابات، بالإضافة إلى نقطة أخرى على المستوى عينه من الأهمية، وهو احترام الخيارات الداخلية كون المجلس النيابي هو سيد نفسه وانتخاب الرئيس العتيد هو مسؤولية لبنانية وقرار داخلي مئة في المئة. وعليه فإن النقطة الثالثة مرتبطة بالتسميات والترشيحات ، كما تضيف المصادر النيابية والتي تلفت إلى أن البحث لم يصل بعد إلى هذه المرحلة، والتقاطعات التي سُجّلت تقتصر على النقطتين المذكورتين، وهو ما تراه المصادر مشجعاً ولكن من دون أن يكون كافياً لإحداث تقدم من الممكن الحديث عنه اليوم.
ومن ضمن هذا السياق، وعن تاثير الدفع الخارجي الدولي والإقليمي في إنجاز الاستحقاق الرئاسين فإن المصادر النيابية، تتحدث صراحةً عن أن «الخارج قال كلمته وحصر القرار بالداخل»، ما ينفي كل ما تردد من تكهنات بوجود فيتوات على مرشحين معينين من قبل عواصم عدة معنية ومواكبة للحراك الداخلي.
يتم قراءة الآن
-
تراجع كبير لحركة المبيع بسبب ارتفاع الجمارك والتسجيل على السيارات المستعملة جدل ال ٥٠ دولارا بين اصحاب معارض السيارات المستعملة وبين نقابتهم
-
نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟
-
وزير خارجية فرنسا الى بيروت والهدف منع الحرب بين لبنان و«اسرائيل» حزب الله لـ«الديار»: تهديدات غالانت تدعو للسخرية ونستبعد الحرب الشاملة لكننا جاهزون لها مجلس النواب يقر اليوم تأجيل «البلدية والاختيارية» للمرة الثالثة
-
تطور كبير: هجوم جوي مُركّب للمقاومة بعمق 30 كم على «قيادة غولاني» والقتلى من الضباط باسيل يسلّف «الثنائي» والتمديد «سالك»
الأكثر قراءة
-
نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟
-
وزير خارجية فرنسا الى بيروت والهدف منع الحرب بين لبنان و«اسرائيل» حزب الله لـ«الديار»: تهديدات غالانت تدعو للسخرية ونستبعد الحرب الشاملة لكننا جاهزون لها مجلس النواب يقر اليوم تأجيل «البلدية والاختيارية» للمرة الثالثة
-
هل يحمل وزير الخارجيّة الفرنسيّة جديداً الى بيروت؟ باريس "مُكبّلة" في 3 ملفات.. فماذا عن دعم الجيش؟
عاجل 24/7
-
17:54
غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة
-
17:13
إطلاق 7 صواريخ من جنوب لبنان في اتجاه موقع زبدين "الإسرائيلي" في مزارع شبعا
-
17:12
الخزانة الأميركية تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
-
16:42
طيران الاحتلال يقصف بين حلتا وكفرشوبا في القطاع الشرقي
-
16:33
بيان مشترك للولايات المتحدة و17 دولة: نؤكد على أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري وطويل لإطلاق النار في غزة
-
16:33
البيان: نؤكد على أن الاتفاق المطروح على الطاولة لإطلاق سراح الأسرى من شأنه أن يؤدي إلى نهاية موثوقة للأعمال العدائية