اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب

بين من اعتاد على وضع ملفات الظلم والاستخفاف بالقضايا الانسانية والتعايش مع الألم والذكرى "لأن نحن بلبنان، تعوّدنا"، وبين من انتفض ضد كل مجرم اغتال وكل مسؤول عن القتل والاجرام والاستخفاف بالأرواح لأهداف سياسية، ملف انفجار مرفأ بيروت "معلّق". 

3 سنوات مرّت، وها نحن ندخل في السنة الرابعة على ذكرى جريمة انفجار مرفأ بيروت، ولم "نعتاد" بعد. فبين فكرة أن الأرواح "ليست غالية" في هذا البلد، وبين المشاهد الأليمة والجروح التي لم يشفيها مرور الوقت بعد، نقف متمسّكين بخيط أمل، بين الوهم والوصول الى الحقيقة.

فأين أصبح التحقيق في ملف مرفأ بيروت؟

في حديث خاص لموقع الديار، قال وليم نون، شقيق شهيد فوج الاطفاء جو نون، أن "التحقيق توقّف مثل ما يعرف الجميع حين ادّعى النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي غسان عويدات على القاضي طارق البيطار، المكلف بالتحقيق في الانفجار، ليعرقل التحقيق".

وتابع نون "في 25 كانون الأول عام 2023، ردّ القاضي حبيب رزق الله طلب دعوة القاضي عويدات بالادعاء على البيطار بجرم "اغتصاب السلطة"، معتبرا أن هناك بنود قانونية غير دقيقة أو صحيحة، فطلب الأخير أن يتحول ادعائه على القاضي بيطار الى الاستئناف." 

وقال نون إن "التحقيق الآن معرقل لأن الاستئناف يتطلب هيئة عامة، وأعضائها  في الوقت الحالي غير مكتملة. وينبّش المحامون الموكلون بالملف على حلول أخرى لنستطيع أن نكمّل التحقيق".

وشدد على "أننا  في انتظار القرار الظّني، لا يمكنني القول بأن هناك تقدّم في مسار التحقيق ولكن هناك بداية حلول. أعلم أن هذه القضية لم تعد أولوية اللبنانيين الآن وبالأخص في ظل الوضع في الجنوب والحرب على غزّة، ولكن نحن لا نزال نقوم بواجبنا وتحركاتنا كأهالي الشهداء مستمرة ولن نستسلم قبل الوصول الى الحقيقة".

وفي بداية عام 2023، رد القاضي غسان عويدات، على القرارات التي اتخذها القاضي طارق البيطار بتوقيف أشخاص "متورطة" بانفجار المرفأ، معتبرا أنه "قرارا غير قانوني"، ليبدأ انقسام الجسم القضائي الذي عرقل و"نيّم" ملف التحقيق.

الأكثر قراءة

اكثر من حجمه