اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

الاجتهادات والتسريبات والتكهنات لم تفك «الغاز» لقاء الدوحة الخماسي واللقاءات الجانبية التي جمعت القطريين والفرنسيين وزيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى السعودية ولقائه وزير الخارجية فيصل بن فرحان.

وفي هذا الإطار يكشف مصدر بارز في «الثنائي الشيعي» لـ «الديار» ان «الثنائي» لم يتبلغ اي شيء جديد بخصوص المبادرة الفرنسية، وحتى عودة لودريان الاثنين المقبل في 24 تموز الجاري غير مؤكدة بعد. وحتى الحديث عن حوار برعاية فرنسية او سعودية كلها تكهنات اعلامية ولم يفتح احد اي موضوع مماثل معنا.

بدوره يؤكد عضو تكتل «التوافق الوطني» النائب فيصل كرامي لـ «الديار»، انه والتكتل لم يتبلغوا اي جديد من الفرنسيين. كما ينفي علمه بعودة لورديان او ما يحمله في جعبته، وان ما لديه من معلومات لا يزال عند حدود لقائه بلودريان خلال زيارته الاخيرة للبنان والنقاش معه حول اسباب ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية.

ويشير كرامي ايضاً الى ان موضوع الحوار لم يفتح رسمياً او جدياً من قبل الفرنسيين ولا شيء واضحاً في هذا الإطار.

في المقابل حفلت الساحة السياسية والسنية والمسيحية خصوصاً في الايام الماضية وبالتزامن مع انعقاد اللقاء الخماسي في الدوحة والمشاورات الجانبية، بتسريبات عن طاولة حوار ورعايته بشكل مشترك بين قطر والسعودية وباريس. وطُرحت مشكلة التمثيل السني فيه ومخاطر المقاطعة المسيحية وخصوصاً مع اعلان «القوات» ورئيسها سمير جعجع انها غير «متحمسة لحوار لا ينفذ» ولا يحترم مقرراته «فريق الممانعة».

وفي المقابل اثارت لقاءات السفير السعودي في بيروت وليد البخاري بعد عودته من الدوحة ومشاركته في اللقاء الخماسية وذهابه الى الرياض للتشاور ومنها معلن مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان امس وآخر غير معلن، التكهنات حول طبيعة ما يحمله معه.

وتكشف اوساط سنية ان البخاري لا يحمل اي جديد، ولا يمتلك «مفتاح اسرار» قصر اليمامة الرئاسي، ولا يبدو ان السعودية في صدد رعاية اي حوار سني – سني.

وتشير الى ان البخاري وضع المفتي في اجواء لقاءات الدوحة والرياض، وان السعودية تدعم توافق اللبنانيين، وتؤيد ما يتفقون عليه وان لا مبادرة خاصة تجاه الازمة الرئاسية اللبنانية.

بدوره يؤكد كرامي ان الحديث يدور دائماً عن تشرذم السنة وضعفهم، ويجري استضعافهم عند كل استحقاق فلا يعني اعتكاف الرئيس سعد الحريري مع ما يمثل ان التمثيل السني غير موجود.

ويقول كرامي ان خلال وجود الحريري وبعده، لطالما كان هناك بيوتات وشخصيات سنية ووطنية حاضرة وموجودة من اسامة سعد الى عبد الرحمن البزري في صيدا الى آل سلام في بيروت الى آل كرامي والعديد من البيوتات في طرابلس والشمال وعكار.

ويشير الى ان اليوم هناك تكتلين سنيين كبيرين هما تكتل الاعتدال الوطني وتكتل التوافق الوطني ويمثلان 13 نائباً سنياً والدعوة الى تكتل التوافق الوطني مفتوحة لكل النواب السنة والوطنيين، وطبعاً هناك تمثيل نيابي سني آخر وبالتالي التمثيل السني مؤمن داخل الحوار او اي حوار يدعى اليه بوجود هذين التكتلين.

ويؤكد كرامي ان الحضور السني خلال وجود الحريري او بعد اعتكافه موجود، ولكنه لا يمكن ان يكون حاضراً وفاعلاً من دون وجود مؤسسات وحضور فاعل للدولة القوية والعادلة ولكل ابنائه. وفي ظل هذا الترهل والتردي في الوضع الاقتصادي والمالي والسياسي المتردي وانهيار الدولة والمؤسسة، لم نأخذ فرصتنا كسنة ولم نستطع ان نخدم اهلنا كما يجب وما نقدمه هو جهد شخصي وفردي ومحدود بالنسبة لحاجات اهلنا الكبيرة في الشمال وطرابلس خصوصا.     

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!