اعتقالات في الضفة وسط إضراب ومظاهرات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت وزارة الصحة إن فلسطينيا استشهد برصاص مستوطن إسرائيلي، فيما شهدت مدينتا طولكوم وجنين بالضفة الغربية المحتلة إضرابا عاما عمّ كافة مناحي الحياة، كما تواصلت المظاهرات المنددة بالحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة.

وأضافت الوزارة -في بيان- "استشهاد المواطن بلال محمد صالح برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستوطن في بلدة الساوية قضاء نابلس".

وأظهرت لقطات فيديو توجه مجموعة من المستوطنين صوب قاطفي ثمار الزيتون وسُمع دوي إطلاق رصاص وظهر بعد ذلك رجل ملقى على الأرض تغطيه الدماء.

إضراب عام

وفي الضفة الغربية أيضا، شهدت مدينتا طولكوم وجنين إضرابا عاما عمّ كافة مناحي الحياة، تنديدا بالحرب الإسرائيلية المتواصلة ضد قطاع غزة.

وأغلقت المحال التجارية والأسواق والبنوك أبوابها، وخلت الشوارع من الحركة الاعتيادية في المدينتين.

​​​​​​​ويأتي ذلك في ظل تواصل المسيرات التي تجوب شوارع مدينة جنين منذ ساعات الليل، حيث ندد المشاركون فيها بالجرائم الإسرائيلية، مطالبين بتدخل رسمي فلسطيني، ودولي لوقف الحرب.

وهتف متظاهرون في وقفة احتجاجية في جنين دعما لغزة وتنديدا بتصاعد العدوان الإسرائيلي عليها، إلى جانب مسيرات خرجت  تأييدا لغزة.

وتتفاعل مدن بالضفة الغربية المحتلة عبر مسيرات ووقفات تندد بما يشهده قطاع غزة من عدوان إسرائيلي غير مسبوق.

وخرجت مسيرة في مدينة رام الله تنديدا بتصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ونشرت منصات رقمية فلسطينية مشاهد من تلك المظاهرة.

وأفادت تلك المنصات بتعرض بعض تلك الوقفات لما وصفته بالقمع من أجهزة السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى استدعاء أجهزة أمن السلطة آليات مصفحة لمنع المواطنين من الوصول لما يعرف بقبر يوسف، الذي يتخذه المستوطنون عادة ذريعة لاقتحام نابلس.

كما تجمع شبان فلسطينيون عند دوار الشهداء وسط مدينة نابلس لأداء صلاة ما سموه "الفجر العظيم" نصرة لغزة، وتنديدا بمجازر الاحتلال المستمرة على القطاع، التي زادت مع إعلان الجيش الإسرئيلي شن هجمات برية.

وتجمّع في عدد من الميادين بالضفة آلاف الفلسطينيين نصرة لقطاع غزة. وأوضحت وكالة الأناضول أن آلاف الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر في ميادين مدن نابلس وطولكرم وجنين وطوباس، استجابة لدعوات شعبية في عدة مدن بالضفة الغربية لأداء صلاة "الفجر العظيم" في مراكز المدن نصرة لغزة.

ونشرت منصات رقمية فلسطينية مشاهد مصورة لمظاهرتين حاشدتين في طولكرم ونابلس تضامنا مع سكان غزة، بعد إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن عملية توغل برية.

اعتقالات مستمرة

من جانب آخر، واصل جيش الاحتلال حملته المتصاعدة باعتقال فلسسطينيين بالضفة، معلنا اعتقال أكثر من 10 ممن وصفهم بنشطاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك.

وأوضحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن قوات إسرائيلية تنفذ اعتقالات في مواقع عدة بالضفة الغربية.

وكان جيش الاحتلال أعلن مؤخرا اعتقال 1030 فلسطينيا بالضفة منذ بداية الحرب على فصائل المقاومة في 7 تشرين الأول الجاري، بينهم 670 قال إنهم "ينتمون لحركة حماس". كما نشرت منصات فلسطينية مشاهد "لمواصلة جيش الاحتلال هدم منزل القيادي في حـماس الأسير باجس النخلة" قرب مخيم الجلزون شمال رام الله.

وتأتي هذه التطورات في الضفة الغربية مع استمرار غارات الاحتلال على قطاع غزة التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى، وإعلانه  شن توغل بري في القطاع، مع استمرار عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية فجر السابع من تشرين الأول الجاري ردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.