اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أعلن جيش الإحتلال فتح ممر آمن من مستشفيات الشفاء والرنتيسي والناصر في شمال قطاع غزة لتمكين المدنيين من النزوح جنوبًا.

وقال في بيان له إن هذه الخطوة تأتي "في أعقاب النداءات المتكررة التي تم توجيهها لسكان غزة للإخلاء من شمال غزة حفاظًا على سلامتهم".

وأضاف أنه "في الأيام الأخيرة، تحدث ضابط كبير في إدارة التنسيق والارتباط الإسرائيلية في غزة عدة مرات مع مدير مستشفى الشفاء وقدم له ممرات محتملة من المستشفى".

وتابع البيان أن "جنود جيش الدفاع "الإسرائيلي" قاموا بفتح وتأمين ممر يمكن السكان المدنيين من الإخلاء سيرًا على الأقدام وبواسطة سيارات الإسعاف من مستشفيات الشفاء والرنتيسي والناصر".

وأشار جيش العدو إلى أن "حركة حماس تواصل استخدام المباني المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك المستشفيات، لتنفيذ أنشطتها الإرهابية".

وتدخل الحرب بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة يومها الـ37، فيما يستمر التصعيد من دون أي بادرة على قرب وقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن سكان القطاع.

وفي آخر التطورات الميدانية، تواصل القوات الإسرائيلية محاصرة مستشفى الشفاء في غزة، مع استمرار العمليات العسكرية في محيطه، حيث تحول إلى ساحة حرب، وأفادت آخر الأنباء بأن القوات "الإسرائيلية" تقترب من اقتحامه في أي لحظة. وأفادت "العربية" من داخل مستشفى الشفاء بأن القصف "الإسرائيلي" يتزايد على أبواب المستشفى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن غارة "إسرائيلية" دمرت قسم أمراض القلب في مجمع الشفاء، هذا فضلاً عن وفاة 5 أطفال، بينهم 3 خدج بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفى. وأكد مدير مجمع الشفاء للعربية أن الدبابات الإسرائيلية تحاصر المبنى بالكامل، وأن كل الخدمات ستتوقف قريباً.

وأفادت "العربية" من الداخل بأن جيش الإحتلال يحاصر مستشفى الشفاء برًا وجوًا، وسط اشتباكات بمحيط المستشفى وليس داخله وغطاء ناري كثيف وتحليق للمسيّرات "الإسرائيلية" فوق المستشفى، مضيفة أن سيارات الإسعاف متوقفة تمامًا عن نقل المصابين والمرضى من وإلى مجمع الشفاء.

وقبل ذلك، تجددت الغارات "الإسرائيلية" على مدينة غزة فيما تدور اشتباكات عنيفة وقصف مدفعي "إسرائيلي" في عدة مواقع بالقطاع، وقال جيش الإحتلال إنه دخل في اشتباكات عنيفة بمخيم الشاطئ في شمال غزة، وإن سلاح الجو استهدف مخزن ذخيرة في المخيم.

كما أفاد إعلام فلسطيني بسقوط 13  شهيدًا على الأقل في قصف "إسرائيلي" على منزل بخان يونس جنوب غزة

وتدور الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع في عدة مناطق من بينها شمال بيت حانون ومنطقة أبراج العودة وشمال جباليا وفي بيت لاهيا شمال القطاع. الاشتباكات المتزامنة وقعت في محاور عدة بمدينة غزة، بينها حيا النصر والشيخ رضوان ومحيط مخيم الشاطئ.

وأفاد إعلام العدو بارتفاع صوت صفارات الإنذار في بلدات غلاف غزة، فيما أشير إلى أن موجتين من الرشقات الصاروخية، انطلقتا من غزة على الغلاف خلال نصف ساعة من صباح اليوم.

ويأتي ذلك فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها فقدت الاتصالات مع جهات الاتصال التابعة لها في مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة، وعبرت عن "قلقها العميق" بخصوص سلامة جميع المحاصرين هناك بسبب القتال، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن العمليات في مجمع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، توقفت أمس السبت بعد نفاد الوقود.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن لديها "مخاوف عميقة بخصوص سلامة العاملين في القطاع الطبي والمئات من المرضى والمصابين ومنهم رضع على أجهزة دعم الحياة والنازحين الذين ما زالوا داخل المستشفى"، وجددت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وأعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس عن قلقه في وقت باكر من اليوم الأحد من "فقدان الاتصال" مع محاوريه في مستشفى الشفاء.

وتحدّثت منظّمة أطبّاء بلا حدود عن "قصف متواصل" على المستشفيات في غزّة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ولا سيّما مستشفى الشفاء "الذي أصيب مرّات عدّة، بما يشمل قسم الحضانة". وأعلنت جمعيّة أطبّاء من أجل حقوق الإنسان "الإسرائيليّة" غير الحكوميّة الجمعة وفاة رضيعَين من الخدّج في مستشفى الشفاء.

وقالت الجمعيّة أنه "خلال الساعات القليلة الماضية، تلقّينا تقارير مروّعة من مستشفى الشفاء. لا كهرباء ولا ماء ولا أكسجين. أدّى القصف العسكري إلى إلحاق أضرار بوحدة العناية المركّزة وكذلك بالمولّد الوحيد الذي ظلّ يعمل حتى الآن. ونتيجة لانعدام الكهرباء، توقّفت وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة عن العمل، وأدى ذلك إلى وفاة رضيعين"، محذّرة من وجود "خطر حقيقي على حياة 37 رضيعًا من الخدج الآخرين".

ويزداد الوضع مأسويّة بالنسبة إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة، حيث توفّي رضيعان من الخُدَّج بسبب انقطاع الكهرباء في وحدة عناية مركّزة للأطفال حسب منظّمة غير حكوميّة، فيما دارت بمكان قريب معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حماس.

ويُثير الوضع في مستشفيات شمال القطاع الفلسطيني المحاصر، ولا سيّما مستشفى الشفاء في مدينة غزة، قلق منظّمات دوليّة عدّة.

وأمس السبت، بات 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع "خارج الخدمة"، حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا).

ودوليا، تتكثّف الدعوات لـ"إسرائيل" لحماية المدنيّين.

وقُتل أكثر من 11,078 شخصًا بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف "الإسرائيلي" على غزّة، حسب وزارة الصحّة التابعة لحماس، أي ما يعادل نحو 40% من القتلى منذ بدء القصف.

وبعد خمسة أسابيع على بدء الحرب في 7 تشرين الأول، أعلنت "إسرائيل"، الجمعة، خفض حصيلة ضحايا الهجوم الذي شنّته حماس من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أنّ "هذه الحصيلة ليست نهائيّة".

وكانت السلطات أكّدت أنّ غالبيّة القتلى مدنيّون وسقط معظمهم في اليوم الأوّل للهجوم غير المسبوق. كما احتجز مقاتلو حماس ما يقارب 240 شخصًا رهائن ونقلوهم إلى غزّة.

ويخوض جيش الإحتلال معارك شرسة مع مقاتلي حماس في قلب مدينة غزة، حيث تقع على قوله "القيادة العسكرية" للحركة المتحصّنة في شبكة أنفاق.

وتزعم السلطات "الإسرائيليّة" أنّ حماس تستخدم المستشفيات لشنّ هجمات أو الاختباء في أنفاق، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينيّة.

وأكّد رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو، أنّ "مسؤوليّة أيّ ضرر يلحق بالمدنيّين تقع على حماس" التي تستخدم المدنيّين "دروعا بشرية".

واستبعد نتنياهو، أمس السبت، أن تضطلع السلطة الفلسطينيّة الحاليّة بدور في غزّة بعد انتهاء الحرب.

وقد رفضت "إسرائيل" وحليفتها الولايات المتحدة المطالب المتكرّرة لوقف النار في غزة، لاعتبارهما أنّ ذلك سيُفيد حماس.

وطالب قادة الدول العربيّة والإسلاميّة، أمس السبت، مجلس الأمن الدوليّ بقرار "حاسم ملزم يفرض وقف العدوان" "الإسرائيلي" في غزة، خلال قمّة مشتركة لزعماء الجامعة العربيّة ومنظّمة التعاون الإسلامي في الرياض.

بسبب حدّة المعارك في شمال قطاع غزة، نزح عشرات آلاف الفلسطينيين في الأيام الماضية بعد إنذارات من جيش الإحتلال لكي يلجأوا إلى الجنوب.

وبعد تعرّض القطاع لقصف متواصل منذ أكثر من شهر وخضوعه لحصار كامل، أصبح الوضع الإنساني فيه كارثيا فيما نزح 1.6 مليون من سكّانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة وفق الأمم المتحدة.

وحُرم القطاع من الماء والكهرباء والمواد الغذائية والدواء، بسبب الحصار المطبق الذي تفرضه "إسرائيل" منذ 9 أكتوبر. من جهتها، تخشى المجموعة الدوليّة اتّساع رقعة الحرب إقليميًا.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

مُحامو سلامة طلبوا مهلة لتقديم الدفوعات الشكليّة... والقاضي حلاوي أوقفهم ... والجلسة الثانية الخميس المقبل محادثات لودريان مع العلولا ستطرح حلاً يبدأ بجلسىة انتخاب دون نصاب تليها جلسة حوار ثم جلسات الانتخاب الأنظار تتجه الى الحدود الجنوبيّة مع شمال فلسطين المحتلة بعد تهديدات العدو الإسرائيلي بالتح