اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

مع اقتراب الذكرى الثانية للحرب، تضاءلت إمدادات أوكرانيا من ذخيرة المدفعية ومقابل كل خمس أو ست قذائف روسية، يرد الأوكرانيون مرة أو مرتين.

ومع اتخاذ روسيا موقفًا هجوميًا تعاني أوكرانيا من نقص الذخيرة، حيث لا تزال المساعدات الإضافية من داعمها الرئيسي، الولايات المتحدة، محظورة بانتظار موافقة الكونغرس.

إلا أن الأوكرانيين ولسد هذا النقص ابتكروا طريقة على الخطوط الأمامية للجبهة حيث باتوا يستخدمون طائرات بدون طيار متفجرة لمحاولة صد الروس، وفق تقرير نشرته "وول ستريت جورنال".

من جانبه، قال ميخايلو فيدوروف، وزير التحول الرقمي الأوكراني، إن بلاده تستخدم بشكل متزايد طائرات بدون طيار لافتقارها إلى القذائف، لكنه أضاف أن المسيّرات لا يمكنها أن تحل محل المدفعية بشكل كامل.

ولا يمكن للمسيّرات أن تطير بقدر أو سرعة المدفعية، ولا يمكنها أيضًا حمل نفس القدر من المتفجرات، أو تفجير جدار خرساني.

لكن بتكلفة بضع مئات من الدولارات فقط لكل طائرة، فإن تكلفة الطائرات بدون طيار أقل بكثير من قذائف المدفعية.

كما أن إنتاجها أسهل بكثير حيث يقوم المتطوعون بشراء طائرات بدون طيار من البائعين التجاريين وتسليمها إلى الجنود، الذين يقومون بتزويدها بالمتفجرات.

ويشار إلى أنه مع توقف حزم المساعدات الإضافية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، تعاني القوات الأوكرانية من نقص الذخيرة والمال والقوة البشرية.

في حين تم استنفاد العديد من الألوية من الهجوم المضاد الذي شنته كييف في الصيف، والذي فشل في تحقيق اختراق كبير.

أما الآن يحاول الأوكرانيون تدبر أمرهم حتى وصول المزيد من الموارد. وكما حدث في الأسابيع الأولى من الحرب أي قبل تدفق الأسلحة الغربية إلى البلاد، أدى هذا التقصير إلى تكتيكات غير تقليدية لسد الثغرات، مثل استبدال طائرات بدون طيار بنيران المدفعية.

ويذكر أن كلا الجانبين استخدما بشكل متزايد المسيّرات على مدى الأشهر الستة الماضية حيث أظهروا فائدتها في الحقول المفتوحة والمستوية التضاريس في أوكرانيا.

كذلك تعد أكثر دقة بكثير من المدفعية، مما يسمح لطياري الطائرات بدون طيار بمطاردة المركبات المتحركة والقوات سيرًا على الأقدام.

في حين أن المدفعية عادة ما تحتاج إلى عدة طلقات لإصابة الهدف، فإن المسيّرات تصيب هدفاً من اول مرة تقريبًا.

وحتى الآن، كل ما تهدف له كييف هو صد التقدم الروسي حول قرية روبوتين إلى الجنوب من بلدة أوريكيف، حيث تم إرسال بعض وحدات المدفعية في المنطقة إلى أجزاء أخرى من الجبهة.

الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كيف منعت إيران الحرب ضدّ لبنان؟