القطاعات المنتجة في عكار مهملة الى متى؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لا تزال عكار مهملة بمختلف قطاعاتها، لا سيما المنتجة منها، ولم تحظ منذ سنوات بالعناية اللازمة، بل ان برامج بعض المرشحين للمقاعد النيابية بقيت برامج وشعارات لم تبصر النور، فبقيت وعودا فارغة من مضامينها...

في عكار قطاعات منتجة، ابرزها القطاع الزراعي الذي يعيش معاناة مزمنة، رغم اهمية سهل عكار الخصيب المعروف بانتاجيته الوفيرة تاريخيا وقد تراجع جراء الاهمال ومزاحمة الانتاج الخارجي، ولغياب الدعم للمزارعين الذين يشكلون شريحة تفوق الـ ٧٠ في المئة من موارد رزق العائلات...

وفي ظل الظروف الاقتصادية المتردية والخانقة، عكف بعض المزارعين على إحياء واسع لزراعة القمح التي اشتهرت بها عكار، في وقت شهدت فيه البلاد رفعا للدعم وغلاء في سعر ربطة الخبز، ومخاوف من فقدان الطحين، وهي المادة الاساسية في حياة الناس...

والى ذلك فان عكار شهدت في السنوات الاخيرة انتعاشا على صعيد معامل الالبان والاجبان وانتاج الثروة الحيوانية، وهو قطاع لا يزال يستند الى مبادرات فردية، وبمعاناة تسويق او توافر المواد الاولية المتعلقة بهذه الثروة، بغياب كلي لوزارات الزراعة والتجارة والاقتصاد، منذ زمن والى اليوم، وقد شكا اصحاب هذه المعامل من الاهمال الرسمي لقطاعهم الذي يحتاج الى رعاية وعناية وتسويق ودعم لهذا القطاع في عكار الذي يشكل ركيزة توافر العمل لمئات الشباب، في ظل الظروف المعيشية وانهيار الليرة اللبنانية وشبه انعدام لقيمتها الشرائية...

وكانت في عكار محاولات ومشاريع لمعامل انتاج وتوضيب الفاكهة وانتاجها باءت بالفشل جراء الاهمال وغياب الاهتمام الرسمي، وقد بدا ان المشاريع العكارية سرعان ما تصاب بالاحباط لعدم توافر التسهيلات ومقومات الدعم لاصحاب المشاريع.

في ظل ذلك صدرت مواقف ودعوات حثيثة من مرجعيات وشخصيات عكارية الى الوزراء المعنيين للالتفات الى القطاعات المنتجة في عكار، والى توفير كل مستلزمات الدعم للمعامل والمصانع الصغيرة ذات الصلة بالثروة الحيوانية بمختلف اشكالها، كونها تشكل مردودا ومورد رزق لكثير من العائلات، وتوفر فرص عمل، وإن كانت زهيدة، لكنها بحصة تسند خابية في الزمن الذي تسلل فيه الفقر والجوع الى معظم بيوت اللبنانيين وخاصة في عكار...

ولا يزال ايضا بعض اصحاب المشاريع ينتظرون دعم المؤسسات المانحة التي بالكاد تصل كاملة الى اصحابها وفق رأي بعض الشخصيات العكارية، نتيجة تداخل مصالح وواسطات ومداخلات سياسية من هنا وهناك.