اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

يتابع الشارع اللبناني عن كثب اتساع رقعة المواجهة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي بعد مرور أكثر من أسبوع على عملية طوفان الأقصى التي شنتها قوات حماس.

ويشدد مراقبون أن القصف والقصف المضاد بين المقاومة اللبنانية وإسرائيل لم تخرج حتى الآن عن قواعد الاشتباك المرسومة منذ سنوات إلا أن الوضع في قطاع غزة خلال الأيام القادمة سيكون مصيريا لتحديد ما سيؤول له الوضع.

دعم الشارع اللبناني لعمليات المقاومة ضد المحتل الاسرائيلي لم يخف في طياته حالة الترقب القلق من أن ينزلق الوضع سريعا نحو مواجهة جديدة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي في ظل الوضع المشتعل على الحدود الجنوبية للبلاد.

ولا زالت مشاهد النازحين والطوابير الطويلة للحصول على الوقود والمواد الغذائية الأساسية ماثلة في الذاكرة اللبنانية من خلال حرب 2006 الى جانب مشاهد الخراب التي وصلت حتى العاصمة بيروت.

وفي ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد وتراجع نسبة النمو يجد المواطن اللبناني بين المطرقة والسندان.

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قد شدد على أن "الأولوية لدى الحكومة هي لحفظ الأمن والاستقرار في جنوب لبنان واستمرار الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701 ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة اللبنانية جواً وبحراً وجواً، والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة".

وقال ميقاتي أن "تحصين لبنان في وجه التطورات العاصفة يقتضي الإسراع في انتخاب رئيس جديد ووقف التشنجات السياسية القائمة، فالخطر الذي يتهدد لبنان لا يصيب فئة معينة أو تياراً سياسياً واحداً، بل ستكون له، لا سمح الله، انعكاسات خطيرة على جميع اللبنانيين وعلى الوضع اللبناني برمته".

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فإن حزب الله يتابع عن كثب تطورات الوضع في غزة مع الإدراك أن لبنان لا يملك نفس مقومات الصمود التي كانت متوفرة في الحرب الماضية.

ويضف سوالمة أن "الغموض البنّاء" لحزب الله قد يدفع إسرائيل لمراجعة أي قرار متهور تنوي قيادتها السياسية اتخاذه.

الأكثر قراءة

أيّ صفقة أيّ فضيحة تنتظرنا؟