اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
اكدت مصادر اعلامية استمرار الغارات على مراكز «هيئة تحرير الشام» في إدلب، حيث اخلت الأخيرة مواقعها في المربع الأمني، واغلقت مقر ما تسميه «حكومة الإنقاذ» في مبنى المحافظة بعد إخلائه.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها دمرت 15 هدفا للمســلحين الأكراد شمالي سوريا، في حين دعت أنقرة واشنطن إلى التخلي عن دعم ما تسمى «وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك بعد أسبوع على هجوم أنقرة.

فقد أفادت معــلومات صحافية بأنّ الجيش السوري قصف مقارّا لـ «هيئة تحرير الشام» في محيط قرى القاهرة والعــنكاوي في ســهل الغاب، غربي حماة. وقالت إنّ غارة جوية روسية قصفت رتلاً لـ «هيئة تحرير الشام»، خلال خروجه من مدينة إدلب في اتجاه السجن المركزي.

وأضافت أنّ قصفاً صاروخياً للجيش السوري على مواقع الإرهابيين في إدلب، أسفر عن عدد من القتلى التابعين لـ «هيئة تحرير الشام» قرب دوار السياسة وسط مدينة إدلب. وتابعت أنّ «هيئة تحرير الشام» أخلت مواقعها في المربع الأمني، وتغلق مقر ما تسميه «حكومة الإنقاذ» في مبنى المحافظة بعد إخلائه.

ونقلت سيارات الإسعاف، التابعة لـ «هيئة تحرير الشام»، الجرحى من الإرهابيين إلى مستشفيي ابن سينا والمجد في مدينة إدلب.

وفي وقتٍ سابق، تجدد القصف الجوّي السوري - الروسي على مواقع «الحزب الإسلامي التركستاني» في سهل الغاب شمال غربي حماة وريف إدلب الغربي.

وتركزت الغارات على تلة قرب بلدة القرقور في سهل الغاب، شمالي غربي حماة، بالإضافة إلى مواقع في محيط مدينة جسر الشغور غربي إدلب.

وأفادت المعلومات بأنّ الدفاعات الجوية للجيش السوري تصدّت لمسيّرة فوق حمص في منطقة الوعر، مشيراً إلى أنّ المسيّرة كانت تحلق فوق المنطقة، حيث المستشفى العسكري في حمص.

وكان الجيش السوري بدأ، قصفاً مدفعياً وصاروخياً مستهدفاً بصورة رئيسة مقارّا للحزب التركستاني، وكتيبة المهاجرين، في أريحا وجسر الشغور وإدلب وبنش وسرمين، رداً على الهجوم الإرهابي، الذي استهدف الكلية الحربية في حمص.

ولفتت المعلومات إلى أنّه، وفق معلومات موثوق بها، فإنّ الحزب التركستاني وكتيبة المهاجرين «هما الفصيلان اللذان يمتلكان تقنية الطائرات المسيرة».

وأشارت المعلومات إلى أنّ قِطَع طائرات مسيرة متطورة «نُقلت إلى الفصيلين قبل 3 أشهر، وفرنسا هي التي زودتهما بهذه التقنية».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها دمرت 15 هدفا للمسلحين الأكراد شمالي سوريا، في حين دعت أنقرة واشنطن إلى التخلي عن دعم ما تسمى «وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك بعد أسبوع على هجوم أنقرة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الأهداف التي تم تدميرها شملت قاعدة «لمتشددين» وملاجئ ومستودعات يعتقد أن المسلحين كانوا فيها، بدون أن تذكر المناطق بالتحديد، مؤكدة أنه تم «تحييد» العديد من المسلحين في الهجوم.

وأفادت الوزارة التركية أن الجيش «حيّد» 26 مسلحا كرديا في شمال سوريا ردا على هجوم صاروخي على قاعدة تركية.

وقالت الوزارة في بيان «كما حــدث في العراق، سيستمر تدمير جميع قدرات ومصادر دخل المنظمة الإرهابية في سوريا بطريقة منهجية».

وذكرت وزارة الخارجية في بيان لها، أن الوزير هاكان فيدان أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة تخلي واشنطن عن العمل مع وحدات حماية الشعب التي وصفها بالمنظمة الإرهابية في شمالي سوريا.

وأضاف البيان أن فيدان شدد على استمرار تركيا بكل حزم في عملياتها في إطار مكافحة الإرهاب في كل من العراق وسوريا.

وأفادت الخارجية الأميركية بأن واشنطن وأنقرة شددتا على هدفهما المشترك بالقضاء على التهديدات الإرهابية.

وقالت إن الأنشطة الإرهابية تقوض أمن البلدين والحلفاء بغض النظر عن مكانها سواء في سوريا أو العراق أو مكان آخر.

ونقل عن مصدر دبلوماسي تركي عقب المحادثة الهاتفية بين الوزيرين، أن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن سبل تهدئة الصراعات المستقبلية في المنطقة «بطريقة لا تعرقل معركتنا ضد الإرهاب».

وصعّدت تركيا غاراتها الجوية عبر الحدود ضد أهدافٍ لمنظمات كردية في شمال شرق سوريا وشمال العراق ردا على هجوم في أنقرة أسفر عن إصابة شرطيين.

وأعلن فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظّمة إرهابية، مسؤوليته عن أول هجوم من نوعه في أنقرة منذ عام 2016.

وخلصت تركيا إلى أن المهاجمين اللذين قتلا في هجوم أنقرة جاءا من سوريا.

وتستهدف العملية التركية في سوريا في المقام الأول منشآت نفطية وغيرها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

وتشكل الوحدات العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي قادت معركة طرد تنظيم الدولة الإسلامية من المنطقة عام 2019.

الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟