اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

على الرغم من المهل الزمنية المحددة لبدء عملية الحسم في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية، فإن الطريق لا تزال طويلةً، كما تكشف مصادر نيابية معارضة، حيث أن التفاهم على مقاربة جولة المشاورات السياسية التي انطلقت غداة القمة العربية في جدة لم يُنجز بعد، على الرغم من إعلان بعض النواب عن بلورة صورة الإتفاق على مرشحٍ بين القوى المعارضة ونواب «التغيير» و«التيار الوطني الحر»، واقتراب موعد الإعلان عنه.

بينما تتحدث مصادر نيابية في تكتل «لبنان القوي»، عن أن ما تطلبه القوى المعارضة في هذا السياق، هو الإنقلاب على الخيار الرئاسي المطروح اليوم من قبل مؤيدي انتخاب رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، وبالتالي، المخاطرة بالتفاهمات ما بين «التيار الوطني الحر» من جهة، وحزب الله من جهةٍ أخرى.

وتتحدث المصادر النيابية المعارضة، عن ضبابية وتباين داخل تكتل «لبنان القوي»، معتبرةً أن هذا الأمر قد يؤدي إلى تأخير أي آفاق أو ربما تأخيره، مع العلم أن قوى المعارضة قد أطلقت دينامية داخلية وخارجية، لتعبيد الطريق أمام انتخاب رئيس جديد للجمهورية، والبدء بعملية التعافي من المشكلات، ومواجهة التحديات السياسية والإقتصادية، خصوصاً وأن بقاء الملفين الرئاسي والإقتصادي في دائرة التأزم، قد بدأ يثير القلق بشكلٍ جدي، في حال استمر التدهور وبقيت الأمور على ما هي عليه، أي دون أي معالجة جدية وليس مرحلية أو سطحية.

ومن ضمن هذا السياق، تكشف المصادر النيابية المعارضة، عن أن الحراك الخارجي الذي باشرته منذ أشهر باتجاه سفراء وعواصم غربية وعربية يندرج في هذا المجال، متوقعةً أن تكون وجهة النظر التي ما زالت الكتل النيابية المعارضة تتمسك بها، موضع نقاش مع هذه الأطراف الخارجية، وإن كانت الأجوبة التي تتكرّر مقابل الموقف المعارض، تكاد تكون واحدة، وهي أن الخارج غير قادر، كما أنه ينأى بنفسه عن أي تدخل أو فرض رئيسٍ للجمهورية عكس إرادة اللبنانيين.

وعلى هذا الأساس، وانطلاقاً من التحركات المعارضة في العاصمة الفرنسية على وجه الخصوص، والتي تزامنت مع زيارة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل إلى الإليزيه، لا تستبعد هذه المصادر، أن تكون الفرصة ما زالت ممكنة من أجل إيجاد تقاطعات، ولو بالحد الأدنى حول الملف الرئاسي، في حال كان التفاهم الكامل متعذّراً. لكنها تستدرك، موضحةً أن هذا الواقع لا يعني اقتراب التفاهم على التسميات، حيث أن عملية المشاورات مستمرة عبر النائبين فادي كرم وجورج عطالله ولم تتوقف أو تتعثر، على الأقل حتى الساعة. وعليه، تؤكد المصادر نفسها، أن المشاورات حول الترشيحات ما زالت غير محسومة، مشيرةً إلى أنه من الممكن في أي لحظة الإعلان عن التفاهم حول شخصية مقبولة من كل الأطراف، لأن الهدف الأساسي هو الخروج من الجمود والفراغ الرئاسي، في المهلة الزمنية التي يجري الحديث عنها وهي شهر حزيران المقبل. 

الأكثر قراءة

الورقة الفرنسيّة المعدّلة عند بري... وحزب الله يُحدّد ملامح «اليوم التالي» التعديلات تتضمّن إعادة «انتشار» لا انسحاب للمقاومة... ماذا عن ملف الغاز ؟ توصية المعهد القومي «الإسرائيلي»: لا تغامروا بحرب شاملة في الشمال !