اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

قالت روسيا، اليوم الجمعة، إن قرار الاتحاد الأوروبي فتح محادثات العضوية مع أوكرانيا ومولدوفا مسيّس، وقد يزعزع استقرار التكتل.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافيين إن "مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن تستمر لسنوات أو عقود. الاتحاد الأوروبي لديه دائمًا معايير صارمة للانضمام إليه ومن الواضح أنه لا أوكرانيا ولا مولدوفا تستوفي في الوقت الحالي هذه المعايير".

وتابع أن "من الواضح أن هذا قرار مسيّس تمامًا، ورغبة من الاتحاد الأوروبي في إظهار الدعم للبلدين. ​​لكن مثل هذين العضوين الجديدين يمكن أن يزعزعا استقرار الاتحاد الأوروبي، وبما أننا نعيش في نفس القارة... فإننا بالطبع نراقب الأمر عن كثب".

واتفق زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة عقدت أمس الخميس على بدء محادثات الانضمام مع أوكرانيا حتى في ظل حربها مع روسيا، لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على حزمة مساعدات مالية بقيمة 50 مليار يورو لكييف بسبب معارضة المجر.

وقال بيسكوف إن المجر ليست دولة موالية لبلاده، لكن روسيا معجبة باستعدادها للدفاع عن مصالحها الخاصة.

وقرر الاتحاد الأوروبي فتح مفاوضات الانضمام إليه مع كل من أوكرانيا ومولدوفا، حسبما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في بروكسل الخميس، خلال أول يوم من قمة لقادة دول التكتل الـ27.

وأضاف ميشال في منشور على منصة إكسأنها "إشارة أمل قوية لمواطني هذين البلدين ولقارتنا".

وتعقيبًا، رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بما اعتبره "انتصارًا لأوكرانيا" و"لأوروبا برمتها". وقال على منصة إكس إنه "انتصار لأوكرانيا. انتصار لأوروبا برمتها. انتصار يحفز ويلهم ويعزز القوة"، موجهًا التهنئة إلى "كل أوكراني".

وكان زيلينسكي قال في خطاب عبر الفيديو أمام الدول الأوروبية المجتمعة في بروكسل إنني "أطلب منكم شيئًا واحدًا هو ألا تخونوا المواطنين وإيمانهم بأوروبا"، مضيفًا أن "لا تقدموا لبوتين هذا النصر الأول، والوحيد، له هذا العام"، محذرًا من "أنصاف الحلول والتردد".

وتابع أن "اليوم هو اليوم الذي سنتخذ فيه قرارًا سياسيًا ردًا على ما أنجزنا. الأمر يتعلق بفتح مفاوضات انضمام مع أوكرانيا".

وهنأ زيلينسكي "كل أوكراني"، وكذلك مولدوفا التي سيبدأ التكتل معها مفاوضات أيضًا بهدف انضمامها. وأضاف أن "التاريخ يكتبه أولئك الذين لا يتعبون أبدًا من النضال من أجل الحرية".

وأشاد السياسيون في أوكرانيا بالقرار، وتحدّث وزير الخارجية دميترو كوليبا عن "يوم تاريخي". وأضاف أن "شعور واحد يسود: كل هذا لم يذهب هباءً". ورأى رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال في هذه الخطوة "اعترافًا بالإصلاحات" التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، محذرًا من أن الطريق إلى الانضمام سيكون "صعبًا".

وفي المقابل، أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان أنه امتنع عن التصويت تأييدًا لفتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى التكتل، منددًا بـ"قرار سيئ".

وقال في مقطع مصور نشر على فيسبوك إن "المجر لا تريد أن تتقاسم مسؤولية" هذا الخيار "الأحمق" الذي اتخذته الدول الـ26 الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، و"امتنعت تاليًا" عن التصويت.

واقترحت المفوضية الأوروبية فتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا على مرحلتين، أولاهما من خلال قرار يصدر من جانب الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع، وثانيهما خلال العام المقبل تحدد إطار تأسيس هذه المناقشات. وأوصت في تشرين الثاني بفتح مفاوضات الانضمام مع أوكرانيا ومولدوفا، البلدين اللذين حصلا على وضع المرشح لعضوية الاتحاد في حزيران 2022، بعد أشهر قليلة من بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.

وكانت كييف تنتظر الضوء الأخضر من القادة الأوروبيين بشأن بدء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد، وبدا هذا الأمر بعيد المنال بسبب رفض المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟