اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قصف الجيش السوداني عدة مواقع لقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الثلاث، مما أدى إلى نزوح عشرات الأسر، في حين قالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامانثا باور إن الوضع في السودان مدمر، وهناك فصيلان يتصارعان على السلطة بدل أن يكون هناك تمكين للشعب.

وقالت المعلومات إن الجيش قصف مواقع لقوات الدعم السريع وأطلق النار في عدد من المناطق بأم درمان، مصعدا بذلك هجماته في الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان، في حين أطلق الدعم السريع مضادات أرضية.

كذلك رصد إرسال الجيش قذائف مدفعية من مناطق تمركزه شمالي أم درمان، مستهدفا مواقع مختلفة للدعم السريع، وأشار إلى إطلاق نار متقطع ومن أسلحة مختلفة وسط أم درمان .

من جهة أخرى، قال مصدر بالجيش السوداني إن سلاح الجو أغار على مواقع للدعم السريع بمنطقة حمرة الشيخ (شمال كردفان) وفي منطقة الرياض (شرقي مدينة الخرطوم)، مشيرا إلى أن قوات الدعم السريع أطلقت مضادات أرضية.

قصف وقتال

وفي الخرطوم بحري، تصاعدت أعمدة دخان داخل مناطق تمركز قوات الدعم السريع، في حين تبادل الجيش والدعم السريع القصف شرق أم درمان. ونزحت عشرات الأسر من المنطقة التي تشهد قتالا عنيفا مستمرا منذ أيام.

وفي تطورات ميدانية متصلة، نقل عن قوات العمل الخاص بالفرقة الخامسة مشاة بمدينة الأبيض (وسط السودان) قولها إنها هاجمت ما وصفتها بمليشيا الدعم السريع على طريق (بارا- الأبيض).

وبينت المصادر ذاتها التابعة للجيش السوداني أنها قتلت 26 شخصا وأوقعت عددا كبيرا من القتلى، فضلا عن تدميرها مركبتين قتاليتين.

وفي تطورات متصلة، قال مدير مركز غسيل الكلى في مدينة الدامَر (شمالي الخرطوم) إن المركز على وشك التوقف عن العمل بسبب اقتراب نفاد المواد اللازمة لغسيل الكلى في السودان.

وأضاف أن إغلاق المركز سيفاقم معاناة المرضى، كما ناشد المنظمات الخيرية الإقليمية والدولية التدخل لإرسال مساعدات للمركز حتى لا يضطر للتوقف.

عمليات نزوح

وقبل أيام، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن الصراع الدائر في السودان خلف 4 ملايين نازح ولاجئ.

أما مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد أكد أن المجاعة تهدد أكثر من 6 ملايين شخص في السودان بسبب النزاع، مشيرا إلى أن أكثر من مليونين من النازحين الداخليين من ولاية الخرطوم فقط.

وحسب إحصاءات المصدر ذاته، فقد أجبر القتال في السودان 3 ملايين شخص على النزوح داخل البلاد.

ومنذ منتصف نيسان الماضي، يخوض الجيش والدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، مما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش -بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان- والدعم السريع -بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"- اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

ويقول الخبير العسكري محمد عبد الكريم إن "الحرب في السودان امتدت لزمن أطول مما كان متوقعا لها، بل أكثر من الزمن الذي قدّره من خططوا لها. لم يكن أحد يتوقع أن تستمر لأكثر من أسبوعين في أسوأ أحوالها".

ويضيف أن الجيش "كان يظن أن الحسم سيتم في وقت وجيز على اعتبار أنه يعرف تفاصيل تسليح قوات الدعم السريع، وأن لديه ضباطا منتدبين للعمل في الدعم السريع".

الأكثر قراءة

الأميركيّون "الاسرائيليّون"... العرب الأميركيّون