اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

منذ إبطال المجلس الدستوري نيابة رامي فنج وفراس السلوم، وإعلان فوز فيصل كرامي وحيدر ناصر عن المقعدين السني والعلوي في طرابلس في 24 تشرين الثاني 2022، وفيصل كرامي «ابو رشيد الافندي» يتحرك في جولات مناطقية، ويعقد لقاءات سياسية ودينية واجتماعية، وكان آخرها في عكار امس الاول.

وتؤكد اوساط شمالية، ان حراك «الافندي» يصب في إطار تكريس خط الاعتدال، الذي كرسه عمه الشهيد رشيد كرامي ووالده عمر، وهو يكمله في إطار تأكيد استمراره في هذا النهج، مؤكدا ان بيت آل كرامي سيبقى مفتوحاً رغم الامكانات المحدودة، ورغم الحاجة الطرابلسية الكبيرة لكل مجالات الانماء والخدمات والحقوق الاجتماعية والمعيشية.

وتشير الاوساط الى انه ليس خفياً ايضاً، ان تحرك كرامي له خلفية متعلقة بترشحه الدائم في العامين الماضيين لترؤس الحكومة، وبات اسمه مطروحاً جدياً عند كل استحقاق، لا سيما بعد اعتكاف الرئيس سعد الحريري وتعليق عمله السياسي، فقد تلعب الظروف في الفترة المقبلة في حال تعثر ترشح سليمان فرنجية للرئاسة وترشيح شخصية قريبة من السعودية وفريقها في لبنان، وان يحدث سيناريو معاكس، ان ينتخب رئيس جمهورية قريبا من السعودية والفريق الآذاري (14 آذار)، وان تكون رئاسة الحكومة من الخط الوطني والعروبي المقاوم اي كرامي.

كما تشير الاوساط الى ان لحراك كرامي بُعدا نيابيا متعلقا بإنشاء تكتل وطني جامع وعابر للطوائف، وتؤكد اوساط مقربة من كرامي، ان إعلانه انشاء التكتل من دارة النائب محمد يحيى من عكار مرتبط بوجوده هناك، وهو إعلان تمهيدي لإطلاق التكتل او الكتلة الوطنية، التي ستضم مبدئياً الى جانب كرامي ويحيى كلاً من نائبي «المشاريع» طه ناجي وعدنان طرابلسي والنائب حسن مراد والنائب حيدر ناصر، بالاضافة الى آخرين.

وتكشف الاوساط ان تأخير الاعلان في السابق كان لاسباب معينة، ولكن الإطلاق الرسمي لم يعد بعيداً وسيكون خلال فترة وجيزة. وتشير الاوساط الى ان التكتل ليس اصطفافاً نيابياً سنياً او موجهاً ضد فريق معين، انما الهدف ان يكون نقطة وطنية جامعة والتقاءً على مبادىء وطنية انقاذية، تبدأ بانتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة الانقاذية.

الأكثر قراءة

الجبهة بين التصعيد المضبوط والحرب الشاملة... واشنطن تتدخل للجم التدهور زيارة صفا الى الامارات: المقاومة لم تقدم اي تعهدات