اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب


مع توالي العواصف الثلجية وارتفاع مستوى الأمطار هذا الموسم، لا بدّ من السؤال عن مصير الأراضي الزراعية ومنتجاتها في فصلٍ تعدّدت مفاعيله هذا العام مذكّراً بسنوات خيرٍ مضت...

"المزروعات في أمَسّ الحاجة إلى هذه الأمطار"، بهذه العبارة يعبّر رئيس تجمّع مزارعي البقاع ابراهيم ترشيشي عن منافع الأمطار المتساقطة، الغزيرة منها والمتقطّعة، مشيراً إلى أن "المعدل العام للأمطار ارتفع هذه السنة حوالى 30% عن المعدل السنوي، وزاد ضعفَي ما كان عليه العام الفائت، وهذا أمر إيجابي جداً للزراعة".

ويؤكد أن "لا ضرَرَ من هذه المتساقطات على الإطلاق، بل تحمل كل خير إلى المزروعات والينابيع والأنهر... كما أنها تقتل الجراثيم المنتشرة في الطبيعة وتُزَخَّر في الآبار الأورتوازية ليرتفع مستوى المياه فيها، لتكون حاجة ماسة في فصل الصيف".

وفي معرض "دفاعه" عن متساقطات المطر، يقول "قد يطوف النهر في بعض المناطق فتتأذّى المزروعات، وذلك يعود إلى إهمال المزارع من جهة، والتعديات على ضفاف الأنهر من جهة أخرى. كما أن البيوت البلاستيكية قد تتضرّر من غزارة الأمطار، لكن يجب ألا ننسى أن مثل هذه الزراعات تتم "بالقوة" وتُنتِج رُغماً عن الطبيعة"، لافتاً إلى أن "المزروعات البقاعية في منأى عن أي ضرر في موسم الشتاء، لكون الإنتاج يبدأ في الشهر الخامس من السنة، وبالتالي لم تحدث أي أضرار في سهول البقاع".

..."الطبيعة لا تتعدّى علينا إطلاقاً" يجزم ترشيشي، "فالأمطار تتساقط اليوم في أوانها، لكن اللبنانيين نسوا طبيعة الشتاء نظراً إلى مواسم الجفاف التي مرّت على لبنان سابقاً. في حين أن الأمطار هي هديّة مجانية من الله للمزارع. كما أن يوم المطر هو عطلة للمزارع يستريح فيها من تعب العمل ويقضي بعض الوقت مع عائلته قبل بدء موسم الإنتاج والقطاف".

البطاطا المصرية موضع ملاحقة...

وبعيداً عن أمطار الموسم، استجدّت مشكلة البطاطا المصريّة المهرَّبة عبر مرفأ بيروت، الأمر الذي يتطلّب توضيحاً من ترشيشي قائلاً: سبق وأصدر وزير الزراعة قراراً بإدخال البطاطا المصريّة إلى لبنان في أول شباط المقبل، لكن هناك كميات منها بدأت تدخل لبنان عبر تهريبها داخل الحاويات المستورَدة من مصر في مخالفة فادحة للقرارات الرسمية الصادرة والقوانين المرعية... وضعنا وزير الزراعة في صورة ما يجري وتلقينا وعداً منه بملاحقة هذا الموضوع ومعاقبة المهرِّبين.

ويشير ترشيشي إلى أن "تهريبها عبر المرفأ إن دلّ على شيء فيدلّ على غياب المراقبة والتفلت القائم عند المراكز الجمركية... حتى ان إخواننا المصريين كيف يسمحون بتصدير بضائع غير مسجّلة ورقياً!؟ هذا أمر غير مستحَب ومستنكَر... لذلك ندعو إلى إنزال أشدّ العقوبات بالمهرِّبين لرَدع كل مَن تسوِّل له نفسه تهريب منتجات زراعية قبل  موعد سَماح الدولة اللبنانية باستيرادها". 

الأكثر قراءة

من تعدّيات يزبك الى فضائح بركات ودرغام وجعجع... حكايات نفوذ وفساد بلا حدود على شاطئ كفرعبيدا - تحوم!