اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

لماذا يبصق بعض اليهود على "الكفار"وبمعنى اخر على الناس الغير تابعين للدين اليهودي؟ هذا هو العنوان الاستفزازي المتعمد لندوة عقدت يوم الجمعة الماضي في مدينة القدس القديمة. يوجد في الجمهور مجموعة كاملة من الرهبان المسيحيين بالزي الديني :أساقفة وكهنة ورهبان وراهبات. خضع الكثير منهم بالفعل لهذه المعاملة البذيئة لكنهم لم يأتوا للحديث عنها. على المنصة ، يتم إلقاء الخطب بالعبرية من قبل يهود "إسرائيليين": أكاديميون يرغبون في تنبيه الجمهور اليهودي لهذه الظاهرة وهي سوء معاملة المسيحيين الفلسطينيين والتعرض لرموزهم الدينية. وقال يوناتان موس ، أستاذ الأديان المقارنة في الجامعة العبرية في القدس ان عدد ووتيرة بصق اليهود على المسيحيين في ازدياد مستمر ولفت الى ان  هذه الممارسة تعود إلى العصور الوسطى وأنه في ذلك الوقت كان اليهود هم الضحايا والمسيحيون هم الجناة.وتابع موس :" الآن ، أمام أعيننا ، الطاولة تنقلب والضحايا يصبحون الجلادين" مضيفا ان تكاثر هذه الأعمال يترافق مع تخاذل السلطات ولذلك نرغب في العمل للمساعدة في تغيير الحياة اليومية للمسيحيين في القدس.

وفي السياق نفسه, كان من الاساس ان يتم انعقاد المؤتمر في المتحف من برج داود  وهو مكان عام مخصص للاديان السماوية التي تؤمن بوجود اله واحد في المدينة المقدسة, ولكن بسبب الضغوطات السياسية تم نقل المؤتمر الى مكان اخر وحصل في حوزة البطريركية الأرمنية ، على بعد أمتار قليلة من متحف برج داود. وهنا اوضح دينيس شاربيت الذي يدير مركز دراسة العلاقات بين اليهود والمسيحيين والمسلمين ان يبقى المؤتمر في المدينة القديمة.

وعليه, " من يبصق على المسيحيين في القدس؟ قدمت يسكا حراني وهي باحثة مستقلة وئائق تبرز هذه الظاهرة حيث وفقا لها فإن البصق هو مظهر ، من بين أمور أخرى ، للعدوانية تجاه المسيحيين والتي يمكن أن تتخذ عدة جوانب: التخريب ، والتحرش ، وإلقاء الحجارة ، والحرق المتعمد.

مقال مترجم من صحيفة لو فيغارو

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟