اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
تعيش البلاد حالة طوارىء غير معلنة مع ازدياد حالة التوتر جنوبا واستمرار حالة اللايقين حيال حدود المواجهة المفتوحة لكن ضمن ضوابط حتى الآن على الحدود الجنوبية، حيث يحافظ حزب الله على استراتيجة الغموض البناء في مواجهة الضغوط الدبلوماسية المتواصلة ليل نهار للحصول على تعهدات لن تحصل عليها حكومة دولة الاحتلال الاسرائيلي التي تقود مذبحة مفتوحة ضد المدنيين الفلسطينيين في محاولة لاحداث تغيير ديموغرافي يعيد الى الاذهان نكبة 48 وهو ما احدث صدمة وهلع لدى مصر والاردن حليفي واشنطن اللذين يتعرضان لضغوط هائلة لدفع ثمن هزيمة الجيش الاسرائيلي امام طوفان الاقصى». الحركة الدبلوماسية لم تتوقف بحثا عن اجوبة، وجديدها طلب فرنسي الماني لضمانات حيال قواتهما المشاركة ضمن «اليونيفيل»، خوفا من دفع ثمن المواقف المنحازة الى العدوان الاسرائيلي، فيما تتواصل التحذيرات الغربية للرعايا بضرورة مغادرة لبنان. في هذا الوقت، كشف الاعلام الاسرائيلي عن جزء من محادثات الرئيس الاميركي جو بايدن مع الحكومة الامنية ولفت الى انه كان مهتما بالجبهة الشمالية وكرر السؤال حيال احتمال انضمام حزب الله الى المواجهة مصححا تصورا اسرائيليا خاطئا عن تدخل اميركي مباشر في الحرب اذا تدخل الحزب! وفيما حافظت المقاومة على وتيرة اشغال جيش الاحتلال على الجبهة الشمالية برز طور لافت عبر استهداف ثلاثة قواعد اميركية في سوريا وعلى الحدود مع العراق بصواريخ وطائرات مسيرة، وهو ما عدته مصادر مراقبة «رسالة» بالنار بالغة الدلالة عما يمكن ان تشهده الايام والاسابيع المقبلة من تطورات في حال انزلقت المنطقة الى حرب شاملة. هذا الاحتمال دفع بالحكومة الى اتخاذ اجراءات طوارىء وتدابير احترازية على مختلف الاصعدة ضمن الامكانات المتوافرة  خصوصا ان «الحج» الدبلوماسي الى بيروت يتعامل مع الساحة اللبنانية على انها قاب قوسين او ادنى من الدخول في اتون الحرب التي قد تفرضها «اسرائيل» على وقع انقسام في المجلس الامني المصغر حيال توجيه ضربة استباقية الى حزب الله، وهو ما حذرت منه كتلة الوفاء للمقاومة بالامس حين اعتبرت أنّ تحشيد العدو لقواته خلال عدوانه على غزة يشكّل شكلاً من أشكال التهديد للبنان يجب عدم الاستخفاف أو التهاون إزاءه.

قلق من الصواريخ الدقيقة

 في هذا الوقت، عكس وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت «الهلع» الاسرائيلي من اشتعال الجبهة الشمالية، وتحدث امام جنوده على حدود غزة عن صعوبة الحرب مع حزب الله بسبب دقة الصواريخ التي يملكها، وقال ان مستودعات الامونيا في حيفا  تقع تحت مرمى صواريخه، وكذلك منصات استخراج الغاز في البحر.  بدوره، أكد عضو حكومة طوارئ العدو الإسرائيلية بيني غانتس، ان «اسرائيل» ستحتاج الى اشهر قبل أن تتمكن من هزيمة حركة حماس، خاصة إذا شارك حزب الله في الحرب،. وقال «سيستغرق الأمر الكثير من الوقت. الحرب في الجنوب، وإذا لزم الأمر، في الشمال أو في أي مكان آخر يمكن أن تستغرق أشهرا. أما التعافي وإعادة البناء، فسيستغرقان سنوات». وفي مؤشر يزيد من منسوب القلق داخل «اسرائيل» تفقد مسؤول إسرائيلي الملاجئ في المناطق المحاذية لجنوب لبنان ونبّه الى قصور كبير في الإجراءات المتبعة على الأرض.

بايدن والجبهة الشمالية

وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة «هارتس» الاسرائيلية ان الرئيس الاميركي جو بايدن «متوجس» حيال الجبهة مع حزب الله وابدى قلقه من الوضع في المنطقة الشمالية وطالب اسرائيل بالابتعاد عن التورط في حرب مماثلة. وقالت ان إسرائيل بحاجة إلى الردع الأميركي، وعلى رأس ذلك وجود حاملات الطائرات كي تمنع إيران وحزب الله من الانضمام إلى المعركة، لكنها لا تملك معلومات استخبارية كافية عن كيفية تصرف الجبهة الشمالية وقالت ان الإيرانيين يعطون وزناً ثقيلاً للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتترك له التقدير في تحليل الموقف تجاه «اسرائيل». وبحسب موقع» أكسيوس» الاميركي كان بايدن يشعر بالقلق بشكل خاص من أن حزب الله سيقرر الانضمام إلى الحرب، واشار الى ان بايدن خلال اجتماعه الذي استمر ساعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومحادثة لاحقة مع أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، سأل بايدن عن التوتر المتصاعد مع حزب الله على الحدود الجنوبية وقال انه يشعر بالقلق بشكل خاص من أن الحزب سيقرر الانضمام إلى الحرب، مما يزيد من احتمالات نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط. ولفت الى ان الولايات المتحدة ارسلت رسائل خاصة وعامة إلى حزب الله وإيران، تحذرهما من الانضمام إلى القتال. لكن لا ضمانة بان يستجيب حزب الله.

حماية «اسرائيل» من نفسها!

من جهته اكد براك رافيد محلل الشؤون السياسية في القناة العبرية 13 نداف إن الأميركيين يخشون من الدمج بين قدرات «إسرائيل» العسكرية القاتلة وبين الشعور بفقدان الثقة بالنفس. وقال ان الولايات المتحدة  تشعر أن حليفتها تتذبذب، وتخشى من لقاء فقدان الثقة والقوة العسكرية لدى «إسرائيل»، مثلما هي قلقة أيضاً من إمكان قيام طهران أو بيروت «بحسابات خاطئة»، ما يفضي الى حرب إقليمية لها تداعيات دولية، ولذا فإن «اسرائيل» كحليفة بحاجة الى سيطرة. وتلفت القناة الى ان صداقة الولايات المتحدة حقيقية، لكنها أدواتية. وهذا هو السبب أن وزير الخارجية الأميركي بلينكن يشارك في اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي. اما ارسال واشنطن لحاملتي طائرات للمنطقة فلا يأتي للدفاع عن «إسرائيل» من أعدائها، بل لحمايتها من نفسها، ومن أخطاء ربما يرتكبها قادتها السياسيون والعسكريون، وجميعهم قد فشلوا!

الوضع الميداني

في الميدان، واصل حزب الله «تسخين» الجبهة واشغال قوات الاحتلال حيث اطلاق صاروخين باتجاه مستعمرة المنارة في الجليل الأعلى مقابل بلدتي ميس الجبل وحولا. على الاثر، سجل قصف مدفعي استهدف مناطق عديدة على الحدود اللبنانية باتجاه اطراف بلدة ميس الجبل وحولا وطلبت «إسرائيل» من مستوطني المنارة ومسكاف عام والجليل الأعلى البقاء في منازلهم. واعلن حزب الله ان المقاومة ضربت الموقع الإسرائيلي في المنارة بصواريخ موجهة. كما هاجمت أربعة مواقع اخرى فيما أعلنت كتائب القسام – لبنان  مسؤوليتها عن إطلاق 30 صاروخاً انطلاقاً من الجنوب باتجاه منطقة الجليل الغربي في «إسرائيل». وقصفت قوات الاحتلال منطقة اللبونة وخراج بلدتي علما الشعب والضهيرة ، كما استهدف القصف الإسرائيلي أطراف بيت ليف وبستان الضهيرة وياري، مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع.

رسالة بالنار الى واشنطن

وفي مؤشر على اتساع حدة التوتر في المنطقة، ربطت مصادر مطلعة بين ارتفاع حرارة المشهد على الحدود الجنوبية بهجوم استهدف قاعدة التنف الأميركية عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية بثلاث طائرات مسيّرة امس واستهداف قاعدة كونيكو الاميركية في ريف دير الزور بصاروخين، وهو يعد «رسالة بالنار» الى القوات الاميركية في المنطقة. ووفقا للمعلومات، تمكنت الطائرات من التحليق فوق قاعدة التنف واستهدافها وتلى ذلك استنفار كبير داخل القاعدة مع تحليق متواصل للطيران الحربي والمروحي في المنطقة، ويعتبر وصول طائرات مسيرة إلى قاعدة التنف بحد ذاته اختراقا كبيرا. فيما استهدف الصاروخان داخل قاعدة كونيكو لا أطرافها، وهو تطور شديد الدلالة عقب مغادرة الرئيس الاميركي جو بايدن «اسرائيل»، وهو ما اعتبرته المصادر ردا مباشرا على تحذيراته من دخول ساحات اخرى الى المواجهة، واعلان صريح ان القواعد الاميركية في البر والبحر لن تكون بمنأى عن الاستهداف بعد الاعلان الاميركي المباشر بالمشاركة في الحرب.

«اليونيفيل» والبحث عن ضمانات

في هذا الوقت علمت «الديار» ان كل من فرنسا والمانيا طالبت بضمانات من حزب الله بعدم استهداف قواتها العاملة في الجنوب بعدما اصبحت مواقفها منحازة على نحو فاضح الى العدوان الاسرائيلي على غزة، وعلم في هذا السياق، ان السفيرة الفرنسية كاترين كولونا لم تستطع التواصل مع الحزب مباشرة خلال زيارتها الاخيرة الى بيروت، لكنها تحدثت صراحة امام المسؤولين اللبنانيين عن مخاوف بلادها العميقة من تحول جنود بلادها الى قوات معادية، وشددت على نحو خاص عند زيارتها عين التينة على ضرورة الحفاظ على طبيعة العلاقة الحالية، لان المهمة الحالية ستبقى على حالها دون زيادة او نقصان، ولا ترغب باريس بتوتير الاجواء بين عناصر «اليونيفيل» والبيئة المحيطة، وطالبت بالحصول على تعهدات من القوى «الفاعلة» على الارض، دون ان تتلقى اي اجابات صريحة وواضحة سلبا او ايجايبا، قبل مغادرتها الى باريس التي يزداد قلقها يوما يعد يوم بفعل ارتفاع نسق التوتر على الحدود الجنوبية، ولهذا يجري تسريب معلومات على نحو ممنهج عن تفكير جدي بتقليص عديدها او سحبها اذا زادت المخاطر. وفي هذا السياق،  ينتاب الجانب الالماني  ايضا القلق من التطورات المتسارعة، وقد عبر وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن هذا الامر خلال زيارته الى بيروت بالامس، ولفت الى ان «أن خفض أو سحب قوات «اليونيفيل» سيكون إشارة خاطئة في هذا التوقيت». وقد تفقد قوات بلاده ضمن القوات الدولية، كما تفقد 140 جندياً المانياً على متن سفينة حربية قبالة الساحل اللبناني، وهو جاء في زيارة تقييمية لمعرفة مدى تأثير الغليان في غزة والتوتر في الجنوب على الجنود ووضع الألمان في المنطقة، وسيجري تقييم مع الحلفاء حول ماهية الخطوة المقبلة بعد التشاور مع الحلفاء، وفقا لمصادر دبلوماسية.

«هلع» السفارات

في هذا الوقت انعكس «هلع» السفارات الغربية سلبا على الاجواء العامة في البلاد ، فقد حثت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا رعاياها امس على مغادرة لبنان ما دامت الخيارات التجارية متاحة، في تحذيرات جديدة على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية، قالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة، وأوصت الراغبين في البقاء بـإعداد خطط استعداداً لحالات الطوارئ. وفي السياق ذاته، نصحت السفارة البريطانية بعدم السفر إلى لبنان وشجعت المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، وحثّت رعاياها على أن يبقوا يقظين، ويتجنبوا أي تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية، مكررة التنبيه إلى أن الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور بدون سابق إنذار. كما طلبت وزارة الخارجية الألمانية من مواطنيها مغادرة لبنان داعية إياهم بدورها الى استخدام خيارات السفر التجارية المتوافرة لمغادرة البلد بأمان. وحذّرت من أن وتيرة الاشتباكات في المنطقة الحدودية مع «إسرائيل» قد تتصاعد في أي وقت.

  خطة طوارىء حكومية

في هذا الوقت، وافق مجلس الوزراء على كامل خطة عمل وزارة الاشغال العامة المتعلقة بتأمين عوامل الجهوزية لمواجهة اي احتمالات ممكنة على البنى التحتية، ودعا وزير الاعلام زياد مكاري المواطنين أن يطمئنوا أن الحكومة تعمل على خطة طوارئ في حال حصول حرب. واشار رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى انه واصل اجراء الاتصالات واللقاءات الديبلوماسية لشرح الموقف اللبناني ومطالبة الدول الصديقة بالضغط لمنع التعديات الاسرائيلية وامتداد النيران الى الداخل اللبناني. ولفت الى انه طالب الدول الشقيقة والصديقة بأن تقوم بالضغط اللازم لوقف الاستفزازات والتعديات الاسرائيلية على لبنان . ولفت الى ان بعض الاجواء الديبلوماسية ابدت تفهما للمخاوف اللبنانية ووعدا باستمرار السعي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية. وانتقد ميقاتي القوى السياسية التي تقاطع الحكومة كما انتقد التحركات الشعبية التي تتخطى التعبير عن الرأي لتتحول الى تعديات على الناس والجيش والقوى الامنية وعلى الممتلكات العامة والخاصة والبعثات الديبلوماسية، وقال انه امر مرفوض على الاطلاق. كما ان حساسية الظرف الراهن تقتضي مقاربة حكيمة لكل الاوضاع، والمطلوب وقف الشحن وضبط المناصرين.

وفي هذا السياق، اجتمع ميقاتي مع حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري واطلع منه على الاجراءات التي يتخذها لتأمين الاستقرار النقدي، وضبط سعر الصرف، كما عقد اجتماعا لهيئة إدارة الكوارث والأزمات الوطنية لبلورة الخطوات التنفيذية المطلوبة لمواجهة ما قد يحصل. وقد وضعت سلسلة من المقررات والخطوات التي ستتخذ القرارات المناسبة بشأنها، وسبق ذلك اجتماع موسع مع الوزراء المختصين والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في لبنان وجرى البحث في سبل التنسيق وتعيين اشخاص يتولون التنسيق ويبدؤون بالعمل فورا، وتقرر ان يعقد اجتماع  تقني اليوم يضم مندوبين عن الوزارات المختصة وهيئات الامم المتحدة لوصل خطة العمل النهائية.

تاجيل تسريح عون؟

وعلى هامش الجلسة، طرح عدد من الوزراء فكرة تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون وتعيين رئيس أركان بداعي الحالة الطارئة والعدوان والحفاظ على على ديمومة المرفق العام العسكري، فكان جواب ميقاتي أنها تحتاج إلى مزيد من الدرس لجهة القرار والآلية، على أن يستكمل النقاش في الجلسة المقبلة.

  جهوزية المستشفيات

من جهته، أشار نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، إلى أن الخطّة التي أعدّتها وزارة الصحة تقوم على تجهيز عدد معيّن من المستشفيات الخاصة والحكومية الموزّعة على المناطق والتي لها القدرة، لجهة العناصر البشرية والتموينية من مستلزمات طبية وأدوية، على استقبال الجرحى في حال الحرب. وأشار هارون، إلى أنّ هذه المستشفيات ستشكّل شبكة واحدة، على أن تنسّق غرفة عمليات في وزارة الصحة فيما بينها من أجل متابعة قدراتها الاستيعابية وأوضاع الجرحى فيها. وأكد أن الخطّة تشمل الدفاع المدني والصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية وعدداً من المنظمات المحلية والدولية. وطمأن هارون إلى أن المستلزمات الطبية الموجودة في المستشفيات وفي المستودعات عند التجار تكفي لثلاثة أشهر. ورداً على سؤال عمّا إذا يمكن القول إن المستشفيات في خانة الأمان راهناً، قال هارون إنّ ذلك نسبي، لأن العمليات العسكرية في غزة كانت وحشية ولا شيء يحمي المستشفيات منها، آملاً في ألا تصل الوحشية في لبنان إلى هذه الدرجة، إذ لا يمكن مواجهتها بأي جهوزيّة.

الارتياب» من غياب «توتال»

في هذا الوقت، ساد الارتياب على نحو كبير من غياب ممثلي شركة «توتال» عن جلسة لجنة الأشغال والطاقة النيابية لبحث النتيجة التي آلت إليها عملية حفر البئر في البلوك رقم ٩. وبحسب ممثلي «توتال»، فإنهم تلقوا تعليمات من السفارة الفرنسية تطلب منهم عدم المشاركة في الاجتماع لأسباب أمنية على خلفية التنديد في لبنان بالموقف الفرنسي الداعم لـ «إسرائيل». في المقابل، قالت مصادر مطلعة إن عدم مشاركة ممثلي «توتال» يعود إلى عدم الرغبة في الدخول في سجال مع المسؤولين اللبنانيين في ما آلت إليه نتيجة الحفر، وهو امر يثير الريبة حول خلفيات الاعلان المريب وتوقيته عن عدم وجود مكمن غاز في البلوك رقم 9. من جهتها، اصدرت هيئة إدارة قطاع البترول بيانا اكدت فيه انه بالرغم من عدم حصول اكتشاف لمواد هيدروكاربونية نتيجة لحفر هذه البئر، فان البيانات والعيّنات التي تم الاستحصال عليها من داخل البئر ستشكل أملاً جديداً ومعطيات إيجابية لاستمرار عمليات الاستكشاف في البلوك 9 والبلوكات الاخرى، وبالأخص تلك المحيطة ببلوك 9، كما انها تعطي قوة دفع إضافية للاستكشاف في البحر اللبناني.

الأكثر قراءة

حزب الله يدشّن أولى غاراته الجوية... ويواصل شلّ منظومة التجسس ترسيم الحدود مع لبنان ورطة اسرائيلية... و«مقايضة» اميركية في رفح!