اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

سجل صافي الهجرة في المملكة المتحدة رقماً قياسياً بلغ 606 آلاف في عام 2022، على الرغم من تعهدات الحكومة بخفض هذا الرقم.

وأظهرت البيانات التي نشرها، اليوم الخميس، مكتب الإحصاء الوطني في البلاد أن المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي استحوذوا على 925000 من الوافدين أصحاب الإقامات الطويلة، بينما كان 151000 من الاتحاد الأوروبي و88000 من البريطانيين.

وبلغ إجمالي أعداد المهاجرين من المملكة المتحدة إلى الخارج 557000، من بينهم 202000 من مواطني الاتحاد الأوروبي - مما يعني أن المزيد من الأشخاص من الكتلة غادروا أكثر مما وصلوا. وانخفضت نسبة مواطني الاتحاد الأوروبي القادمين إلى المملكة المتحدة من 42% في عام 2019، قبل مغادرة المملكة المتحدة رسمياً للاتحاد الأوروبي، إلى 13%.

وكان الحد من صافي الهجرة تعهداً في البيان الانتخابي لحزب المحافظين الحاكم في عام 2019، عندما كان الرقم 226000. وأظهرت الأرقام السابقة الصادرة في نوفمبر أن صافي الهجرة بلغ 504 آلاف في العام المنتهي في حزيران.

وأكدت الحكومة أن العديد من الوافدين الجدد هم من اللاجئين من أوكرانيا وأفغانستان وهونغ كونغ. إذ ارتفعت نسبة الوافدين عبر الطرق الإنسانية من 9% إلى 19% في عام 2022، مقارنة بالعام السابق، وفقاً لما ذكرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية.نت".

وتعد الهجرة القانونية قضية خلافية داخل حزب المحافظين. يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة إلى تعزيز النمو الاقتصادي الفاتر وتخفيف الضيق في سوق العمل، مما يتسبب في تحديات للشركات ورفع الأجور في وقت يشهد تضخماً مرتفعاً.

من جانبه، قال رئيس الوزراء ريشي سوناك إنه يريد خفض صافي الهجرة إلى أقل من 500 ألف، حول المستوى الذي كان عليه عندما تولى منصبه في الخريف الماضي.

ومع ذلك، فقد اشتبك مع وزيرة الداخلية الأكثر تشدداً، سويلا برافرمان، بشأن بعض الإجراءات المقترحة لخفض الأعداد. كما شدد سوناك على أن العمال المهاجرين ضروريون للقطاعات بما في ذلك الخدمة الصحية الوطنية.

وفي خطاب ألقته في وقت سابق من هذا الشهر، قالت برافرمان إنها "ليس من كراهية الأجانب أن نقول إن الهجرة الجماعية والسريعة غير مستدامة من حيث توفير الإسكان والخدمة والعلاقات المجتمعية". وقالت أيضاً إنه يتعين على البريطانيين ملء الأدوار الوظيفية التي تعاني من نقص، مثل سائقي الشاحنات والجزارين وجامعي الفاكهة.

ويذكر أن برافرمان، هي بنت لأبوين مهاجرين من أصول هندية رحلا إلى بريطانيا عبر كينيا وموريشيوس، فضلاً عن أن رئيس وزراء بريطانيا الحالي هو أيضاً من أصول هندية.

ويوم الثلاثاء، أعلنت برافرمان عن قيود على تأشيرات الطلاب، وهي أكبر مصدر للهجرة إلى المملكة المتحدة. إذ سيتمكن طلاب الدراسات العليا فقط من إحضار أفراد الأسرة معهم إلى البلاد بموجب القواعد الجديدة.

وقالت وزارة الداخلية أيضاً إنها ستمنع الأشخاص "من استخدام تأشيرة طالب كطريق خلفي للعمل في المملكة المتحدة" بمنعهم من تبديل أنواع التأشيرات حتى انتهاء دراستهم، ومراجعة الشيكات على إثبات الأموال.

واعتباراً من عام 2025، حتى السياح القادمون إلى المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والدول الأجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة سيحتاجون إلى تأشيرة إلكترونية للدخول، مع اعتراف الحكومة بأنها لا تملك حالياً أرقاماً دقيقة حول عمليات الوصول والمغادرة.

ورداً على الأرقام الجديدة، قال متحدث باسم وزارة الداخلية إن المملكة المتحدة قدمت "طرقا آمنة وقانونية" للأشخاص الذين يحتاجون إلى الحماية وشهدت "نمواً في استخدام مجموعة من طرق التأشيرات بما في ذلك ارتفاع غير مسبوق في عدد المعالين الذين يصلون مع الطلاب "التي" ساهمت بشكل مفهوم في ارتفاع مستويات صافي الهجرة".

وقالوا لقد "نفذنا هذا الأسبوع أصعب إجراء على الإطلاق من قبل الحكومة للحد من الهجرة من خلال إلغاء حق معظم الطلاب الدوليين في جلب أفراد عائلاتهم، مع الاستمرار في الاستفادة من المهارات والموارد التي يحتاجها اقتصادنا". "نحن لا نزال ملتزمين بالحد من الهجرة الصافية الإجمالية".

الأكثر قراءة

جبهة الجنوب تترقب «عض الأصابع» في الدوحة... وجيش الإحتلال في محنة سفراء «الخماسيّة» يُروّجون لمرونة وهميّة: تهيئة الأرضيّة لما بعد الحرب! «بضاعة» باسيل كاسدة مسيحياً... برودة في بكركي... وسلبيّة «قواتيّة» ــ «كتائبيّة»