اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
في اليوم الـ119 من الحرب، أعلنت المقاومة الفلسطينية أنها أوقعت جنودا إسرائيليين قتلى وجرحى، وسط اشتباكات عنيفة في خان يونس ومدينة غزة، بينما واصل جيش الاحتلال القصف المكثف على المناطق السكنية، مما أسفر عن شهداء جدد.

وبينما يسود الترقب لما ستسفر عنه المساعي الرامية للتوصل الى صفقة تبادل للأسرى قد تمهد لوقف الحرب، تتفاقم الخلافات داخل حكومة الحرب الإسرائيلية في ظل تهديد شركاء بنيامين نتنياهو بالانسحاب من مجلس الحرب.

فقد أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام - الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة «الياسين 105» في حي الأمل غربي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.  وأكّدت الكتائب أيضاً استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «الياسين 105» في منطقة جورة العقاد غرب خان يونس، مشيرةً إلى اشتعال النيران فيها.

وأفيد بأنّ «جيش الاحتلال سحب آلياته من محيط جامعة الأقصى ومستشفيي الأمل والخير في خان يونس».

وأشارت المعلومات إلى انسحاب جيش الاحتلال من مناطق العطاطرة والسودانية في شمال غرب مدينة غزة في اتجاه «زيكيم».

وأكّدت أنّ الاحتلال يواصل حصار منطقتي تل الهوى والشيخ عجلين، ويستهدفهما بقصف عنيف، ولا سيما العمارات السكنية. 

كذلك، نسف الاحتلال مربعاً سكنياً في منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خان يونس.

وفي إثر عمليات المقاومة التي كبّدتها خسائر مادية وبشرية، انسحبت قوات الاحتلال المتوغلة في القطاع من عدّة مناطق .وأفيد بأنّ القوات انسحبت من مناطق الزوايدة والنصيرات والكرامة ومنطقتي التوام وأبراج المخابرات، ومن بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون شمالي القطاع.

ولأول مرّة منذ توغلها، انسحبت قوات «جيش» الاحتلال أيضاً من مناطق مخيم المغازي والبريج وسط قطاع غزّة، ومن شارع الرشيد غربي القطاع.

من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته في محاور القتال غربي خان يونس.وأكدت كتائب المجاهدين قصفها بالصواريخ قصيرة المدى تجمعات آليات الاحتلال وجنوده جنوبي غزة، إضافة إلى خوضها اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الغربية لمدينة غزة بالأسلحة المناسبة والمتنوعة.

الى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 13 مجزرة ضد العائلات، راح  ضحيتها 112 شهيداً و 148 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.  وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 27131 شهيداً و 66287 إصابة منذ السابع من تشرين الأول 2023، وفق إحصائية وزارة الصحة.  ولفتت الوزارة إلى أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، بينما يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.

واشنطن

على الصعيد السياسي، بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت تحول «إسرائيل» إلى عمليات عسكرية أقل حدة في غزة، إضافة إلى دعم جهود الحل الدبلوماسي على طول الحدود مع لبنان والاستقرار بالضفة الغربية.

وأوضح بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير أوستن بحث في مكالمة هاتفية مع غالانت تحول إسرائيل نحو عمليات منخفضة الحدة في غزة. كما بحث الجانبان دعم الحل الدبلوماسي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والاستقرار في الضفة الغربية.

وأكد أوستن أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة دون انقطاع، «شاكرا غالانت على جهوده لتحقيق هذا الهدف المشترك»، وفق البيان.

وفي سياق آخر، ناقش الوزيران التهديدات الإقليمية ضد القوات الأميركية، وقدم غالانت تعازيه لأوستن في مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة بالأردن.

مظاهرات

في غضون ذلك، نظم العشرات من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مظاهرة جديدة للمطالبة بإبرام صفقة تفضي لإطلاق سراحهم، في حين قال حزب المعسكر بقيادة بيني غانتس إنه سينسحب من حكومة بنيامين نتنياهو إذا رفض إتمام الصفقة لاعتبارات سياسية أو أعلن عن إقامة حكم عسكري في غزة. وقد تظاهر العشرات من أفراد عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة ومن المتضامنين معهم قبالة مقر وزارة الدفاع والأمن في تل أبيب الليلة الماضية.

في هذه الأثناء، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -خلال زيارة لجرحى الجيش- بعدم إنهاء الحرب قبل تحقيق النصر الكامل.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ناشد شركاءه عدم الخروج من حكومة الحرب، وحذر من أن ذلك سيضر بوحدة «إسرائيل».

وفي السياق، نقلت هآرتس عن مسؤول في حزب المعسكر الرسمي قوله «إذا أعلن نتنياهو عن حكم عسكري في غزة فسننسحب من الحكومة الإسرائيلية».وشدد المسؤول على أن الحزب سيغادر الحكومة إذا توصل لانطباع بأن نتنياهو يرفض صفقة الأسرى لاعتبارات سياسية.

وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن الحكومة الحالية غير مؤهلة ورئيسها بنيامين نتنياهو غير كفؤ، مضيفا أنه لم يحدث قط في تاريخ «إسرائيل» أن كان هناك هذا القدر من انعدام المسؤولية، بحسب تعبيره.وتهكم لبيد على الحكومة بسبب التسريبات الكثيرة من اجتماعاتها، قائلا «لم لا يذيعون الجلسة مباشرة»؟

من جهته قال مكتب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية إن الأخير تواصل مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة بشأن مبادرات إنهاء العدوان على غزة. وأضاف المكتب -في بيان- أن هنية والنخالة أكدا ضرورة أن تفضي أي مفاوضات إلى إنهاء العدوان وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال كل متطلبات الحياة إلى شعبه.

الأكثر قراءة

عمليات اسرائيلية مكثفة في رفح والاستعدادات لحرب موسعة تتواصل! التيار والقوات في سجال «الوقت الضائع»