اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

اذا كان البخاري لمح الى «رضى» السعودية عن الرئيس تمام سلام عبر زيارته اخيراً، فإن ما أسره رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امام زواره، ليس «ساراً» لرجل الاعمال الشمالي و»قطب الاتصالات»والذي يريد التقاعد من «حياته» السياسية بعد انتهاء الشغور الرئاسي مباشرة وبعد تسمية رئيس الحكومة الجديد.

وتؤكد الاوساط والتي التقت ميقاتي منذ فترة ليست ببعيدة، ان الاخير أسر لها بأنه سيغادر لبنان فور انتهاء الشغور الرئاسي وان الوجهة ستكون الامارات.

وتشير الى ان ميقاتي بذلك «يتقاعد» سياسياً ومبكراً ويتفرغ لأعماله بعد وصوله اجواء سعودية تفيد بأنه غير «مرغوب» فيه في العهد الجديد كرئيس للحكومة.

وتكشف الاوساط ان على غرار الرئيس سعد الحريري، تناهى الى اسماع ميقاتي «الرغبة» السعودية بعدم ترشحه للانتخابات النيابية وهو ما فعله ميقاتي هو وكتلته النيابية في انتخابات 2022.

وتشير الاوساط الى ان الخلاف بين ميقاتي والسعودية، بدأ يتظهر بعد مشاركته في انتخابات بلدية طرابلس في العام 2016 وعكس التوجه السعودي والذي كان يدعم الحريري وقتها.

وبرأي الاوساط نفسها فإن «التقاعد المتتالي» للشخصيات السنية من نادي رؤساء الحكومات السابقين، يطرح حقيقة ما يجري في اروقة قصر اليمامة، وكيفية التعاطي مع الملف اللبناني ولا سيما الكشف عن هوية وريث الحريري السياسي والشعبي والنيابي والحكومي وصولاً الى وراثة الحصة السنية للسعودية في لبنان.

وتشير الى ان كل ما يجري على الساحة السنية من حراك وصراعات، يؤكد ان الحريري ترك فراغاً كبيراً، ولكن السعودي «غير مستعجل» على ملئه بشخصية واحدة او حزب واحد، بل يريد من كل القوى السنية في 8 و14آذار، ان تتنافس، وان تسعى لتكون هي الوريث وبذلك يضمن السعودي ادارة الملف اللبناني مع جهات متعددة ومن السهل ازاحتها بالمفرق وتدريجياً، بدل التعاطي مع شخصية واحدة يتطلب ازاحتها والسيطرة عليها دفع اثمان كبيرة في السياسة والاعلام وعلى الارض وبين الناس.