اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الحراك السني السياسي والحزبي والاجتماعي، متواصل من طرابلس الى بيروت وصولاً الى صيدا. ومع بروز حركة الوزير السابق محمد شقير الذي يستعد لإطلاق تجمّع «كلّنا لبيروت» يوم السبت المقبل على انقاض « تيار المستقبل»، ويضم 300 شخصية بينهم قيادات حزبية ونواب سابقون في «التيار الازرق»، طغت الاشكالات والحملات بين «المشاريع الخيرية الاسلامية» و»الجماعة الاسلامية» في صيدا على الجو العام، مع تعدد الروايات والاخبار بين الطرفين.

منذ نحو 10 ايام، وقع اشكالان في صيدا على الكورنيش البحري، وآخر في حارات صيدا القديمة، وكان انصار «المشاريع» و»الجماعة» في خضمه على الكورنيش البحري، والآخر بين «المشاريع» وشباب من صيدا. ومع معالجة الامر بالاحتكام الى القضاء من قبل الطرفين، تؤكد اوساط صيداوية ان الامور لم تهدأ بعد، وان الخلاف بين الطرفين سببه ايديولجي وديني واسلامي، وتناقض الفكر بين السلفيين و»الاخوان المسلمين» و»المشاريع» الذين يتبعون فكر الشيخ عبدالله الهرري الحبشي، وهو مؤسس «المشاريع» والمعروفين ايضاً بـ «الاحباش».

بينما تغمز اوساط صيداوية اخرى من قناة «الجماعة»، التي لا تريد لـ «ألمشاريع» ان تتوسع في صيدا، وتفتعل حملات ضدها على مواقع التواصل، وتحاول جرها الى اشكالات من باب احراجها لإخراجها. وتقول هذه الاوساط ان «الجماعة» ترفض توسع نفوذ «لمشاريع» الى صيدا، وتحاول منعها من تأسيس مراكز جديدة لها في المدينة.

وفي السياق، يكشف مسؤول «الجماعة» في صيدا الدكتور بسام حمود لـ»الديار» ان الاشكال تسبب به مناصرو «المشاريع» عندما استوقفوا مناصراً لـ»الجماعة» وسألوه عن هويته على هامش نشاط لهم، وهو ما استدعى رفضاً لهذا التصرف، فأمن صيدا واي عمل امني في صيدا هو مسؤولية القوى الامنية، والجماعة حريصة على امن المدينة واهلها.

ويشير حمود الى ان المشكل فردي وانتهى واصبح في القضاء، المشكلة هي في «طحشة» «المشاريع» على صيدا، فماذا تريد من المدينة؟ ولماذا تشتري 7 عقارات دفعة واحدة فيها في هذا التوقيت؟ وهي ايضاً ليس لها لها حضور صيداوي، وهي من خارج النسيج الاجتماعي في صيدا. ومسؤولها في صيدا الشيخ رويد عماش من اقليم الخروب وليس من اهل المدينة، ورغم ذلك هم حاضرون في صيدا منذ 15 عاماً، ويشاركون في «لقاء الاحزاب» فيها، ويلتقون بفاعلياتها ويشاركون في النشاطات. ويؤكد حمود ان «المشاريع» ايضاً «يكفرون « الجميع، وغالبية النسيج الصيداوي يرفضهم ومشكلتهم ليست مع «الجماعة»!

اما عن تواجدهم في المخيمات، فيؤكد حمود ان «المشاريع» لهم تواجد في عين الحلوة وليس في المية مية، اما في صيدا فلهم مناصر واحد سبعيني!

في المقابل، يؤكد قيادي بارز في «المشاريع» لـ «الديار» ان مسؤولها في صيدا مع وفد مركزي جالوا على النائبين اسامة سعد وعبد الرحمن البزري ومفتي صيدا الشيخ سليم سوسان والشيخ ماهر حمود ومسؤول حزب الله في صيدا الشيخ زيد ضاهر. وكان النقاش حول ما يجري، وما تقوم به «الجماعة» من «تحريض» ضد «المشاريع»، ومن «حملات وتجييش وتحريض» عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الارض، لمنع افتتاح مركز جديد لهم، فـ»المشاريع» من صلب النسيج الاجتماعي للمدينة ومخيماتها ومنذ 30 عاماً وليست طارئة، ولا يمكن التعامل معها بهذه الطريقة لإحراجها وإخراجها.

ويكشف القيادي ان «ما سمعه الوفد من القيادات هو ضرورة حل الامور بهدوء، مع تحميل «الجماعة» المسؤولية ضمناً، لكونها الجهة التي «تحرض» على «المشاريع» وترفض وجودها وليس العكس! 

الأكثر قراءة

نهاية الزمن اليهودي في أميركا؟