اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

1ـ في ما يشبه الرؤيا أو الحلم، رأيتُ انّ البطريرك الراعي أعلن، كما لو انّ وحياً اتاه من الروح القدس، عزوفه عن تقبّل التهانىء بمناسبة حلول السنة الميلاديّة الجديدة. وفي بيان لاحق، لاجراء غير مسبوقٍ في تاريخ الموارنة، صدر ودائماً بحسب الحلم والرؤيا، عن البطريركية قرار باقفال أبواب الصرح، في مناسبة العيد، بوجه زائريه من النوّاب، لا سيما الموارنة منهم، الى حين ان ينتخبوا رئيساً للجمهورية الماشية على شفير باتّجاه الهاوية فالزوال. هل يتحقّق الحلم و تفعلها بكركي، فتعيد الى الموقع ما هي منذورة له منذ خمسة عشر قرناً؟ ام تراها مستمرةٌ تقرِّع يوماً الذين تستقبلهم على الرحب والسعة، في يومٍ اَخر؟

2ـ الطائفيّون عمرهم ما حمَوا طائفةً ينتسبون اليها، ويدّعون حرصاً عليها وحبّاً لها. وغالباً ما كان الحبُّ هذا من النوع الذي قتل. الطائفيّون والتاريخ خير شاهد، هم ناحرو طوائفهم اولاً، ومستجرّو سواهم من أشباههم الى الانتحار.

3ـ  مقتلُ المبدئيين في العمل السياسي هو في اضطرارهم، أحياناً كثيرة، الى مراعاة البرغماتيين من حلفاء الضرورة، النفعيين في مصالحهم الخاصة، وفي الحفاظ على المواقع ومضاعفة المنافع. أما قالت تجارب الدهر: اللهمَّ احمنا من "أصدقائنا"؟...

4ـ  من اجل الوصول الى صيغة خلاصٍ ما، لا تراهنوا على الحوار بالمطلق. فالحوار بين فاسدَينِ لا ينتج منه الّا المزيد من فسادٍ ومن افساد. لا جدوى من حوارٍ الّا اذا كان طرفاهُ أو اطرافُه من الأحرار، فأين هم؟ وهل يُجنى من العوسج والعلَّيقِ عنب؟


الأكثر قراءة

مقايضة اوروبية للبنان في ملف النزوح: مليار يورو مقابل دور «الشرطي»؟ بلينكن يتأكد ان حرب غزة مرتبطة بحرب الشمال: اما صفقة مع حماس او حرب شاملة عصابة «التيك توك» جريمة منظمة… المتورطون 30 والضحايا عشرات القاصرين!