اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي، أن أزمة سفن الشحن في البحر الأحمر خطرة ويجب التنبه اليها، إلا أن تداعياتها ليست آنية على لبنان.

وفي تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، قال بحصلي: "نحن نبهنا الى هذا الموضوع منذ أسبوعين أو أكثر، منذ بدء تداعيات هذه الأزمة، واليوم تفاقمت أكثر، ونبهنا وأعطينا المفاعيل لهذا الأمر".

وأوضح بحصلي أنه "لا صحة حتى الآن لانقطاع البضائع من الأسواق أو ارتفاع ثمنها، البضائع التي نتحدث عنها هي البضائع التي تشحن الآن من الشرق الأقصى، وبالتالي وصولها ليس قبل شهر أو شهرين من الآن، ونحن لا نتحدث عن اليوم لأنه لا توجد مشكلة آنية في الوضع الحالي والبضائع الموجودة وصلت منذ عدة أسابيع".

وشدد بحصلي على أن "الموضوع هو قصة وقت، لن تنقطع البضائع من الأسواق، وبدل أن يكون مسار النقل في البحر الأحمر سيكون عبر أفريقيا وهذا يعني أنه سيكون هناك كلفة إضافية وتأخير، والتأخير لا يعني انقطاع بل الحاجة إلى وقت إضافي".

وأبدى خشيته على البضائع التي ستصل إلى لبنان خلال شهر رمضان والفصح بألا تصل في وقتها المحدد، وهذا الأمر يشكل خسارة على التاجر، خصوصًا أن هناك بضائع موسمية في بعض الأحيان وإذا لم تصل بوقتها فإن تصريفها سيكون صعبًا.

وأوضح بحصلي أنه "منذ سنتين كلفة النقل كانت 5 أضعاف وليس ثلاثة أضعاف خلال أزمة انتشار فيروس كورونا، وحتى الآن لم توضح جيدًا خصوصًا أن كل شركة تضع تكاليف للبضائع الجديدة، والبعض يقول إنه سيضاعف الشحن، والتداعيات ستكون حسب الصنف لأنه بالنهاية كلفة الشحن ستكون واحدة للجميع، وبالتالي البضائع البخسة الثمن نسبيًا سيرتفع ثمنها، وتختلف الزيادة حسب كلفة البضائع ولكن عمليًا لم يحدد بعد نسبة الزيادة ولكن لا تقل عن الضعف، وهذا لا يعني أن الأسعار سيتضاعف ثمنها فحسب، بل كلفة الشحن والنسب ممكن أن تكون بين 5 و10 % ولكن أيضًا من الصعب إعطاء جواب الآن حول نسبة الزيادات".

وأكد أنه "ليس لدينا مشكلة انقطاع في البضائع الغذائية، وبالتالي التأخير بالشحن لما يقارب الـ 10 أو 20 يوما، وبالتالي عندما نتحدث عن أيام فنحن لا نتحدث عن أزمة، ولا يجب أن تحصل أي مشكلة".

وأشار بحصلي إلى أن "البواخر لم تقرر بعد مسارها، ستأتي من الشرق الأقصى والصين وعندما تصل إلى مشارف البحر الأحمر يقرر القبطان حسب الوضع إذا سيواصل مساره أو يغيره وبالتالي الأمور لا تزال غير واضحة"، لافتًا إلى أن كل البضائع التي تصل لبنان من الشرق الأقصى، طعام إلكترونيات وثياب، والأمر لا يتوقف فقط على الأغذية، وهي أزمة عالمية وليس فقط على لبنان، وحتى البضائع التي تأتي من أوروبا من الممكن أن البضائع الأولية لتصنيعها تأتي من الصين". 

الأكثر قراءة

ايجابيات نيويورك لا تلغي الخوف من حسابات نتانياهو الخاطئة ميقاتي يعود من العراق قلقا… وعقبتان امام حل «اليوم التالي»؟