اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تحذيرا من أن ملايين الأطفال اليمنيين يواجهون خطر المجاعة.

وأصدر مكتب المنظمة في اليمن تحذيره عبر تغريدة على "تويتر"، جاء فيها أن "ما يقرب من ستة ملايين طفل في اليمن على بعد خطوة واحدة فقط من المجاعة، إنهم في حاجة ماسة إلى دعم عاجل". وأضاف: "حان الوقت لتكثيف التزاماتنا مع الشركاء الأوروبيين لتقديم الإغاثة المنقذة للحياة والدعم".

وسبق وأكدت المنظمة في تقرير سابق أصدرته، في أواخر آذار الماضي، جاء فيه أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، من بينهم 2.2 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد.‏

دعوات لدعم أطفال اليمن

وأعلنت المنظمة، في كانون الثاني الماضي، عن حاجتها العاجل إلى 484 مليون دولار لمواصلة استجابتها الإنسانية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن خلال 2023.

وكان برنامج الأغذية العالمي أعلن، بداية الأسبوع الجاري، عن حاجته العاجلة إلى 80 مليون دولار، حتى يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية المنقذة لحياة الأطفال في اليمن.

وتعهدت الدول المانحة، في نهاية شباط، تقديم 1.2 مليار دولار لسكان اليمن، وهو ما أزعج منظمات الإغاثة الإنسانية التي كانت تطالب بأكثر من 4 مليارات دولار، وحسب الأمم المتحدة، ثلث سكان اليمن (أكثر من 21.7 مليون شخص) بحاجة إلى مساعدات إنسانية هذا العام.

أطفال اليمن بين القتل والتجنيد

وبحسب إحصاء للأمم المتحدة، في كانون الأول الماضي، ارتفع عدد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل، وازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى نحو أربعة آلاف بينهم 91 فتاة.

وبحسب إحصاءات منظمة "اليونيسف"، قتل وأصيب أكثر من 11000 طفل منذ تصاعد النزاع في آذار 2015، وهو عدد أكبر بأكثر من 1000 حالة حيث أعلنت المنظمة قبل أشهر إلى مقتل وإصابة نحو 10 آلاف طفل.

وأوضحت المنظمة أن 3774 طفلا قتل في الحرب، منهم 2742 فتى و983 فتاة و49 مجهولًا، وكذلك رصدت المنظمة وتأكدت من إصابة 7245 طفلا (5299 فتى و1946 فتاة).

وأشار التقرير إلى تجنيد 3995 طفلا في اليمن، إذ تم تجنيد 3904 فِتيان في القتال، و91 فتاة للمشاركة في فعاليات أو في نقاط تفتيش، بينما كانت الأرقام السابقة تشير إلى تجنيد 3500 طفل.

وشككت جماعة "أنصار الله" اليمنية في إحصاءات الأمم المتحدة، وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية، طلعت الشرجبي، حسبما نقل عنه تلفزيون "المسيرة" المتحدث باسم الجماعة، إن "الأمم المتحدة تتحدث عن الضحايا وسوء التغذية دون أن تقدم على أي خطوة لإيقاف الكارثة الإنسانية".

وأضاف: "اليونيسف تحدثت عن 11 ألف قتيل وجريح من الأطفال ثلثهم فقط بسبب الغارات، بينما إحصائياتنا تؤكد وقوع 9 آلاف قتيل وجريح من الأطفال بسبب الغارات المباشرة".

ورأى الشرجبي أن "المنظمات الأممية دائما تتهرب ولا تتحدث عن السبب المباشر لوقوع الكارثة الإنسانية في اليمن ولا تحمل دول العدوان -في إشارة إلى التحالف العربي- مسؤولية الأمر"، على حد تعبيره.

واتهم المتحدث باسم المجلس المشكل من جماعة "أنصار الله" للتعامل مع المنظمات الدولية والمحلية، الأمم المتحدة بالتواطؤ مع التحالف العربي بقوله: "ألغت الأمم المتحدة السعودية من قائمة العار وأظهرت تعاونا كبيرا معها للهروب من المحاسبة وعززت لها قناعة الإفلات من العقاب".

مخاوف من انتشار الأمراض

والشهر الجاري، كشفت الأمم المتحدة عن تفشي فيروسي الحصبة وشلل الأطفال الشديدي العدوى في اليمن، نتيجة عدم تلقي اللقاح المضاد لهما.

وقالت المنظمة الأممية إن "أكثر من 80% من الأطفال الذين يعانون من الحصبة لم يتلقوا اللقاح"، وشددت "الصحة العالمية" على "أن هناك حاجة ماسة إلى التلقيح في اليمن". 

سبوتنيك

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات