اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

في انتظار وضوح شكل التسوية ومآلاتها اللبنانية، ومعرفة هوية رئيس الجمهورية والمرتبطة بكشف هوية من سيكون في السراي، بقي الحراك الرئاسي الذي يقوده الفرنسيون عبر سفيرتهم في لبنان آن غريو، والسعوديون عبر سفيرهم وليد البخاري في الواجهة.

وإذا كان الفرنسيون لا يزالون عند طرحهم سليمان فرنجية في بعبدا ونواف سلام في السراي، يحاول البخاري ان «يدوزن» خطواته من خلال لقاءات شملت العديد من القوى السياسية والحزبية والدينية والنيابية، وأكد خلالها ان لا «فيتو» سعودياً على اي مرشح رئاسي، وسعى الى أن يرفع «صبغة» ترجيح كفة احد المرشحين عبر لقاء كل من المرشحين الرئاسيين سليمان فرنجية وميشال معوض.

عدم الحسم الرئاسي والحكومي في الموقف السعودي، يقابله حراك سني لافت، وعيون مرشحيه على السراي مع طي صفحة نجيب ميقاتي وصفحة سعد الحريري «مرحلياً» مع ابقاء عمله السياسي معلقاً.

وتكشف اوساط سنية ان العديد من القوى الشخصيات، كان لها في الفترة الماضية حركة ناشطة ولقاءات ابرزها كان للنائب فيصل كرامي، الذي يسعى الى توسيع مروحة اتصالاته وحضوره بعد فوزه بالطعن النيابي، وعودته الى برلمان 2022 في 24 تشرين الثاني 2022 . ويسعى كرامي بالتعاون مع كتلة «المشاريع الاسلامية» الى جبهة وطنية نيابية عريضة، وهو التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري اكثر من مرة ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وكذلك البطريرك الماروني بشارة الراعي.

وترى الاوساط ان طرح كرامي كمرشح حكومي ليس جديداً، وسبق ان طرح في الفترة الماضية، ولكنها لا تعتقد ان ترشيح كرامي قد يصلح للمرحلة الحالية، في ظل البحث عن تسوية يكون للسعودي دور فيه عبر تسميته شخصية سنية، يرى فيها امتدادا لنفوذ الرياض التقليدي في لبنان.

في المقابل، عاد اسم وزير الداخلية بسام المولوي الى التداول في الصالونات السياسية مع توسيع حركته البيروتية ولقائه العديد من السفراء الاوروبيين، وكذلك العرب والخليجيين، خصوصاً السفير السعودي، وتصديه لملف الكبتاغون والكشف عن ضبط عشرات الشحنات تجاه السعودية. وترى الاوساط نفسها ان قيام المولوي بدوره كوزير داخلية في حكومة تصريف الاعمال هو من ضمن صلاحيته وعلاقته الجيدة بالسعودية، وهذا لا يعني ان ترشيحه الى رئاسة الحكومة له حظوظ مرتفعة، ويفوق حظوظ نواف سلام ، الذي يتقاطع عليه اكثر من طرف دولي وعربي مؤثر في تسوية فرنجية-سلام.

بدوره، لا يزال وزير الاقتصاد امين سلام يمني النفس بإعادة اسمه الى التداول ، خصوصاً بعد ترشيحه في الاشهر الاخيرة من ولاية الرئيس ميشال عون. ولكن الاوساط ترى ان البحث في اسم امين سلام كان مرحلياً، وطرحه الفريق العوني للتخلص من ميقاتي ولتمرير مرحلة الشغور الرئاسي، ولم يعد ترشيحه صالحاً لهذه الفترة.

اما الوزير السابق محمد شقير، فلا يزال ناشطاً في بيروت ومجالسها الثقافية، ويطرح اسمه على نحو ضيق كقريب من السعودية وانه يشكل امتداداً «للحالة الحريرية».

وعلى مقلب سنة 8 آذار، تطرح هذه الجبهة التي يمثلها اليوم «المشاريع الاسلامية» – كرامي –مراد (حسن وعبد الرحيم) و»الحركة الناصرية» وعبد الرحمن البزري، فإنها تطرح اسم كرامي او عبد الرحيم مراد، وربما البزري بدرجة اقل، وهي عاتبة على «الثنائي الشيعي» لانه لا يزال «متعلقاً عاطفياً» بالرئيس سعد الحريري، ويرغب في عودته الى تولي رئاسة الحكومة، ويرى فيه «ضمانة سنية»، وانه لا يعطي فرصة لشخصيات سنية اخرى وازنة ولها حضورها الشعبي والسياسي.

الأكثر قراءة

آخر ابتكارات حلفاء «إسرائيل» للضغط على لبنان: حرب شاملة بعد رفح... وعقوبات ؟! سيجورنيه سيتبلّغ التمسّك «بوحدة الساحات»...وجيش الإحتلال غير جاهز للحرب الدولة تزداد تحلّلا والشلل يتمدّد... «النفاق» السياسي يُطيّر الإنتخابات البلديّة