اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

تسود حالة من الترقّب على الحدود الجنوبية مع إسرائيل، وسط مخاوف من توسّع دائرة العمليات العسكرية الحاصلة هناك، وإمكان دخول لبنان بأكمله في حالة حرب مع العدو الإسرائيلي، وذلك بموازاة الحراك الحاصل على الساحة الداخلية بين الأفرقاء السياسيين في محاولة لتحييد لبنان عن كأس الحرب المستعرّة في غزة. ومن هنا، سألت "الديار" عضو كتلة "التوافق الوطني" النائب محمد يحيى، حول فشل القمة العربية التي انعقدت في مصر، فقال: "في الإطار العام ما تظهّر بعد حصول هذه القمة أن لا نجاح قد تحقّق يمكن اعتباره نصرة لغزة، فعندما يحصل اجتماع لكافة الدول العربية والرأي مشتّت في الداخل، هذا يعني أن هناك فشلا لكل الدول العربية في الوقوف إلى جانب أطفال غزة الذين يموتون مع نساء غزة ومع القضية الفلسطينية، وهنا لا بدّ من التوجّه إلى الدول الكبرى التي تكيل بمكيالين بين من اغتُصِبَت أرضه وبين المحتل، وتدعم الأخير، وتبيح له القتل والتدمير والتهجير، وهذا مؤسف جدا".

وحول تهجير أهالي غزة، أشار النائب يحيى، أن "هذه أمنية إسرائيلية منذ زمن، وهذا ما خطّطت له أيضاً منذ فترة طويلة، ولكن ان شاء الله أن هذه الخطة لن تنجح ولن يحصل أي تهجير قسري أو أي أمر واقع في هذا الإطار".

وعما إذا كان هناك مخطّط لإعادة ترسيم المنطقة من جديد، رأى النائب يحيى، أنه "من حيث المبدأ هذا ما هو حاصل بالفعل، ولكنني أرى أن إعادة الترسيم هذه ستحصل على حساب لبنان، لأنه بالنسبة لغزة غالبية اللبنانيين أو 80 إلى 90 في المئة منهم مجمعون على رأي واحد مؤيّد لغزة ضد العدو الإسرائيلي، فنحن لسنا مع أي عملية انتقال أو فرز ديموغرافي أو مذهبي بين الدول العربية، وليُخيِّطوا بغير مسلّة".

وما إذا كان لبنان يتحمّل دخول أي حرب في وجه "إسرائيل"، يشدّد النائب يحيى، أن "لبنان غير جاهز في هذه المرحلة لدخول أي حرب"، ويرى أن "جميع المواطنين الموجودين على الحدود مع إسرائيل، الظاهر منهم وغير الظاهر، يتعاملون مع العمليات العسكرية ضد العدو بشكل لا يسمح بحصول حرب حقيقية كما حصل في العام 2006، بحيث يمكن أن تحصل مناوشات وقد تكون طويلة الأمد، لأنها تعتمد على ما سيحصل في غزة من حرب برية أما لا، وأعتقد أن العدو الإسرائيلي لن يدخل في الحرب البرية لأنه يدرك أنها لن تكون نزهة، كما لن تكون لمصلحته".

وحول الرئاسة في لبنان، أشار النائب يحيى إلى أننا "نعيش اليوم حالة حرب، ونحن نتمنى انتخاب رئيس الجمهورية أمس قبل اليوم، إلا أنني لا أعتقد أنه يمكن انتخاب الرئيس في هذه المرحلة".

وما إذا كانت الرئاسة تنتظر نتيجة الحرب الدائرة، نفى النائب يحيى أن يكون الأمر كذلك، مبدياً اعتقاده بأن هذه الحرب لن تنجح كما تشتهيها إسرائيل، "وأرى أن العدو اليوم يسعى لحصول اتفاق لوقف النار، وليس هناك أي صلة بين نتائج الحرب في غزة والجنوب، والانتخابات الرئاسية في لبنان".

وحول مستقبل لبنان، رأى يحيى، أن "الحرب الدائرة اليوم جعلت كافة اللبنانيين يتشبّثون بأرضهم وبلبنان أكثر فأكثر، وجميعهم يدركون أن إسرائيل باتت  كالشوكة في خاصرة الدول العربية الموجودة في الشرق الأوسط، واليوم أضحت كافة البلدان تدرك مخاطر هذا الكيان الغاصب، ولا خشية لدي من مستقبل لبنان الذي لا بد وأن يكون زاهراً".


الأكثر قراءة

كيف أحبطت المقاومة عملية للكوماندوس الاسرائيلي في الداخل اللبناني؟