اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بعدما أمرت "إسرائيل" سكان شمال قطاع غزة بإخلائه في ظل الحرب بينها وبين حركة حماس، بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره البريطاني جيمس كليفرلي، اليوم الجمعة، التطورات الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة والتصعيد بين طرفي الصراع على جبهات متعددة.

وركزت المحادثات خلال اتصال هاتفي على تناول كافة أبعاد ومخاطر التصعيد "الإسرائيلي" في غزة، بما في ذلك دعوة المواطنين لترك منازلهم والانتقال إلى جنوب القطاع.

حيث أكد شكري لكليفرلي ضرورة الوقف الفوري للقصف "الإسرائيلي" العنيف والتهديد بالهجوم البري، نظرًا لما سينطوي عليه هذا التصعيد من تعريض حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين لمخاطر جمة لا يُمكِن التنبؤ بعواقبها، وفق المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد.

كما أعرب عن قلق مصر البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث جدد التأكيد على ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة، والنأي عن تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.

ونوه إلى أن الأمر يتطلب جهوداً دولية منسقة، وفي إطار التزامات الدول بأحكام القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، إزاء الحد والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

كذلك شدد على مسؤولية مجلس الأمن والدول الفاعلة وذات التأثير على المسرح الدولي، أن تبذل قصارى جهدها لوقف هذا التصعيد والدعوة إلى التهدئة، "كي تُتاح الفرصة لعمل دبلوماسي منسق يسمح بالتعامل مع جذور وأسباب الأزمة، وهي استمرار الاحتلال وغياب آفاق الحل النهائي والشامل والعادل للقضية الفلسطينية".

فيما اتفق الوزيران على مواصلة التشاور على مدار الأيام القادمة.

ويشار إلى أن جيش  الاحتلال كان حث بوقت سابق من اليوم الجمعة "كافة سكان شمال غزة على إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم"، حسب تعبيره.

إلى ذلك، رأى عدد من المراقبين أن هذا الإنذار قد يكون مؤشراً لتوغل بري وشيك شمال القطاع، لا سيما أن كافة المعطيات العسكرية والتعزيزات التي دفعت بها إسرائيل نحو حدود القطاع تشي بذلك.

فيما اعتبره البعض دعوة لتفريغ غزة من سكانها بغية الدفع بهم نحو الجنوب، ومن ثم "تهجيرهم" إلى مصر.

يذكر أن إخلاء شمال غزة يعني نقل نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم قرابة 2.2 إلى منطقة الجنوب المكتظة أساساً بالسكان، وسط حصار مطبق نفذ منذ الاثنين على غزة.


الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟