أفضل الصلاة
على مدى المسافة الفاصلة بين ذكرى الميلاد وأفول سنةٍ ميلادية واطلالة سنة جديدة، تتواصل الصلوات والاحتفالات وترتفع لله ابتهالات. ويسأل واحدنا ونحن في مثل هذه ألأجواء، وفي ما نحن عليه من غير ويلٍ ومن غير ابتلاء: ما أفضلُ الصلاة؟
لا يلبث مؤمنٌ حقّا بالله الحق: الَه الرحمة لا الذبيحة أن يجهر بأنّ أفضل الصلاة هو ما كان عملاً يُخفّف ألماً عن كاهل مُتعَبين ثقيلي أحمالٍ. أفضلُ الصلاة ان تشعل ضوءاً في عتمة ليل طويل على دربٍ طويل، أن تقول كلمةً صافعة بوجه فاسد.
كلمةَ حقٍّ في مواجهة سلطان جائر. ومع الحاجة الى مثل هذه الكلمة والحاجة الى هذا الضوء، يُطلّ السؤالَ مدويّاً: أيُّ معنىً روحيّ يبقى في نفوس الناس من الاحتفالات بالعيد، حين تنتهي الاحتفالات؟ أيّ أثرٍ يبقى من الصلوات من مظاهر التخاشع، يحرص أصحابُها على ان تنقلَها الشاشات مع كلّ ما يحفُّ بها من أُبّهات؟ هذه ليست بحال من الأحوال، احتفالاتٍ بـ "كلمةِ الله" وبـ "صورةِ جوهره". انّها احتفالاتكم بكم، بكلماتكم التي لا جديدَ فيها يفيد الناس.
هي في حقيقتها، اقرب الى أن تكون احتفالات بصورة جوهر القائمين بها فريسيين يتوارثون جوهر فريسيين... الصلاة ان يُطرَدَ من بيت الصلاة يوم العيد، الباعةُ والمتصرّفون بالبلاد كأنّها ملكهم الخاص.
ومن قبلُ ومن بعدُ، قليلاً من التأمل بما دعا اليه صاحب العيد والعهد الجديد: "اذا شئت أن تصلّي فلا تفعل كالفريسيين، بل ادخل الى مخدعك وصلِّ". اللهمَّ، فليشعّ نورُك علينا اكثر فلا نضلّ في هذه الظلمة، أكثر سواءَ السبيل الينا: اليك الهاً وانساناً يا ابن الانسان.
الأكثر قراءة
عاجل 24/7
-
00:00
مدفعية العدو استهدفت أطراف بلدة علما الشعب ومنطقة اللبونة - جنوب الناقورة.
-
21:21
الجيش "الإسرائيلي": دفاعاتنا اعترضت 3 صواريخ من أصل 4 أطلقت من جنوب لبنان باتجاه منطقة هار دوف
-
21:18
الخارجية الأميركية: الهجمات على شحنات المساعدات غير مقبولة، وعلى" إسرائيل" اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاسبة من هاجم قوافل المساعدات إلى غزة.
-
21:18
الخارجية الأميركية: المحكمة الجنائية الدولية لا تملك ولاية قضائية في الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي".
-
21:17
الخارجية الأميركية: هناك مقترح مطروح على الطاولة يلبي كثيرا من مطالب حماس، و"إسرائيل" قدّمت تنازلات.
-
21:17
الخارجية الأميركية: لا نؤيد عملية كبيرة برفح، ونعتقد بوجود طرق أفضل لمعالجة التهديد الذي لا تزال تشكله حماس.