اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على الرغم من أن شهر أيار الجاري حافل بالمحطات الإقليمية، سواء على صعيد الإنتخابات التركية أو القمة العربية في المملكة العربية السعودية، إلاّ أن حزيران المقبل سيشكّل اختباراً داخلياً ومعبراً إلى الإنفراج أو التأزم، حيث أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي اعتبر أن منتصفه، هو بمثابة المهلة الزمنية القصوى لإنجاز انتخابات رئاسة الجمهورية، كما أن حزيران هو الموعد الدستوري لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان قبل نهاية ولاية الحاكم الحالي رياض سلامة، بينما من المرتقب أن تحمل زيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في باريس في بداية حزيران، أكثر من إشارة حول طبيعة المرحلة المقبلة، انطلاقاً من الدور المحوري الذي تقوم به باريس على مستوى المشهد السياسي الداخلي بكل تفاصيله.

ووفق أوساط سياسية قريبة من بكركي، فإن البطريرك الراعي سيزور العاصمة الفرنسية في الثاني من حزيران القادم، من أجل لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإيليزيه، على أن يكون العنوان الرئيسي لهذه الزيارة الإستحقاق الرئاسي والدور الفرنسي الأساسي فيه، لا سيما دعمها لوصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، والمبادرة الفرنسية التي كانت انطلقت منذ شباط الماضي، مع بدء أعمال وتحركات الدول الخمس التي اجتمعت لمرتين متتاليتين في فرنسا، بهدف وضع مسار سياسي وديبلوماسي يواكب التطورات السياسية والمالية والإقتصادية، كما الإجتماعية على الساحة الداخلية، بالتوزاي مع إطلاق دينامية خاصة بالملف الرئاسي، عبر تشجيع كل الأطراف الداخلية على التوافق من أجل إنجاز جملة الإستحقاقات المرتقبة اعتباراً من حزيران المقبل.

وعليه، فإن المحطة المتمثلة باللقاء المرتقب للبطريرك مع الرئيس ماكرون، كما تكشف الأوساط السياسية المسيحية، لا تبدو معزولةً عن روزنامة الملفات الداخلية، لا سيما الإستحقاق الرئاسي، والذي يواصل البطريرك تناوله في عظاته الأسبوعية.

وبالتالي، فإن الرسالة التي كان قد سبق وأن نقلتها السفيرة الفرنسية آن غريو إلى البطريرك الراعي منذ أيام، قد استبقت هذه الزيارة من خلال نقل موقفٍ فرنسي حازم إلى بكركي مفاده، أن باريس تؤكد على وقوفها إلى جانب اللبنانيين، وتعمل مع بكركي ومع القوى السياسية والأطراف كافةً، على التشجيع لحصول توافق وحوار حول رئاسة الجمهورية، بعيداً عن أية أجواء انقسام كما هي الحال راهناً.

ومن ضمن هذا السياق، تتحدث الأوساط السياسية نفسها، عن أن جدول أعمال زيارة البطريرك الراعي يتضمن، إلى جانب اللقاء مع الرئيس ماكرون، سلسلة لقاءات مع مسؤولين فرنسيين، من أجل عرض أكثر من ملف ذات طابعٍ إجتماعي وتربوي، إلى جانب العنوان الرئاسي، وهذا في ضوء توقعات بأن يكون للإجتماع مع ماكرون، له ارتدادات مباشرة على الواقع الحالي والمعادلة السياسية الداخلية، في سياق تعزيز أجواء ومناخات الحوار والتوافق من جهة، كما في إطار التأكيد الفرنسي على البقاء على مسافة واحدة مع كل الأطراف المحلية.

غياض: الراعي لن يتكلّم في باريس
لصالح أيّ مُرشح أو ضدّ أيّ مُرشح

اشار المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض في حديث تلفزيوني، إلى أن «البطريرك تلقى دعوة رسمية إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي لكن موعد الزيارة لم يُحدّد بعد وكل ما يُحكى عن برنامج وتواريخ من نسج الخيال»، وأكد أن «الراعي لن يتكلم في باريس لصالح أي مرشح أو ضد أي مرشح وينتظر سماع ما لدى الرئيس الفرنسي كما سيتناول الوضع العام في لبنان والملف الرئاسي كما ان ملف النازحين قد يفرض نفسه».

الأكثر قراءة

لماذا يتقصّد حزب الله الآن إظهار"العين الحمراء" لـ"إسرائيل"؟ تخبّط "الكابينت" يقلق ضباط الاحتلال من خطوات متهوّرة!