اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع الإعلان عن تأجيل هدنة غزة بين "إسرائيل" وحركة حماس، إلى يوم الجمعة، يعود إلى الذاكرة تاريخ الهدن بين الطرفين.

فهل هدنة غداً الجمعة التي ستبدأ في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، حسب ما أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، اليوم الخميس، ستصمد أما أنها ستنهار كسابقاتها؟

فعلى مدى تاريخ الصراع بين "إسرائيل" وحركة حماس، يشتد القتال قبل أن يضطر الطرفان إلى التفكير في وقف إطلاق النار أو على الأقل هدنة مؤقتة.

2008

عام 2008 هدنة أدت إلى وقف إطلاق النار بعد هجوم "إسرائيلي" على قطاع غزة مدتها 6 أشهر بوساطة مصرية دخلت حيز التنفيذ يوم 19 تموز.

وتضمنت الهدنة وقف إطلاق النار المتبادل، وتخفيف الحصار العسكري والاقتصادي على غزة بما فيها فتح جميع المعابر الحدودية.

إلا أن هذه الهدنة انهارت سريعًا في الشهر التالي، بعدما شنت "إسرائيل" هجومًا بريًا موسعًا على القطاع الساحلي.

2012

في عام 2012 بعد 8 أيام من القصف "الإسرائيلي" المكثف على غزة دخلوا وسطاء مثل أميركا ومصر على خط المفاوضات تتضمنت هدنة لوقف العنف لفترة طويلة إضافة إلى منع تهريب السلاح إلى القطاع، كما تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

هذه الهدنة تعثرت بعد أن اتهمت تل أبيب للوسيط مصر بالانحياز إلى حركة حماس.

2014

في عام 2014 بعد حرب دامت 50 يومًا وخلفت أكثر من 2000 قتيل في غزة، هدنة قضت بوقف إطلاق النار وفتح المعابر لنقل المساعدات الإنسانية ومستلزمات الإعمار.

هذه الهدنة فشلت أيضًا بعد تواصل المعارك في قطاع غزة، وتبادل "إسرائيل" وحماس المسؤولية عن فشلها.

ورغم مخرجات تلك الهدن فإنها أثبتت أنها مجرد ضماد مؤقت فالحرب ما زالت مستمرة، فتل أبيب أكدت بعد عملية 7 تشرين الأول الماضي أنها ماضية في تحقيق هدفها بإنهاء حماس عسكريًا وسياسيًا.

14 ألف قتيل.. ولا كهرباء أو ماء

ومنذ هجوم حركة حماس الذي شنّته على "إسرائيل" في السابع من تشرين الأول، وتسبب بمقتل 1200 شخص، واحتجزت 240 رهينة، ترد "إسرائيل" بقصف قطاع غزة بلا هوادة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 14 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

كما قالت الوزارة إنها فقدت حتى 11 تشرين الثاني القدرة على إحصاء الوفيات بسبب انهيار قطاعات كبيرة من النظام الصحي، لكن العدد ارتفع بشكل حاد منذ ذلك الحين. فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين ويعتقد أنهم مدفونون تحت الأنقاض.

كما نزح ثلاثة أرباع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الحرب. ولن يتمكن الكثيرون، إن لم يكن معظمهم، من العودة إلى ديارهم بسبب الأضرار الجسيمة ووجود القوات "الإسرائيلية" في الشمال.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، (الأونروا)، إن أكثر من مليون فلسطيني يبحثون عن مأوى في 156 من منشآتها في غزة، حيث اضطر الكثيرون بسبب الاكتظاظ إلى النوم في الشوارع خارج هذه المنشآت مع حلول فصل الشتاء البارد والممطر.

ومنعت "إسرائيل" الواردات إلى غزة منذ بداية الحرب وشددت حصارها حيث قطعت الكهرباء ونفد الوقود والماء والغذاء، باستثناء القليل من المساعدات التي تدخل عبر معبر رفح المصري.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

مُحامو سلامة طلبوا مهلة لتقديم الدفوعات الشكليّة... والقاضي حلاوي أوقفهم ... والجلسة الثانية الخميس المقبل محادثات لودريان مع العلولا ستطرح حلاً يبدأ بجلسىة انتخاب دون نصاب تليها جلسة حوار ثم جلسات الانتخاب الأنظار تتجه الى الحدود الجنوبيّة مع شمال فلسطين المحتلة بعد تهديدات العدو الإسرائيلي بالتح