اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مهما بلغت اعتراضات القوى المحلية، فهي لن تقدم او تؤخر في مسار التفاهمات الكبرى، وما كتب قد كتب . وفي معلومات مؤكدة، ان مسؤولا عربيا كبيرا فاتح ولي العهد السعودي في الملف اللبناني خلال القمة، وكان الجواب « الحل بدو شوية وقت «، كما اشارت العديد من الصحف السعودية ان الاسد وولي العهد السعودي استعرضا الملف اللبناني، ولا تسريبات في هذا الشأن، لكن الصحف اكدت ان الرياض تسعى لنظام اقليمي مستقر، دعائمه لبنان وسوريا والعراق، هذا المشروع السعودي يصطدم بالرفض الاميركي المطلق، والتمسك باقامة الكيان الكردي المستقل في شمال سوريا، وتحويله الى قاعدة اميركية – «اسرائيلية» على حدود ايران وتركيا والعراق وسوريا وجزء من الاردن، لاثارة التوترات في هذه الدول، وصولا الى المملكة العربية السعودية. ويبقى الاساس للقرار الاميركي استغلال الثروات الطبيعية في هذه المنطقة الاغنى في العالم بالنفط والاراضي الزراعية ومواد الحديد الخام، المكتشفة مؤخرا في الحسكة والقامشلي.

وحسب المتابعين، ان طهران والرياض وانقرة وعمان وبغداد ودمشق، سيواجهون القرار الاميركي لحماية دولهم اولا، ولبنان في قلب المواجهة . وخطر المشروع الاميركي ساهم في تمتين التحالف والتنسيق بين طهران والرياض، وليس هناك من قوة قادرة على عرقلة المسار التوافقي بين البلدين، الذي انعكس ايجابا على كل الساحات المتوترة، وخفف التشنجات المذهبية في العالم الاسلامي، واسقط الرهان على اي فتنة سنية - شيعية . والاهم والاساس انه شرّع مقاومة حزب الله من خلال ما صدر عن القمة العربية في شأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والجزء اللبناني من قرية الغجر وتحريرها بكل الوسائل، هذه الفقرة تصلح ان تكون بندا في البيان الوزاري للحكومة الجديدة في العهد الجديد.

وفي المعلومات، ان الرياض حاولت التخفيف من التشنجات، وفتح بقعة ضوء في العلاقات الاميرگية – السورية، ومعالجة الملف الكردي بالحوار، لكن النتائج لم تكن على قدر الآمال نتيجة تمسك واشنطن بالورقة الكردية في وجه سوريا وكل دول الجوار، كما ان واشنطن تريد اجوبة على مصير ٧ مفقودين اميركيين في سوريا، تجزم انهم معتقلون في دمشق التي ترفض اعطاء اية معلومات عن هذا الامر، قبل التعهد الاميركي بالانسحاب الشامل من كل اراضيها. وما زالت دمشق تعمم انها لا تعرف شيئا عن مصيرهم، وترفض اي بحث في الاطار الامني في شأنهم او من خلال طرف ثالث، وبالتالي، فان ابواب الحوار ما زالت مقفلة كليا بين البلدين، ويُذكر هنا ان الكيان الكردي يؤمن لواشنطن مراقبة ومواجهة القواعد الروسية والحرس الثوري وحزب الله في سوريا، وفي نفس الوقت اثارة الاضطرابات الداخلية في العراق وتركيا، ومراقبة كل التحركات في المنطقة الاهم في العالم، وبحسب المتابعين، سيدفع الاكراد الثمن في ظل دعمهم هذا المشروع والتمسك بالاستقلال عن سوريا. وحسب المتابعين ايضا، ان المشروع الاميركي ترفضه انقرة، وستواجهه بالقوة مهما كانت التكاليف، وهو الاساس لدعم الرياض وطهران وروسيا وبغداد عودة اردوغان الى الحكم.

الخطر من البوابة الكردية جدي وحقيقي على المنطقة برمتها، ولا يمكن مواجهته الا من خلال رفع كل انواع الحصارات عن دمشق، وهذا ما فعلته السعودية حماية لاستقرارها وامنها ومصالحها، التي تتعارض مع التوجهات الاميركية نحو تبني الدولة الكردية والتأسيس ل «اسرائيل» ثانية في المنطقة.

الأكثر قراءة

«قنبلة» النزوح لا حلول لها... بكركي تعدّ «خارطة طريق» المقاومة» تكسر التوازن» جنوباً وترتقي استخباراتياً