اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

رفضت السلطات الإسرائيلية طلب الكنائس والأديرة في القدس وحيفا بتأمين حماية لها من اعتداءات المتطرفين اليهود، وسط مواصلة الاعتداء بالبصق عند مرور رجال الدين المسيحيين.

وبرر عدد من القادة اليمينيين اليهود قيام متطرفين بالبصق على الأرض خلال مرورهم بجانب كنائس وأديرة ورجال دين مسيحيين بأنه تقليد يهودي عتيق ومحمود، على حد قولهم.

وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير صرّح سابقا أنه لا يعتقد أن التقليد اليهودي بالبصق عند مرور المسيحيين يعد مخالفة أو جناية.

وانتشر مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين يظهر مجموعة من اليهود المتطرفين يحتفلون بعيد العرش، وهم يبصقون على الأرض لدى عبور أجانب يحملون صليبا في أثناء مسيرة احتفالية دينية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

ولم يمنع جنود الاحتلال الذين وُجدوا في موقع الحادثة المتطرفين من البصق على المسيحيين في أثناء عبورهم، وسط اعتقاد أن بعض الحاخامات يحرضون على هذا السلوك.

ولا تعد ظاهرة بصق اليهود المتطرفين على المسيحيين وأماكنهم المقدسة جديدة، إذ قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مركز بيانات الحرية الدينية وثّق 21 حادثة بصق من قبل يهود على المسيحيين ومؤسساتهم في القدس خلال أيلول الماضي.

إدانات

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بصق المستوطنين على المسيحيين في القدس، معتبرة هذه الحوادث انعكاسا لثقافة الاحتلال وعنفه وإنكاره لوجود الآخر.

كما أدان الأب عيسى مصلح اعتداءات اليهود على المسيحيين، قائلا إن المستوطنين لا يفرقون بين مسلم ومسيحي، فإلى جانب اعتدائهم على المرابطين في المسجد الأقصى، يعتدون أيضا على الكنائس والمسيحيين.

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) اعتداء المستوطنين على الحجّاج المسيحيين، والبصق عليهم في أثناء توجههم لكنائسهم في القدس المحتلة، موضحة أن ممارسات الاحتلال العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني من مسلمين ومسيحيين تأتي في إطار سعيه لتهويد المدينة المقدسة.

ودعت حماس المجتمع الدولي لوقف انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين وكنائسهم، وإلى مقاطعة إسرائيل.

كما أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اعتداءات المستوطنين المتطرفين على القساوسة والكنائس، طالبةً من مجلس الكنائس العالمي التدخل لتحمل مسؤولياته في الدفاع عن الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة.

واتهمت الهيئة سلطات الاحتلال بحماية المعتدين بهدف تقويض الوجود المسيحي في القدس، الذي يشكل مع الوجود الإسلامي الهوية العربية للمدينة وتراثها الديني والثقافي.

اعتقال بصاقين

من جهته، تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم التسامح مع "الهجمات على المؤمنين"، قائلا إنهم سيتخذون إجراءات عاجلة ضد هذه الأفعال.

ويترأس نتنياهو حكومة هي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إذ تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة.

فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال الشرطة لمستوطنَين بتهمة البصق على مسيحيين في البلدة القديمة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية ادعت سابقا أنه من الصعب اتخاذ إجراءات قانونية ضد البصّاقين، لا سيما أولئك الذين يفعلون ذلك نحو الأرض عند مرور المسيحيين، وليس مباشرة عليهم.

الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟