اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

من حملة مبطّنة وإستقالة أعضاء في اللجنة الادارية الى التحريض، هل نجاح نادي الراسينغ الذي صعد الى الدرجة الاولى بدأ يزعج بعض الاطراف ، لأنه يؤسس قاعدة شبابية بيروتية تقليدية مبنية على روحية مدنية ورياضية إجتماعية تنافس شحن مرجعيات في العاصمة تبني سياستها على الوعود دون تنفيذ؟

علامات إستفهام كثيرة، وقنابل دخانية تارة تنتقد العلاقة الجيدة بين الرئيسة باولا فرعون رزق والرؤساء السابقين، وتارة أخرى تطالب بمشاركة أكبر في قرار الراسينغ من قبل جمهوره، في وقت أن الادارة الجديدة نجحت في قطع خيوط الهدر والمصالح المشبوهة لتؤسس على روحية جديدة مبنية على الحوكمة والشفافية والعلاقة مع المدارس وفرق الفئات العمرية والجمهور، كما نجح إصرار رئيسه الفخري النائب السابق ميشال فرعون مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم في تأمين تطوير ملعب بلدية سن الفيل ليصبح قاعدة لنادي القلعة البيضاء ، الامر الذي أخذ سنوات من العمل.

الرئيسة باولا فرعون رزق لا تخفي إستغرابها من هذه الحملات وتقول أنها إتفقت أن تترك السياسة خارج النادي ولتعمل بصدق وحماس خارج الاجواء الغير سليمة، وتسأل من يُزعج الى هذا الحدّ  نجاحنا؟ ونحن منفتحون على جميع الاطراف.

المدرب والانفجار الكبير

من ناحية ثانية، إستغرب أعضاء اللجنة الادارية عندما وضع أحد الاعضاء بين الترشيحات ترشيح مدرّب لبناني وذلك خلال درس الخيارات المفتوحة ليعلن لاحقاً وقبل النقاش إما هذا المدرّب وإما الاستقالة مما فتح باب التهديد بالاستقالة لأعضاء آخرين إذا إعتُمد هذا المدرّب بدل إعتماد المعايير التي تدّل على مدرّب من خارج لبنان يفوق الجميع بكفاءته، ليتبين لاحقاً ان هذا العضو هو مسؤول رياضي في حزب يميني سيادي ويطالب بمدرّب ينتمي  لحزب آخر ممانع مما أثار ردة فعل أعضاء آخرين ومطالبة الالتزام بمبدأ وضع الانتماءات الحزبية خارج التداول ووضعت الاستقالات على الطاولة، وتدخلت أطراف متسائلة ما هذه الخطوة التي نتجت عنها هذه البلبلة وإذا كان هناك فخاً  او محاولة لزعزعة إستقرار النادي من الداخل لمصلحة نادي آخر.

وفي سياق العاصفة، تدخّل محبو ومؤيدو النادي دعماً لرئيسته الرافضة للاستقالات والحريصة على مبادىء الكفاءة وأبدت إستياءاً من التصرفات، مؤكدة أن النادي ماض في طريقه مهما حاول المصطادون في المياه العكرة، بدعم مؤيديه وقاعدته الشبابية. كما وأكّد الوزير فرعون الرئيس الفخري عن رفض أي محاولة لزعزعة النادي.

إعتماد الانظمة والكفاءة

من جهتها تؤكد مصادر موثوقة في نادي الراسينغ أنها عملت على وضع النادي على السكة الصحيحة منذ عام 2020 ولمّ شمل محبي النادي من حوله، ووضعت بالتعاون مع الهيئة الادارية إستراتيجية تمتد لخمس سنوات بدأت نتائجها بعودة النادي الى موقعه الطبيعي في مصاف أندية الدرجة الاولى بعد تصدره البطولة وإحرازه الكأس.

كما أنه بدأ التحضير لموسم 2023-2024 إنطلاقاً من التقارير الفنية من قبل الاجهزة المختصة، كما بدأ البحث عن مدرب يمكّن النادي ويرفع مستواه الفني. وعقدت عدة لقاءات مع مدربين محليين وأجانب مشهود لهم بكفاءتهم وحسب الاصول وقوانين النادي .كما عقدت عدة إجتماعات للجنتي كرة القدم والمال لوضع ميزانية تضمن ثبات النادي في الدرجة الاولى كما عرضت جميع السير الذاتية للمدربين والمعلوم أن لكل مدرّب نهج يتبعه ومطالب مالية وفنية وتقنية. وبعد سلسلة إجتماعات للجنة كرة القدم بدا واضحاً تقدّم التعاقد مع مدرّب أجنبي على غيره من المدربين علماً أن الامر قد يأخذ عدة أيام إضافية، ليفاجأ الجميع بتقديم ثلاثة أعضاء من الهيئة الادارية باستقالاتهم بالرغم من أن القرارات تؤخذ في النادي على أسس ديموقراطية ومعايير تقنية بحتة بعيداً من أي تدخل أو مصلحة شخصية آملين العودة عن الاستقالات وأنيركّز الجميع على العمل من أجل نجاح النادي في هذا الظرف الصعب.

الأكثر قراءة

لا جديد عند حزب الله رئاسياً... باسيل يطلب ضمانات خطية... وفرنجية لن ينسحب ماكرون «المتوجس» من توسيع الحرب يلتقي اليوم ميقاتي والعماد جوزاف عون مسيّرات المقاومة الانقضاضية تغيّر قواعد الاشتباك: المنطقة على «حافة الهاوية»؟