اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بانتظار أيلول موعد عقد اجتماع دعت إليه باريس في بيروت، يبدو أن لبنان دخل في مرحلة الترقّب الثقيل، التي ستفرض نفسها على المقبل من الأيام، عشية انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أواخر الشهر الجاري، وما يمكن أن يتأتى من تردّدات سلبية على هذا الأمر، ومغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خالي الوفاض من زيارته الثانية، والتي اعتبرت بعض الأوساط أنها قد تكون الزيارة الأخيرة، رغم إعلانه أنه عائد في أيلول المقبل لعقد جلسة تشاورية بين الأطراف اللبنانية.

وعلم في هذا السياق، أن جولة المشاورات الواسعة التي أجراها لودريان مع مجموعة واسعة من القيادات السياسية والحزبية، في محاولة منه لإيجاد خرق في جدار الأزمة الرئاسية، لم تكن إيجابية على خلفية رفض أعضاء اللجنة الخماسية المعنية بلبنان للحوار، الذي كان يطالب به «الثنائي الشيعي»، وبعد طي صفحة المبادرة الفرنسية، ما حمل الموفد الفرنسي إلى دعوة القيادات السياسية إلى تجاوز الخلافات الصغيرة، وإلى تقريب المسافات والتوصل إلى قواسم مشتركة، لأن استمرار الشغور يهدّد بتداعيات خطيرة على الوضع العام.

في هذا السياق، سألت «الديار» عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن، عما تمخّض عن اللقاء الذي جمع رئيس الحزب «التقدمي الإشتراكي» النائب تيمور جنبلاط بالموفد الفرنسي، فأشار إلى أن اللقاء أتى في إطار التشاور بين جنبلاط ولودريان، بعد اجتماع اللجنة الخماسية، وبعد تراجع المبادرة الفرنسية إلى أدنى مستوياتها، لا بل تجاوز المبادرة الفرنسية. واعتبر أننا أمام معطى جديد يؤكد على أهمية التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مشيراً إلى أن مطلب النائب تيمور جنبلاط كان واضحاً حول أهمية وضرورة التشاور والحوار بعيداً عن الشروط المسبقة.

وحول هذه الشروط، قال: «نتحدّث عن الشروط المسبقة كي لا يأتي أي فريق ليقول هذا مرشحي ونقطة على السطر، إذاً نحن مع الإلتقاء في مساحة مشتركة حول رئيس توافقي، يستطيع أن يلتزم بالطائف ويطبِّق الإصلاح، وهذا هو الأساس في نظرنا».

أما بالنسبة لموقف «الإشتراكي» و»اللقاء الديموقراطي» لأي طاولة حوار مستقبلية قد تتم الدعوة إليها، أكد أن الحزب واللقاء منفتحان على أي حوار، وكنا دائماً من دعاة الحوار، ولكن يبدو أنه في أيلول المقبل لن يكون هناك من طاولة مستديرة، إنما سيكون هناك شكل من أشكال التشاور من أجل الوصول إلى الحلّ، ولودريان حدّد أيلول كحد أقصى للوصول إلى ذلك التوافق.

وعن وجود تمايز في المواقف داخل الحزب، نفى أبو الحسن وجود أي تمايز في الموقف الداخلي في الحزب والكتلة، وقال:» نحن في موقف واحد واليوم ليس هناك أي طرح جديد، لأننا ما زلنا في طرح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير الأسبق جهاد أزعور، وأعتقد أن التوافق يفترض أن نخرج بخيار ثالث مقبول من كل الأطراف، لأن التوافق ضروري من أجل تشكيل حكومة، والإتفاق على برنامج إصلاحي والدخول في عملية الإنقاذ». 

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!